الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

البحث عن الأمان

رسوم عماد عبدالمقصود
رسوم عماد عبدالمقصود

أنا متزوجة منذ 9 سنوات ومعى طفل.. الفترة الأخيرة أشعر بالوحدة.. وكأننى غير متزوجة.. طلبت من زوجى أكثر من مرة أن يخصص لى وقتًا ويصبح أكثر دراية بأمورنا وتفاصيل البيت.. لكن للأسف «مافيش بيننا كلام».. ودائمًا فى المصاريف يشعرنى أننى أحد أصحابه «أى حاجة يقوللى هتدفعى وهتعملى.. مابقتش بحس إنى مسئولة منه أصلا»..



 وفى نفس الوقت وجود طفل يمنعنى من التفكير فى الطلاق.. بالإضافة إلى أنه لا يوجد مكان أذهب إليه بعد الطلاق؛ لأن أهلى فى مشاكل دائمة.. أكتب لك وأنا أشعر بالضيق الشديد.. شكرًا.

عزيزتى..

وجود زوج معناه وجود سَند، على أقل تقدير مادى لك ولطفلك.. وهذا ما يعطى الزوجة الإحساس بالأمان، وهو إحساس مهم جدًا؛ لدوام حبها وصبرها على أى عيوب أخرى فى شخصية زوجها.. لأننا نعرف أن كل إنسان يحمل عيوبًا إلى جانب المميزات بالتأكيد..

لم أقرأ فى رسالتك ما هو وضع زوجك المادى.. ولم أعرف الاتفاق بينكما فى بداية الزواج كان على أى أساس بالنسبة للماديات.. بمعنى: هل اتفقتما على مناصفة مصاريف البيت؟ أمْ أن ذلك وضع جديد؟

أسأل ذلك السؤال.. لأنه لو كان الاتفاق من البداية على المشاركة «يبقى ما ينفعش فى نص الطريق ترفضيه».. خصوصًا لو زوجك دخله غير كافٍ..

ولو كان ذلك أمرًا جديدًا لم تتفقا عليه.. فمن حقك مناقشة هذا الوضع الجديد باعتبار الزوج هو المسئول الأول عن اقتصاد البيت أصلاً.. وذلك ليس تفضلاً أو رجاء، ولكنه أمر طبيعى كونه رجلاً مسئولاً وناضجًا وقرر أن يتزوج وينجب، لذلك من باب أولى يلتزم بنتائج ومتطلبات هذه القرارات.. أمّا حكاية الكلام بينكما.. وصعوبة التواصل فهذا أمر فى يديك أنت فقط.

ونصيحتى أنك عندما تحبين مناقشة زوجك فى مشكلة ما، لا تعرضيها عليه أثناء إحساسك بالضيق؛ لأن ذلك يجعل الرجل يشعر بالهجوم وأنه فاشل فى إسعادك و«ده بيقلب النقاش اللى المفروض يكون بين اتنين بيحبوا بعض لـ عداوة لا سمح الله وخناقة وخصام وغيرهم من التوابع اللى ما بتجيبش غير تسمم عقلى وعاطفى لكل اللى عايشين فى البيت»..

الطريقة الوحيدة فى تصورى لإنقاذ علاقتكما هى الجلوس معًا كأصحاب شركة واحدة تريدان نجاحها.. وطرح جميع مشاكلكما من دون انفعال أو اتهام.. ويكون الحديث عن الحلول دون اللجوء للوم أو العتاب أو غيره.. علشان تكون القعدة مثمرة ونخرج منها باتفاقات للعيش معًا بشكل مريح لكل منكما.. وقبل أن تفكرى فى الطلاق؛ فكرى فى إنجاح الزواج القائم… بعقل وهدوء.

مع حبى..