الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الفهامة..  خسارة بطعم  «الفوز»..؟!

الفهامة.. خسارة بطعم «الفوز»..؟!

ترامب خسر فى الانتخابات الأمريكية رغم فوزه بأكثر من 75 مليون صوت مواطن أمريكى وهو ما يعكس تغير مزاج الناخب «المواطن» الأمريكى الذى أصبح يجحد الديكتاتورية والعنصرية وهو ما يخالف أو يناقض القيم الأمريكية التى كان يؤمن بها المواطن الأمريكى طوال السنوات الماضية من قيم الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان ونبذ العنف والتى كان الرؤساء السابقون يحصدون أصوات الناخبين بها، ورغم ما فعله ترامب طوال 4 سنوات فترة ولايته الأولى سواء فى الداخل من  سياسته التى أسست للعنصرية وكراهية «الآخر» وتقسيم الشعب الأمريكى وأزمة كورونا واستهتاره وتباطئه فى أخذ الإجراءات الاحترازية، ما أدى إلى تفشى الفيروس وحصد آلاف الأرواح من الأمريكيين وتعليق فشله على دول فى الخارج «الصين»، ورغم سياسته الخارجية والتى وصفها معارضوه بالديكتاتورية والبلطجة وابتزازه لدول العرب البترولية وتأجيج الحروب العرقية وتفريغ القضية الفلسطينية ومنح القدس العربية عاصمة للكيان الصهيونى ومنحهم السيادة على هضبة الجولان السورية والضغط على دول للتطبيع مع إسرائيل دون أى تنازلات من الكيان أو أى امتيازات للقطاع الفلسطينى وحصار الفلسطينيين ورغم ذلك فقد خسر أصوات %75 من اليهود الأمريكان وبسبب فارق الأصوات البسيطة بينه وبين «بايدن» والتى لا تتعدى حوالى %6 من أصوات الناخبين وحصوله على حوالى 232 من أصوات المجمع الانتخابى مقابل 306 أصوات «لبايدن» وفوز حزبه الجمهورى فى مجلس النواب بالأغلبية بفارق 4 أصوات وفوز الجمهوريين أيضا فى مجلس الشيوخ مما جعل ترامب يتمسك بمنصب الرئيس وبأنه الفائز ولا يريد ترك منصبه فى البيت الأبيض ومطالبته بعدم التصديق على نتائج الانتخابات ورفع قضايا التزوير فى الانتخابات، والغريب أن مستشاريه أيضا يعتقدون أنه الفائز ويساندونه فى الطعن على النتائج فى الانتخابات ويطالبون بالتحقيق فى المخالفات ولكنها الانتخابات الأمريكية، فقد تم حسم النتيجة لصالح بايدن بانتهاء فرز الأصوات فى ولاية «ميتشجان» وإعلان خسارة ترامب الذى لايزال يتمسك بأنه الفائز بالانتخابات الأمريكية.. وخسارة ترامب، وفوز بايدن يشبه تماما نتائج الانتخابات المصرية فى 2012 بين الإخوان حيث وصل الإخوان نكاية فى مرشح النظام القديم أحمد شفيق.



هو فوز لو يعلم الإخوان كان بطعم الهزيمة والخسارة وليس الانتصار كما يعتقدون ويروجون، النتيجة أنهم خلال السنة التى حكموا فيها خسروا أصوات الشعب وتعاطفهم وهو ما ظهر جليا فى ثورة 30 يونية ومنعهم من تنفيذ أجندتهم والاستحواذ على مصر.