
زينب حمدي
الفهامة.. كل سنة والعالم طيب
كل سنة والمسلمين وإخواننا المسيحيين والعالم أجمع بصحة وعافية سالمين من الكورونا، ويا رب تكون السنة الجديدة 2021 أفضل ويختفى الفيروس خلالها وهو دعاء كل العالم فى 2020 خاصة بعد اكتشاف اللقاحات الجديدة للفيروس كوفيد - 19، وللأسف جاءت الآمال مخيبة بظهور السلالة الجديدة من «الفيروس» وهى أكثر شراسة وأسرع عدوى، وكأن الفيروس يتحدى العالم والعلماء ولا أحد من العلماء والمختصين حتى الآن يستطيع أن يجزم بمدى فاعلية اللقاحات الحالية ضد السلالة الجديدة، بالإضافة إلى أن التطعيم سوف يأخذ وقتًا ليس بالقليل حتى يتم تطعيم معظم الناس وفى كل الدول.
ورغم الموجة الثانية والتى شهدت إصابات أكثر وأشد من الأولى كان استهتار الناس عندنا وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتباطؤ المسئولين فى اتخاذ الإجراءات الحاسمة ضد المخالفين، وهى إجراءات تأخرت كثيرًا عن الموجة الأولى وحسنا فعل رئيس الوزراء مؤخرًا بإغلاق المدارس والجامعات، ولكن بعد ان انتشرت الإصابات وأصبحت الأعداد بالمئات حوالي1000 حالة فى اليوم، والوفيات بالعشرات حوالى 40 حالة فى اليوم، واكتظت العنايات بالمرضى، والحقيقة اللوم لا يقع على الناس وحدهم ولكن أيضًا على وزارة الصحة التى أعلنت عن انخفاض الأعداد والتى لا تقارن بأعداد الإصابات فى الدول الأخرى وأمريكا والتى تصل إلى 30 ألفًا فى اليوم والوفيات 500 حالة وفاة فى اليوم، مما أدى إلى مزيد من الاستهتار بين الناس والعامة بالإضافة إلى سلوك الفنانين والمشاهير غير المسئول والذين يعتبرون قدوة وفى الدول الأجنبية الفنانون يقفون مع الحكومة وأول من يلتزم بالقانون.
وقد قال لى أحد المسئولين عن النظافة فى إحدى القرى السياحية «التايم شير» والتى تنتشر فروعها فى الساحل والسخنة وشرم: لا توجد كورونا «حمو بيكا» قال مفيش كورونا، وهذه القرى لا تلتزم بأى تعقيم أو إجراءات احترازية للأسف ولهذا يجب أن يكون هناك رقابة أكثر على القرى السياحية والفنادق للتأكد من التزامها بالإجراءات الاحترازية والتعقيم، حيث إن كثيرًا من الذين ذهبوا إلى المنتجعات السياحية عادوا مرضى بالكورونا، وأيضًا إغلاق الديسكوهات والكازينوهات على النيل والتى تظل تعمل إلى قرب الفجر رغم قرارات الحكومة وهى أماكن مغلقة ونعرف ما يحدث فيها من تقارب وشرب وسكر.
وهذا بلاغ إلى رئيس الوزراء قبل أن تحدث الكارثة.. الفهم طريق الحرية..