تقنيات ومليارات العرب وقناة الخنزيرة المفعوصة

فى مصر صدر حكم محكمة بإغلاق قناة الخنزيرة الإسرائيلية التابعة لدويلة المفترض أنها عربية لقيامها ببث الشائعات والأكاذيب من قلب القاهرة وتصر على قلب الحقائق حسبة وخدمة لجبهة الإرهاب الدولية برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وعضوية الاتحاد الأوروبى وتركيا وبعض الأنظمة العربية الإخوانية وبالطبع إسرائيل وهى الجبهة التى تسعى إلى القضاء على قلب الأمة العربية - مصر أم الدنيا - بهدم مؤسساتها الوطنية وخاصة قواتها المسلحة وجهازها الأمنى والمخابراتى حتى لايكون بالمنطقة سوى جيش إسرائيلودويلة قطر بعد تنفيذ الحلم المستحيل بتقسيم الوطن العربى إلى دويلات صغيرة بلغة الغرب وإمارات إسلامية بلغة الإخوان تحقيقا لنبوءة كونداليزا رايس وزيرة خارجية بوش الابن فى بدايات الألفية الثالثة بوجود شرق أوسط جديد ينعم بالديمقراطية وتداول السلطة وشرق أوسط كبير عدد دويلاته فوق الثلاثين من خلال نشر سيناريو ما يسمى بالفوضى الخلاقة.. وهو ما تم تنفيذه فى العراق التى لم تخرج من النفق المظلم بعد إعدام صدام حسين وبعد مرور ما يقرب من سبع سنوات وحتى الآن. ورغم صدور حكم المحكمة مازالت قناة الخنزيرة ترتع وتكذب ولم يستطع أحد تنفيذ الحكم بغلقها بحجة صعوبة مواجهة التقنيات الحديثة التى تعمل عليها.
 
 هل هذا معقول فى ظل التقدم التكنولوجى الهائل ومليارات الدولارات التى أنعم الله بها على كثير من دول الخليج وشبه الإجماع الخليجى على دعم مصر وإرادة شعبها بإسقاط حكم الإخوان بمساندة قواتها المسلحة التى نفذت إرادته. أقول ذلك بمناسبة مشاهدتى لبرنامج «توك شو» عرض على قناة الخنزيرة استضافت فيه ثلاثة ضيوف الأول أستاذ من جامعة الإمارات وآخر من جامعة قطر والثالث سياسى كويتى معارض حيث بدأ المذيع الحلقة بطرح سؤال عن رأيهم فى الانقلاب الدموى الذى قام به الجيش المصرى ضد الرئيس الشرعى الإخوانى محمد مرسى؟ وكان الأول واضحاً فى إجابته بأن ما حدث ثورة شعبية وكان الثانى دبلوماسياً عاقلا فى ردوده أما الثالث فهو إخوانى حتى النخاع يتحدث وكأنه البلتاجى أو حجازى، ولم يكن هناك ضيف مصرى يدلى برأيه فى موضوع يخص بلده.. فهل هذه احترافية أو مهنية.. نرجوكم اتحدوا لتسقطوا قناة الخنزيرة الإسرائيلية النقطة السوداء فى الثوب العربى الأبيض.