الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الرسوم المسيئة للرسول

الرسوم المسيئة للرسول

منذ أكثر من أسبوعين، بدأت موجة جديدة مما يطلق عليه الإرهاب الإسلامى فى فرنسا وفيينا، وذلك بعد أن قام شاب شيشانى بقطع رأس مدرس تاريخ فرنسى قدَّم لطلابه صورًا مسيئة للرسول محمد «صلى الله عليه وسلم».. وكالعادة قامت الدنيا فى فرنسا من أجل حرية التعبير.. والذى ساهم فيها الرئيس الفرنسى ماكرون الذى عاد وقال إن تصريحاته عن الرسوم المسيئة للرسول محمد «صلى الله عليه وسلم» بُنيت على «سوء فهم وكثير من التلاعب»، مؤكدًا أن «فرنسا بلد يمارس فيه الإسلام بكل حرية».



 ومما يدعو إلى الدهشة أن أصحاب الديانات السماوية من المسيحيين واليهود هم الذين يمارسون هواية الإساءة للإسلام والمسلمين والنبى محمد «صلى الله عليه وسلم» على الرغم من أنه صاحب آخر رسالة سماوية. والعودة لنشر رسوم مسيئة للرسول تذكرنا بحادث الصحيفة الدنماركية يولاندس بوستن التى قامت بنشر الرسوم المسيئة للرسول فى عام 2005 بعد إجراء مسابقة لرسامى الكاريكاتير لرسم صورة تخيُّلية للنبى «محمد».. وقامت بنشر 12 صورة مسيئة وتبعتها بعض الصحف الأوروبية فى فرنسا وألمانيا والنرويج وصحف أخرى فى أوروبا.. ما أدى إلى احتجاجات عارمة على المستويين الشعبى والسياسى فى العالم الإسلامى.. وتمت مقاطعة المنتجات الدنماركية وسحب السفير الدنماركى من بعض الدول وتدمير السفارة الدنماركية فى سوريا وغيرها.. وقد استمرت هذه الأزمة لأكثر من ستة أشهر.. وقد وصف رئيس الوزراء الدنماركى السابق أندرس فوج راسموسن هذا الحادث بأنه أسوأ حادث للعلاقات الدولية فى الدنمارك منذ الحرب العالمية الثانية.

وقد انتشرت الأزمة على مستوى دول العالم آنذاك.. وقد أدلى بعض المفكرين بدلوهم فيها.. فصرح عميد الأدباء الألمان جونتر جراس تعليقًا على ما يحدث بأن الرسوم المسيئة للنبى محمد مهينة ومؤذية لمشاعر المسلمين حول العالم وأكد على أن نية الصحيفة فى استفزاز مشاعر المسلمين كانت واضحة.. وشبّه هذه الرسوم برسوم معادية لليهود نشرتها صحيفة ألمانية قبل الحرب العالمية الثانية.

فما يحدث الآن ذكرنى بما حدث سابقًا وبالرغم من الرفض التام لكل أعمال العنف بجميع صوره، فإنه على الغرب أن يعلم أن العبث بالرسوم المسيئة للرسول يتسسبب فى عواقب وخيمة للطرفين.>