
كريمة سويدان
«كورونا» بين الحقيقة والخديعة
الإحصاءات السنويّة تقول إن هناك «57» مليون إنسان يموتون سنويّا فى العالم، «8» ملايين من التلوث، و«7» ملايين من تعاطى الكحولات، و«3» ملايين من سوء التغذية، و«3» ملايين من السمنة، نصف مليون من المياه غير الصالحة للشرب، وبمقارنة هذه الأعداد المرعبة بأعداد الموتى بسبب «الكورونا»، يطفو سؤال مهم على السطح ألا وهو: ما الذى حَلّ بالبشرية لتُصاب بالذعر وتوقف عَجَلة الحياة، وتدمر الاقتصاد بسبب هذا الفيروس الذى لا تُقارن خطورته بخطورة العوامل المميتة الأخرى التى لم تلفت نظر أحد كل هذه السنوات ولاتزال تفتك بالبَشر، وفى حقيقة الأمر جاءت إجابة المتخصصين عن هذا السؤال المُحيِر بأن الأسباب المعروفة من جوع ومخدرات وخلافه تتسبب بوفاة ملايين البشر كل عام فى صمت، وبالتدريج بحيث لا تلفت النظر، بينما «الكورونا» حطت على العالم كالصاعقة، وفى فترة وجيزة جدّا، أحرجت فيها كل المؤسَّسات الصحية العالمية، بما فى ذلك الدول المتقدمة، والتى من المفترض أنها تتمتع بأنظمة صحية عظيمة، وجاءت هجمة «الكورونا» لتفضح هشاشة تلك المؤسّسات، وبدأت هذه الدول- تحت وطأة هذا الفيروس اللعين- تبادل الاتهامات التى وصلت إلى اتهام البعض بتصنيع هذا الفيروس فى معاملهم ونشره للتخلص من شعوب معينة، أو تعطيل مسيرة تقدُّم دول أخرى، وأن هذا الفيروس ليس إلا وهمًا تم نشره بهدف إثارة الفزع والخوف، والإكثار من استهلاك المزيد من الكمامات ووسائل التعقيم الأخرى، وفيما بعد باللقاحات، مما سيصب فى الحسابات البنكية لمن قام بفبركة هذا الوهم، وما أعلنته «تيريزا ماى» رئيسة وزراء بريطانيا السابقة أمام مجلس الوزراء البريطانى أنها ترفض- وبوضوح- إجراءات الكورونا التى فرضتها الحكومة البريطانية، وأنها غير مقتنعة بها تمامًا، كان السببُ الذى دفعنى لكتابة هذا المقال؛ لأنها تُفضّـل مواجهة الكورونا نفسيّا وعمليّا، على أن تعيش فى ظل إجراءات الحظر المزيف، والتكميم والترويع النفسى للشعوب؛ خصوصًا أنها على قناعة- مثلى تمامًا- بأن إجراءات «كورونا» التى تفرضها شياطين الأرض وصلت إلى حد الجنون، والتى هدفها خدمة أجندات لعصابات غامضة لا يعرفها أحد؛ خصوصًا بعد أن دخل العالم دوامة مُميتة لن تنتهى- حسب المخطط الذى ربما يستمر لسنوات طويلة؛ خصوصًا بعد الدخول فى دوامة حرب اللقاحات الدائرة على الساحة الدولية الآن، والذى تعتبره «ماى» أيضًا سرابًا وخيالاً ووهمًا يخدعون به عقولنا.. وأخيرًا إذا لم تقف الشعوب ضد الوهم وقفة واحدة، سينجح المخطط، ويقضى علينا جميعًا، نفسيّا واقتصاديّا وجسديّا خلال السنتيْن المقبلتيْن..
تحيا مصر.