الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
«كورونا».. وأخواتها!

«كورونا».. وأخواتها!

بعد أن تخطى العالمُ حاجزَ العشرين مليون مصاب بفيروس «كورونا» منذ يومين..



لاتزال دول العالم تعانى من جائحة «كورونا» رُغْمَ محاولة البعض التقليل من خطورة الموقف وإن الأزمة تكاد تَمُرُّ بسلام.. ومنذ شهر فبراير الماضى ونحن نسمع عن اكتشاف عقارات جديدة لعلاج فيروس «كورونا» المستجد، سواء فى البلاد العربية أو الأجنبية فى الاتحاد الأوروبى أو روسيا واليابان والصين ومدغشقر وغيرها.. وهناك عالمٌ أمريكى أعلن عن اكتشاف عقار يشفى من المرض فى أربعة أيام فقط .. ومنذ أيام قليلة أعلنت روسيا أنها أول دولة فى العالم تسجل رسميّا إنتاج لقاح مضاد لفيروس «كورونا» أطلقت عليه «سبوتنك».. وما لا شَكَّ فيه أن المَعامل البحثية والشركات الدوائية ومنظمة الصحة العالمية الكل يسعى جاهدًا لإيجاد عقار ناجع وفعّال للقضاء على فيروس «كورونا» المستجد.. لكن العالم لايزال منتظرًا لهذا العلاج الناجع الفعّال.

لكن ما يثير الدهشة والقلق ما أعلنته الصين منذ أيام قليلة ونُشر فى صحيفة «إكسبرس البريطانية» من أنها تحذّر من انتشار مرض جديد مخيف أكثر فتكًا من «كوفيد 19» وقد انتشر فى كازاخستان وبلغ عدد المصابين به 32 ألف مصاب منذ يونيو الماضى وتسبب فى وفاة 451 حالة ما بين 29يونيو و5يوليو .. وأن هذا المرض الجديد عبارة عن التهاب رئوى غير معروف.. وقال رئيس الرعاية الصحية بكازاخستان أن هناك 300 حالة جديدة تدخل المستشفيات يوميّا بهذا المرض.

والسؤال الذى يطرح نفسه هو: ألا توجد أى قواعد رقابية أو بروتوكولات عالمية تمنع تصنيع أو تخليق الفيروسات والميكروبات الجديدة التى غالبًا ما تتسرب من هذه المعامل البحثية سواء بقصد أو من دون قصد فتتسبب للبشرية فى كوارث جمّة لم تعد تتحملها؟.. خصوصًا أن أكثر هذه الاختراعات والتخليقات الجديدة قد أنهكت الجهاز التنفسى للبشرية وتسببت فى أضرار صحية كبيرة به.. وللأسف مع التعميم الجديد لانتشار الفيروسات الجديدة أدى إلى حدوث أزمات اقتصادية كثيرة تعانى منها كل الدول المتقدمة والمتخلفة.. فهل نحن فى حاجة إلى جهة دولية ذات سُلطات فعالة لمراقبة هذا المجال وفرض عقوبات رادعة على المخالفين أمْ أننا سنظل تحت رحمة الحرب البيولوجية الاقتصادية لفترة طويلة؟!