زينب حمدي
«البسطاء» العمود الفقرى للتنمية «2»
صحيح أن الدولة والحكومة منحازة للفقراء وإن كنت أحب أن أسميهم بـ«البسطاء»، وتقوم بتقديم الدعم والمساعدات لهم ورفع مستواهم الاجتماعى والبيئى وتحقيق حياة كريمة لهم من خلال وزارات التضامن الاجتماعى والتموين والصحة والصناعة والتجارة والإسكان ووزارات الثقافة والشباب بوسائل متعددة منها معاشات التضامن الاجتماعى للأرامل والمطلقات وكبار السن والمعدمين وتقديم الدعم العينى من خبز وسلع أساسية على بطاقة التموين والتى تكلف خزانة الدولة الملايين وإقامة مساكن آدمية ومدن جديدة لسكان العشوائيات من خلال وزارة الإسكان وحزمة خدمات صحية ووقائية مجانا من خلال وزارة الصحة وأنشطة ترفيهية وثقافية ونواد رياضية كما فى مدينة الأسمرات ومدن أخرى فى كل المحافظات للقضاء على العشوائيات ورفع مستواهم وتوفير حياة كريمة لهم، بجانب الإسكان الاجتماعى وتوفير فرص عمل ودورات تدريبية بالتعاون بين وزارة الصناعة والتجارة وأصحاب الأعمال لمن فقدوا أعمالهم من عمال اليومية وأخيرًا رفع معاشات التضامن الاجتماعى وإدخال شرائح جديدة فى لفتة مهمة من الرئيس.
ولكن ورغم ما خلفته جائحة كورونا من ركود وفقد للأعمال ورغم محاولات الدولة ضبط السوق، حيث إن أى دعم تقدمه الدولة تلتهمه الأسعار والتى أصبح لا يقدر عليها حتى الطبقة المتوسطة.
والحقيقة أننى أنحاز لطبقة البسطاء كما يجب وهى فى الأساس لا تكفيهم ويضطرون لتكملة الشهر بأسعار السوق.
والرئيس يقدرهم ويهتم بهم ويقدم لهم فى المقابل الدعم المادى، وخلق فرص عمل لهم ورفع معاش الأرامل والمطلقات وكبار السن ورفع مستواهم الثقافى والمهنى والحرفى بعقد دورات تدريبية لهم وإقامة مجتمعات ومساكن ومدن جديدة لائقة مثل الأسمرات والإبقاء على بطاقة التموين والتى تكلف الدولة الملايين وتوفير خدمات صحية وترفيهية مجانا.
تبحث الدولة عن وسائل دعم أكثر وخلق فرص عمل أكثر من خلال المشروعات العملاقة التى تنفذها فى مختلف القطاعات مثل الطرق والكبارى والمدن الجديدة الواعدة.
فالدولة تعى جيدا إنها فى حاجة إليهم لأن بدونهم لا تكون هناك تنمية أو بناء أو يمكن إقامة دولة عصرية أو اقتصاد. الفهم طريق الحرية.
