الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
شعاع أمل: هل أنتِ سعيدة لأنك امرأة؟

شعاع أمل: هل أنتِ سعيدة لأنك امرأة؟

سؤال محير قد تقف المرأة أمامه كثيرًا دون الحصول على إجابة مرضية، علمًا بأن الله عندما خلق المرأة لتؤنس وحدة آدم كانت لها أهمية عظمى، ومنها ومن آدم تم تعمير الكون، فدون المرأة لا توجد حياة على وجه الأرض، فالمرأة كما يقولون هى نصف المجتمع لأنها هى العنصر الثانى الذى بدونه لا تتكون الأسرة التى هى النواة الأولى للمجتمع، ولقد كرم الإسلام المرأة وخصص لها الرسول صلى الله عليه وسلم وقتًا ليُعلمها دينها، ووقفت امرأة فى المسجد لترد رأى الخليفة عمر بن الخطاب، وكانت تخرج للجهاد فى سبيل الله كما كانت تداوى الجرحى فى المعارك، وكانت لها مكانة عظمى فى صدر الإسلام.



لكن تأتى الحيرة من الحصول على إجابة مرضية نتيجة عصور الظلام والتخلف التى جاءت بعد ذلك، وبخست المرأة حقوقها مرة باسم الدين ظلمًا وزورًا، ومرة باسم الأعراف الاجتماعية وغيرها، وانتشر الظلم شرقًا وغربًا، وظلت المرأة ترضخ لهذا الظلم قرونًا كثيرة، حتى جاء العصر الحديث وثارت المرأة العاملة فى أمريكا على الظروف اللا إنسانية التى كن يجبرن على العمل تحتها، فخرجن فى مظاهرة ضخمة تضم آلاف النساء فى شوارع نيويورك، وتعامل معها البوليس بوحشية وذلك فى عام 1856، إلا أن المسيرة نجحت فى جذب أنظار السياسيين والمسئولين ودفعهم لطرح مشكلة المرأة العاملة على جدول الأعمال اليومية.

ثم عادت عاملات النسيج للخروج بالآلاف فى عام 1908 لرفع سقف المطالبات، فقد طالبن بخفض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع، وفى مارس من العام التالى خرجت المظاهرات مرة أخرى لتطالب بالمساواة والإنصاف والحقوق السياسية كحق الانتخاب، ومن هنا جاء الاحتفال بيوم المرأة الأمريكية فى الثامن من مارس، وقد ساهمت المرأة الأمريكية فى دفع النساء فى أوروبا للاحتفال بيوم المرأة فى الثامن من مارس.

إلا أن الأمم المتحدة لم تقر الثامن من مارس كيوم للمرأة إلا فى عام 1977، أى بعد أكثر من قرن ونصف من الزمان، وهذا يؤكد للمرأة أنه بالصبر والعزيمة والإصرار يمكنها أن تحقق المعجزات.. فكل عام والمرأة فى بلدنا الحبيب وفى العام كله بخير ونجاح، فهل أنت سعيدة لأنك امرأة؟.