الأربعاء 24 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
الفهامة: المشروع القومى الأكبر

الفهامة: المشروع القومى الأكبر

لاشك أن مشروع تطوير وتنمية القرى المصرية ومدخلاتها والذى أكد الرئيس على حشد جميع طاقات الحكومة والدولة وإمكاناتها لتحقيقه خلال السنوات الثلاث المقبلة يعد بحق المشروع القومى الأكبر لتطوير هذه القرى وتغيير وجهها الحضارى للأفضل، وهو أيضا لمن لا يعرف يعد إضافة للاقتصاد القومى لما تمثله هذه القرى 4500 قرية و500 عزبة ونجع فى قوة بشرية وإنتاجية فهى الأكبر من حيث عدد السكان والمساحة أيضا، وللأسف قد تم تهميش هذه القرى وإهدار طاقة سكانها على مدى عقود طوال، حيث يعانى 85 ٪ منها من عدم وجود صرف صحى ومياه نظيفة وكهرباء ونقص شديد فى المدارس والمستشفيات وغابت عنها خدمات الدولة فأصبحت طاردة لسكانها الذين أصبحوا بالتالى قوة ضاغطة على العاصمة والمدن الكبرى، وهو السبب الرئيسى فى تكون العشوائيات والتى أصبحت تهدد الأمن والأمان، حيث أصبحت مأوى لتجار المخدرات والبلطجية والخارجين على القانون وتعد من الآثار السلبية التى شهدتها مصر خلال حكم مبارك وقد بدأ الرئيس السيسى بإصلاح ما أفسدته النظم السابقة أولا بالقضاء على العشوائيات وتحسين معيشتهم وبناء مساكن حضارية لهم، والآن يبدأ فى تطوير القرى ورفع مستواها الحضارى والإنسانى والتى أصبحت عارا على وجه مصر ونحن فى القرن الـ21، وقد كان الرئيس صريحًا فى عرض أحوال هذه القرى وما وصلت إليه من تردٍ لا يليق بمصر وكان أيضًا حاسمًا فى قراره بتطويرها وتغيير وجهها الحضارى حتى يناسب القرية ورفع مستوى سكانها، حيث كانوا يمثلون النسبة الكبرى من الفقراء، بل كانت نسبة ليست بالقليلة تعيش تحت خط الفقر، بل أكد أيضا أن التطوير سوف يشمل المدارس والمستشفيات والطرق والمحاور لأول مرة وإقامة مشاريع إنتاجية وتخطيطا حضاريا لهذه القرى وإقامة المشاريع الإنتاجية والشقق والمساكن الحضارية فى الأماكن الفضاء للقضاء على الفقر أولا وثانيا بإنعاش السوق والشركات وقيام الحكومة بضخ الأموال لهذه المصانع وشركات المقاولات وزيادة إنتاجية المصانع والشركات وشركات المقاولات لتقوم بدورها فى تطوير هذه القرى ولأول مرة يؤكد الرئيس أن الحكومة سوف تقوم بدفع التكاليف كاملة لهذه الشركات والمصانع ومقدما أيضا وهو ما يؤكد جدية الدولة فى تطوير هذه القرى بالفعل ورفع مستواها الحضارى وليس كلام إنشاء ووعودا كاذبة كانت تطلقها الأنظمة السابقة وكان المواطن لا يجد منها أى شىء على الأرض، بل كانت أحوال هذه القرى تسير من سيئ إلى أسوأ حتى فقد المواطن الثقة فى الحكومة والدولة ليعيد الرئيس الثقة لهؤلاء والأمل فى غد أفضل وحياة كريمة.



الفهم طريق الحرية.