الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

منتجات ريتش واللحيمى تغزو السوق المحلى

ريتش فوود ... جودة عالمية بأيدٍ مصرية

الشركة تستهدف نموًا يتراوح بين ٢٠ و٣٠% فى مبيعاتها خلال العام الجاري



يعرف مجال الصناعات الغذائية بأنه مجموعة من العمليات الصناعية، التى تهدف إلى تزويد المجتمع بالعديد من الصناعات الغذائية. تعرف أيضاً بأنها عملية تحويل المواد الغذائية الجاهزة للأكل إلى مواد غذائية محفوظة بالاعتماد على مجموعة من العمليات الإنتاجية، حتى تكون صالحةً للاستهلاك البشرى، عن طريق المحافظة على صلاحيتها لأطول مدةٍ زمنيةٍ ممكنة. بعد اكتشاف الإنسان لوسائل حفظ الطعام، وحمايتها من التعرض للتلف؛ بسبب العوامل الجوية، أو المؤثرات الخارجية كالفطريات والبكتيريا، أدى ذلك إلى ظهور فكرة صناعة الغذاء، بالاعتماد على مجموعة من الوسائل، والمكونات البسيطة، أو الآلات الإنتاجية، وأدى هذا التطور إلى ظهور فكرة الصناعات الغذائية المُعلبة، والتى صارت جزءاً مهماً من أجزاء الطعام اليومى لكافة الناس فى مختلف أنحاء العالم.

 

 

 

وتوجد العديد من أنواع الصناعات الغذائية، التى ساهمت فى تغيير الثقافة الاستهلاكية عند الناس، ومن أهم هذه الأنواع: إنتاج مصنعات اللحوم، لذا كان لنا لقاء مع أحد أهم خبراء مجال الصناعات الغذائية فى مصر وتحديدًا فى مجال مصنعات اللحوم وهو أحمد فراج العضو المنتدب لشركة «ريتش فوود» للصناعات الغذائية، الذى حدثنا قائلًا: 

لقد تخرجت من الجامعة الأمريكية قسم إدارة أعمال، وحصلت على ماجستير إدارة أعمال من جامعة السوربون بفرنسا -، ولقد عملت على مدار 25 عامًا فى شركات عالمية متعددة الجنسيات متخصصة فى الصناعات الغذائية كشركات: «نستلة، أمريكانا، بيبسى، ريد بول»، وتدرجت فى المناصب الإدارية والقيادية فى مختلف الإدارات مثل: المبيعات والمالية والتسويق سواء على المستوى المحلى أو فى شمال أفريقيا أو على مستوى القارة بأكملها إلى أن توليت إدارة شركة «ريتش فوود» فى فبراير 2020 تزامنًا مع استحواذ صندوق ازدهار على حصة حاكمة من أسهمها بديسمبر الماضى، وتتنوع مساهمات صندوق ازدهار بين مجموعة من المؤسسات العالمية، على رأسها البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبى، ومجموعة سى دى سى البريطانية، والبنك الهولندى للتنمية، ومجموعة من المستثمرين المصريين على رأسهم المهندس/ نجيب ساويرس.

 

 

 

وأوضح أن شركة «ريتش فوود» للصناعات الغذائية كانت بدايتها عبارة عن متاجر بيع اللحوم البلدية وذاع صيتها شهرتها بالجودة والمذاق الجيد، ووصلت عدد فروع المتاجر إلى 18 فرعًا على مستوى الجمهورية، مما ساعد كل هذا فى إنشاء شركة ريتش فوود للصناعات الغذائية وتم تأسيسها فى عام 2009، وتعد الشركة متخصصة فى إنتاج مصنعات اللحوم بمختلف أنواعها وتطرح منتجاتها فى الأسواق تحت علامتى «ريتش» و«اللحيمى»، وتنتج ثلاثة أنواع من المنتجات تشمل: (المبردات) وتضم اللانشون بأنواعه والديك الرومى بأنواعه وغيرها من المنتجات، وقسم آخر يشمل المجمدات مثل البرجر والسجق وغيرها من منتجات، والقسم الثالث ويشمل منتجات اللحوم الجاهزة من المطبخ المصرى  « RICH CUISINE» مثل (كفتة داود باشا، الممبار، السمبوسك، وغيرها من منتجات المطبخ المصرى).

 

 

وأشار إلى أن الأكلات المصرية تحظى بطلب جيد فى السوق الخليجى من قبل المصريين العاملين بالخارج، فضلاً عن الطلب من قبل المواطن الخليجى الذى يفضل تناول الوجبات المصرية.

وأضاف أن الشركة تمتلك حاليا مصنعًا واحدًا به 5 خطوط إنتاج تعمل بطاقة إنتاجية سنوية 5000 طن، وتُنتج 60 صنفًا غذائيًا مقسمين بين 35 منتجًا بالعلامة التجارية «ريتش» و25 منتجًا بالعلامة التجارية «اللحيمى»، وتبلغ الحصة التصديرية نحو 10% من إجمالى مبيعاتها، فيما توجه النسبة المتبقية للسوق المحلية، محققة نموًا سنويا يزيد عن الـ ٢٠% خلال الفترة الماضية.

