الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
  ضربة معلم

ضربة معلم

 لا شك أن قرار الرئيس السيسى بالتدخل لمساندة الشعب الليبى وموافقة مجلس الأمة على إرسال قوات مصرية للخارج فى هذا التوقيت يعد ضربة معلم لتركيا والدول التى تساندها وهى أيضا رسائل طمأنة للخارج وللشعب الليبى وللداخل أن قواتنا قادرة على ردع أى عدوان  عليها، وقد جاءت الضربة عندما دعا الرئيس للقاء مشايخ وأعيان القبائل الليبية فى القاهرة تحت شعار (مصر وليبيا شعب واحد – مصير واحد) وحشد الدولة المصرية والمخابرات وتأمين 200 من مشايخ القبائل وأعيانهم وحضورهم اللقاء.



 وقد أشاد عسكريون وسياسيون بقدرة المخابرات المصرية على حشد وتأمين هذا العدد الكبير وقدرتها على المناورة والحشد وحضور اللقاء والذى كان بحق تجسيدا حقيقيا للجهود المصرية على  جميع المستويات لحل الأزمة الليبية وتفعيل إرادة الشعب الليبى من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة؛ خصوصًا أن المشاركة جاءت ممثلة لمناطق ليبيا الثلاث دون إقصاء  لأحد مما يؤكد على شرعية أى تدخل لمصر فى ليبيا من أجل نجدة شعبها فى حالة حدوثه  ممثلا فى القبائل والتى ضمت كل الاتجاهات الاستراتيجية ممثلين عن الشعب الليبى إلى جانب التأييد  الدولى لإعلان القاهرة والذى أكد أيضا على أن مصر لا تقوم بالعدوان على أحد ولكنها جاهزة دائما لاتخاذ ما يلزم للدفاع عن الأمن القومى المصرى  والعربى والمصير المشترك بين الدولتين  والتصدى للميليشيات  والإرهاب الذى ينال من قدرات الشعب الليبى ونهب ثرواته  مما أعطى اطمئنانًا للشعب الليبى ضد أى تدخل أجنبي؛  وللمهللين للحرب قرار مجلس الأمة بإرسال قوات للخارج لا يعنى الحرب، فالرئيس أكد مرارا أننا دعاة سلام وليس دعاة حرب ولكن القرار يعنى منح القوات المسلحة الرخصة الدستورية لتحديد الموعد والمكان  المناسبين للتنفيذ فى حالة تهديد الشعب الليبى أو لمصر.. قرار الحرب ليس سهلًا.. تداعيات الحرب رهيبة وخسائرها كبيرة على الاقتصاد والتنمية والمنتصر فيها والمهزوم خاسر؛ خصوصا فى ظروف وتداعيات «كورونا» الآن ولا تقدر على تبعاتها أكبر وأعتى الدول، ولهذا الدول الكبرى تلجأ إلى المفاوضات متجنبة الدخول فى حرب مهما كانت والخوف أن يتم جر مصر لحرب فى ليبيا وتحويلها إلى عراق أو سورية أخرى ويكون التراجع مستحيلاً وهذا لا يعنى ألا ندافع عن حدودنا فى حالة أى تهديد وألا نقف وأن نساند الشعب الليبي، ولكن عن طريق المفاوضات والحل السياسى كما أكد الرئيس.   الفهم طريق الحرية..