زينب حمدي
الفهامة.. دراسة علمية: نهاية Covid Ninteen خلال شهرين
منذ ظهور فيروس كورونا Covid Ninteen فى أواخر 2019 وإصابته لملايين البشر وحصده لآلاف الأرواح وإثارته الرعب فى العالم، وتوقف الإنتاج والاقتصاد للدول والحياة الاجتماعية للناس وفقدهم أعمالهم.
والعلماء ومراكز الأبحاث فى سباق لفك الشفرة الوراثية للفيروس للتوصل إلى أدوية لعلاجه والقضاء عليه، وأخيرًا إنتاج لقاحات للوقاية من شروره.
وفى كل مرحلة يفاجأ العالم والعلماء بسلالات وطفرات مستجدة تربك حساباتهم ويبقى الأمل أمام العالم أن تحدث المعجزة ويختفى الفيروس وتزول الغمة.
وهو ما تنبأت به نتائج دراسة حديثة بدأت فى يناير 2021 وقامت بها كل من جامعة كاليفورنيا للعلوم البيولوجية فى أمريكا ومعهد كاليفورنيا للعلوم البيولوجية الكمية وقسم الفيزياء الحيوية والتصوير الحيوى التكاملى ومختبر لورانس بيركلى الوطنى أكدت أن فيروس كورونا يقتل نفسه بالطفرة المستجدة، وسينتهى خلال شهرين والأهم بدون لقاح مثله مثل سارس، حيث إن السلالة المستجدة التى أرعبت العالم مع سرعة انتشارها أضعف وأقل مقاومة للجهاز المناعى للإنسان بسبب فقده كمية طفرات التمويه فى الشريط الوراثى للفيروس، ولذلك فإن زواله أمر واقعى.
وأوضحت الدراسة أنه لوحظ أن السلالة المستجدة التى اكتشفت فى بريطانيا والدنمارك والبرازيل وجنوب أفريقيا واليابان لوحظ أن منطقة ال«OrF8» والتى تعد أهم المناطق فى الـrNA الفيروس وتحدد درجة خطورته وفتكه وتلعب دورًا رئيسيًا فى تثبيط وتقوية جهاز المناعة من خلال إيقاف الإنترفيرون من النوع الأول والـ«سايتوكايين» والتى تعمل على إيقاف نسخ الفيروس نفسه دا خل الخلايا المجاورة والتكاثر فيها، وبالتالى لا يتم تحذير الخلايا المجاورة قد اختفت بالكامل وفقدت «382» نيوكايوتايد، فى مادتها الوراثية وانقسمت إلى منطقتين OrF*A وOrf*B ويتكون OrF8 من 121 حمضًا أمينيًا، لذلك عندما يحدث طفرات حذف فى هذه المنطقة يجعل مهمة جهاز المناعة لجسم المصاب سهلا جدًا للسيطرة على الفيروس فيفقد أقوى أسلحته وهو سلاح التمويه والتخفى من جهاز المناعة.
وهو ما يتفق مع دراسة لجامعة سنغافورة تم نشرها والتى تثبت أن من أصيبوا بالسلالة المستجدة كانت حالتهم بين خفيفة ومتوسطة ولم يحتاجوا إلى أجهزة تنفس وتمكن جسمهم من مقاومة الفيروس، والتعافى بدون دخول الرعاية المركزة أو المستشفى.
وهو ما يتفق أيضا مع دراسة نشرت فى مجلة Biorxiv التى أكدت أن فقد الفيروس لجزء كبير من مادته الوراثية «نيوكليوتايد» أضعفته وأثرت على إنتاج بروتينات الغلاف وهو السبب الذى أدى إلى اختفاء فيروس سارس فى الصين عام 2003.
فهل يختفى الفيروس بالفعل خلال الشهرين القادمين وتزول الغمة عن العالم؟ إن شاء الله.. ادعوا.
الفهم طريق الحرية.
