الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ولد الهدى فالكائنات ضياء

ولد الهدى فالكائنات ضياء

كل عام والمسلمون فى جميع أنحاء الأرض طيبون وفى رباط إلى يوم الدين.. يحتفل المسلمون كل عام هجرى فى الثانى عشر فى شهر ربيع الأول  بمولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والذى أرسله الله هدى ورحمة للعالمين، بعد أن كان العالم يغط فى  الظلام والجهل والتخلف وهو الذى قال عنه الرحمن سيد خلق الله وسيد الرسل لم يكن أحد أكرم ولا أصدق ولا أرحم من محمد، كان يرحم الضعيف ويحنو على اليتيم ويحض على طعام المسكين وكان متسامحا حتى مع من أساء إليه ولم يكن  يرد الإساءة  بالإساءة وليس أدل على ذلك من سؤاله عن أبى لهب وكان من الكفار وأشد من آذى الرسول وكان يقوم كل يوم بوضع الوسخ أمام بيت الرسول وعندما غاب ولم يأت كعادته لوضع الوسخ قام الرسول  بالسؤال عنه خوفا من أن يكون قد أصابه مكروه  وقد أنزل الله فى أبى لهب سورة «المسد» إذ قال سبحانه «تبت يدا أبى لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارًا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب فى جيدها حبل من مسد» أى من نار، وهو العادل، وهو القائل «لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها» أى أقمت عليها الحد ولم يكن أحد أرق قلبا منه «لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك» وهو الصادق الذى لا ينطق عن الهوى والأمين الذى هدانا إلى  التسامح والمحبة، وهو العطوف وقد شمل عطفه النساء وأوصى المسلمين خيرا بهن بعد أن كن يورثن وأوصانا بأصحاب  الديانات الأخرى من أهل الكتاب وهو القائل «من آذى ذميا فقد آذاني» وهو القائل أيضا: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه.. هذا هو المقام العظيم لمحمد والذى شهد به مفكرو الغرب وفلاسفتهم، وللأسف يواجه المسلمون الآن هجمة من الغرب للإساءة إلى الرسول العظيم، ولن ينالوا ما يصبون إليه  والله يحميه ويرعاه ويحمى الإسلام وهو القائل سبحانه «يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواهم  والله متم   ولو كره الكافرون» مستغلين ضعف وانقسام وتشرذم المسلمين وقتالهم بعضهم البعض وما حدث  للمسلمين من هوان وضعف بسبب بعدهم عن تعاليم الرسول القيمة والبعد عن روح التسامح من الأفعال والأقوال، وعلى شيوخنا أن يذكروا العالم بسيرة الرسول العظيم ومكانته العالية وخلقه الرفيع.



 الفهم طريق الحرية !!،