الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الفهامة.. احذروا الأطفال والبرد للوقاية من «كورونا»!

الفهامة.. احذروا الأطفال والبرد للوقاية من «كورونا»!

عزيزى القارئ.. عندما تقرأ هذا المقال أكون ما زلت فى العزل المنزلى بعد أن أكدت المسحة إصابتى بفيروس كورونا، رغم الإجراءات الاحترازية الملتزمة بها وبالتباعد حتى فى المنزل، وحتى الآن لا أعرف من أين أصابنى الفيروس، ولكن الحمد لله الأعراض خفيفة، وقد بدأت الأعراض بآلام فى الفم والعضلات فى الجزء السفلى واحتقان فى الأنف، استجاب الألم واختفى بالمسكنات العادية خلال يومين، وبدأ الاحتقان يخف مع أدوية الحساسية المعروفة، وأصرت ابنتى على عمل المسحة وكانت الصدمة عندما أكدت إصابتى بالفيروس «كورونا»، ولعدم وجود أى أعراض لم أصدق النتيجة، وقمت بإعادتها وأيضًا جاءت النتيجة إيجابية، وأصر الطبيب أن أخضع للعزل وتناول البروتوكول الخاص بكورونا الذى أوصت به وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، حيث إنه كما قال الطبيب إن الفيروس يمكن أن يكون كامنًا أو «مستخبى» فى نقطة ما فى الجسم وفجأة يظهر ويهاجم الجسم بشراسة، ولهذا يجب أن نهاجمه ونقضى عليه قبل أن يهاجمك، والطريقة الوحيدة للقضاء عليه العزل المنزلى، وأخذ البروتوكول، الأدوية الخاصة بكورونا من مضادات وأدوية رفع المناعة، وأيضًا خضوع المخالطين فى المنزل وأخذهم نفس الأدوية، رغم أن المسحة أثبتت عدم إصابتهم بالفيروس، وذلك للأمان.



وقد أوصت آخر الأبحاث العلمية بتجنب الأطفال والبرد للوقاية من فيروس كورونا، حيث إن الأطفال الأكثر نقلًا للفيروس، وأما البرد فإذا أصيب شخص بفيروس كورونا خلال البرد أو بعده مباشرة تكون الأعراض فى الحالة الخطيرة، ولهذا يوصى بعدم الخروج والراحة فى المنزل أثناء نزلات البرد، حيث وجد العلماء أن استجابة الخلايا المناعية لفيروس كورونا مختلفة عن استجابتها للفيروسات المشابهة الأخرى التى تصيب الجهاز التنفسى فى أنها تفرز كميات أقل من الإنترفيرون «مادة قاتلة للفيروسات»، بينما فى حالة فيروس كورونا تفرز كميات أكبر من الإنترليوكين «6» وهى مادة تسبب ردة فعل الخلايا المناعية بصورة تضر الجسم ولا تنفعه وهو ما يجعل من الممكن عمل تجارب لعلاج المريض بالإنترفيرون.

ثانيًا: إن نسبة إصابة الأطفال بالفيروس مساوية لنسبة الإصابة عند الكبار مع أن حدة الأعراض ونسبة الوفيات أقل بكثير فى الأطفال، ومعنى هذا أن انتشار الفيروس بين الأطفال دون أعراض ممكن يكون سببًا لنقله للكبار والمسنين، ثالثًا إن ٪9 فقط من حاملى الفيروس كانوا مسئولين عن نقل المرض لـ٪8 من الحالات، وهذا معناه أنه ليس كل حامل للفيروس قادرًا على نقل العدوى بنفس الدرجة، وفى الوقت نفسه يوجد أشخاص يسمون ناشرو العدوى «السوبر» وعلى هذا لو تمكن من إيجاد طريقة لاكتشافهم وعزلهم سيقل جدًا انتشار الفيروس بدلًا من عزل المجتمع، رابعًا: وهو الأخطر حدوث عدوى فيروسية بفيروس آخر برد أو أنفلونزا.. وحتى الآن فإن الكمامة والتباعد الحل الوحيد للوقاية من العدوى.

الفهم طريق الحرية.