الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

عديم المسئولية

مشكلتى أن زوجى لا يتحمل المسئولية، تزوجنا منذ ٢٠ عامًا، ورزقنا الله بأربعة أولاد، لكنه للأسف يعتمد على أهله من أول يوم بحياتنا فى المال، وأنا لا أحب أن يعتمد أولادى على أهل زوجى، الذين يرون أن أولادهم لا يعملون وليس لديهم طموح، ولا يحركون ساكنًا.



ورغم أن زوجى متعلم ومثقف جداً، فإنه لا يحب العمل، وحاولت معه كثيرًا لكنه يرفض، وكان هذا وراء نشوب مشاكل كبيرة جداً بيننا، وأصبحت لا أحتمل الحياة معه أكثر من ذلك، وطلبت الطلاق لكنه رفض، ولكى أتحرر منه تنازلت عن كل شىء مقابل أن يطلقنى، وحدث الطلاق بالفعل، والآن أتولى الإنفاق على أبنائى، فى ظل رفضه إنفاق جنيه واحد عليهم، كما أننى أرفض أى مساعدة من أهله، لأننى لا أريد أن يتعود أبنائى على أن ينفق عليهم غيرى.

وهو الآن مصمم على العودة إلىّ، لكنه حتى هذا الوقت لا يعمل، ليس هذا فقط، بل إنه يتحدث وكأنه نسى التجريح والإهانات والضرب والذل الذى لقيته على يده، ولا أعلم ماذا أفعل، خاصة أنه يواجه رفضى بالمطاردة والإلحاح، أريد حلًا!

عزيزتى

حكيت لى ما يقنعنى أنا شخصيًا، وفى تصورى كل من يقرأ وصفك لحياتك مع زوجك سيعرف يقينًا أن طلاقكما كان شيئًا منطقيًا ومحتومًا.. فهو لا يعمل ولا ينفق أو يتكفل بمصروفات أولاده، ويعتمد على أهله فى المصروفات، ويجرحك ويهينك ويذلك.. لذلك يجب أن نقول مبروك على خلاصك من الجحيم فى صورة رجل لم يعرف معنى الرجولة إلا كزوج، بما أنه نجح بالتأكيد فى إنجاب أربعة أولاد منك.

«دلوقتى هو الذى يريد الرجوع إليكِ، ولم يتغير ولا يزال بلا عمل، وأنت لا توافقين.. الموضوع محلول.. تقولين أنه يطاردك ومش عايز يسيبك أبدًا.. بينما أنتِ لا تريدين، يبقى تصرى على رأيك وموقفك، مافيش جواز بالعافية.. اتكلمى بهدوء معه فى حضور أهله بما أنهم هم اللى مسئولين عنه وبيصرفوا لسه عليه، يبقى أكيد ليهم كلمة مسموعة عنده.. ودى قاعدة اقتصادية معروفة وبتمشى على كل شىء فى الحياة: من يمتلك الذهب هو الذى يملى القواعد».

اطلبى منه أن تتقابلا عند أهله، ولا تفصحى عن شىء حتى موعد المقابلة الجماعية (بدون الأولاد أرجوكِ.. وده عمومًا فى مواضيع والدهم مافيش داعى يسمعوا وحش عنه.. ده علشانهم مش علشانه.. أرجوكِ).

«قولى فى هذا الاجتماع رأيك بدون انفعال أو دراما.. فقط قولى قرارك.. بلاش أسبابه.. واطلبى أن يكون هذا الرد كافيًا حتى يتوقف عن مطاردتك وأشركى الأهل فى طلبك هذا.. أعتقد أن الموضوع من الممكن احتواؤه بهذه الطريقة، بشرط أن تكونى لطيفة ولا تتحدثى بشكوى أو لوم أو انفعال.. وربنا يقدم اللى فيه الخير».

مع حبى..