كما أوضح أن الشركة تعتزم فى إطار خطتها لزيادة رأس مالها، التوسع فى خطوط إنتاجها من خلال إضافة خطين إنتاج ليصبح إجمالى خطوط الإنتاج 7 خطوط ومضاعفة طاقتها الإنتاجية من أجل زيادة مبيعاتها المحلية فضلاً عن التوسع فى التصدير خلال الثلاث سنوات المقبلة.

 

 

 

قال أحمد فراج، العضو المنتدب للشركة: إن الشركة تضع خطة طموحة للتوسع خلال الفترة المقبلة، حيث سيتيح التوسع فى إضافة أدوار جديدة بالمصنع الحالى فضلا عن التوسع فى المساحة وإضافة خطوط إنتاج جديدة.

أشار «فراج» إلى أن خطة الشركة تركز على زيادة حصتها السوقية محليًا، فضلاً عن إحداث طفرة فى أرقامها التصديرية، معتمدة فى ذلك على مضاعفة طاقتها الإنتاجية مع التوسعات الجديدة، خلال الثلاث سنوات المقبلة، والتى ستمكنها من رفع قدرتها التنافسية،وأضاف أن من أهم ماتهتم به الشركة هو الجودة العالمية وأن شعار الشركة أن تقدم منتج ذو جودة عالية وذو فائدة للمستهلك وهو نفس المنتج الذى نوفره لأبنائنا، فضلا عن تنويع منتجاتها المخصصة للتصدير.

وأوضح أن الشركة تستهدف نموًا يتراوح بين ٢٠ و٣٠% فى مبيعاتها خلال العام الجارى، وذلك من خلال زيادة صادراتها، والتى تأتى متزامنة مع خطة الدولة لمضاعفة الصادرات ودخول أسواق تصديرية جديدة.

 

 

أضاف أن الشركة تستهدف دخول منتجها لدول جديدة خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتركيز على السوق الأفريقية، كما تدرس الدخول إلى دول عربية جديدة مثل فلسطين والأردن لتضاف إلى سوقها التقليدى فى دول الخليج.

لفت إلى أن التوسعات التى تخطط لها الشركة ستشمل رفع الطاقة الإنتاجية بمختلف الأنواع والتركيز على تطوير وزيادة إنتاجية المنتجات التى تحظى بطلب جيد فى التصدير، فضلاً عن الاستفادة من تميز الشركة فى منتجها «فصوص الديك الرومى» والذى يحظى بالمركز الأول فى السوق المحلى وقادر على المنافسة فى التصدير، بالإضافة إلى باقى منتجاتها المتنوعة من اللحوم المصنعة.

كما أن الشركة تورد منتجاتها فى مختلف المنافذ البيعية بالسلاسل التجارية الكبرى والهايبر ماركت، كما تسعى لزيادة قاعدة عملائها فى السوق المحلى، وزيادة مبيعاتها فى التجزئة حتى نتيح لكل عملائنا شراء وتذوق منتجاتنا التى تتناسب مع جميع فئات المجتمع.

وألمح إلى أن الشركة متعاقدة مع كبرى الفنــــادق والمطاعـــم العالمية، حيث يتم توريد احتياجاتها من منتجاتنا التى تحظى دائمًا باهتمام كبير لتميزها بالمذاق الجيد ذو جودة ممتازة تتناسب مع مختلف الأذواق.

وعــــن المشــــاركة المجتمعية للشركة فى ظل جائحة أزمة كورونا قال لنا: أنه إيمانًا منا بالدور الوطنى كمصريين قبل كل شىء والوقوف جنبًا إلى جنب مع المواطن المصرى، أطلقنا حملة «إحنا فى ضهرك» التى قمنا من خلال بخصم 20% على جميع منتجاتنا تيسيرًا منا على المواطنين فى القدرة الشرائية، كما أننا حافظنا على جميع موظفينا بجميع المزايا ولم نقم بتقليل العمالة أو الاستغناء عن العمالة اليومية لأن العنصر البشرى يمثل الثروة الحقيقية لنا، كما قمنا بالمشاركة مع بنك الطعام المصرى بالتبرع لحوالى 4000 أسرة من العمالة اليومية الغير منتظمة من خلال تقديم بعض منتجاتنا لهم.

وفى ختام لقائنا معه أوضح فراج أن الدولة المصرية فى ظل القيادة السياسية الحكيمة للرئيس/ عبدالفتاح السيسى ستحقق طفرة اقتصادية كبيرة فى ظل الوتيرة السريعة للافتتاحات والمشروعات القومية العملاقة التى ستمثل نقلة كبيرة بين دول العالم، ولعل أبرز هذه المشروعات العاصمة الإدارية الجديدة التى ستضفى طابعًا جماليًا لمصر وتجذب المزيد من الاستثمارات لها من مختلف دول العالم وأيضًا شبكة الطرق القومية العملاقة التى ساعدت ويسرت من إمكانية الوصول إلى أى مكان بالجمهورية فى أقل وقت ومجهود.