الإثنين 7 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى .. تجربتى مع الفاكسين

أنا وقـلمى .. تجربتى مع الفاكسين

تقوم الدولة المصرية حاليًا بمجهود كبير جدًا ومُشرِّف فى مواجهة جائحة كورونا، هذا المجهود الواضح من جانب وزارة الصحة والمستشفيات والأطقم الطبية، وأخيرًا التنظيم الرائع - من خلال الموقع الإلكترونى - الخاص بتسجيل اللقاحات، والمجهود الضخم المبذول أيضًا، الذى قامت به الوزارة لتوزيع المواطنين على مراكز التطعيم فى مختلف محافظات الجمهورية، خاصة بعد مضاعفة المراكز التى يمكن الحصول على اللقاح فيها، وإضافة «193» مركزًا جديدًا، ليصل المواطنون إليها بصورة آمنة ومنظمة، ودون تكدُّس، أو زحام. قرارى بضرورة الحصول على التطعيم ضد فيروس كورونا كان قرارًا فى غاية الصعوبة، وذلك بسبب اللغط الكبير الذى دار حول التطعيمات المختلفة، وعن خطورتها وآثارها الجانبية، وعدم فاعليتها، مما جعل العديد من المواطنين - وعلى رأسهم أطقم طبية - يفضلون العزوف عن تلقى اللقاح، إلى أن يتم تجريبه على القلة التى وافقت على أخذ اللقاح، ولكننى قررت التقدم للموقع الإلكترونى لتسجيل بياناتى منذ الإعلان عن فتح الموقع للتسجيل، وكان ذلك قبل حلول شهر رمضان الكريم بحوالى أسبوع، ولا أخفيكم سرًا عن مشاعر الخوف والقلق وأنا فى طريقى إلى مركز الصحة بالنزهة - بصحبة ابنى - وكم الأسئلة التى تدور فى عقلى، ولكن مع ثقتى الكبيرة أولًا فى الله عز وجل، وإيمانى بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، وثقتى الكبيرة بالسياسة المصرية فى تصديها لفيروس كورونا، التى لن تغامر بصحة أى مواطن يعيش على أرض مصرنا الحبيبة، بالإضافة إلى قناعتى بأهمية مساهمتى - أنا وغيرى - فى القضاء على هذه الجائحة المخيفة، عن طريق التطعيم، وفعلًا حصلت على الجرعة الأولى، قبل ثلاثة أسابيع، وعلى الثانية أمس، ولم أشعر بأى أعراض سوى ارتفاع طفيف فى درجة الحرارة مع الجرعة الأولى، ولكنه اختفى فى اليوم التالى مباشرة.



من خلال تجربتى مع اللقاح اتضح أن من يتقدم للموقع الإلكترونى بتسجيل بياناته، يحصل على موعد فى غضون أيام قليلة على تليفونه المحمول، والملاحظة الثانية هى أن مراكز تلقى اللقاح مراكز نظيفة ولائقة، وكل العاملين فيها والمواطنين ملتزمون بالإجراءات الاحترازية، ولا يُسمح لدخول أكثر من شخص واحد لحجرة التطعيم، رغم  كثافة الحضور، بسبب السلاسة والانسيابية والسرعة فى الإجراءات، ومن خلال مقالى هذا، أدعو كل مواطن مصرى، أن يقوم بتسجيل اسمه فى منظومة تلقى اللقاح، وأن يحصل عليه فى أقرب وقت ممكن، حتى تتمكن الدولة من القضاء على الفيروس اللعين فى أقرب وقت ممكن.. وتحيا مصر.