الثلاثاء 8 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ليبيـا فى ملعب المجتمع الدولى

ليبيـا فى ملعب المجتمع الدولى

منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة البلاد، منذ ست سنوات، وأنا أثق ثقة كبيرة جداً فى رئيسى وجيش بلادى وشرطتها وحكومتها، ومنذ اليوم الأول لقيادته البلاد، وأنا أدعو كل المصريين الشرفاء الوطنيين أن يثقوا فيه وفى أجهزة الدولة كلها، وكم كتبت ذلك فى أكثر من مقال على مدار الست سنوات الماضية، وفعلاً أثبتت الأيام أن رئيسنا - طوال السنوات الست - أنه لم يكذب على شعبه ولا مرة، ولم يناور أو يلف أو يدور فى أى مشكلة أو تحدٍ قابلناها فى مشوارنا، كما أننا تأكدنا أنه مقاتل شهم، ووطنى من الدرجة الأولى، وقريب جداً من ربه، لذلك فهو موفق فى كل خطوة يخطوها.. لماذا كل هذه المقدمة.. هى مجرد مدخل للحديث عن «إعلان القاهرة»، الذى جاء بمثابة خارطة طريق قد تُنهى الأزمة الليبية المتفاقمة منذ سنوات، وفى حقيقة الأمر أن تجمع الأشقاء الليبيين على طاولة المفاوضات، وبدء حوار وطنى جاد يُعيد ليبيا بقوة إلى المجتمع الدولى، وتأكيدات السيسى بضرورة الحل السلمى للأزمة الليبية بعيداً عن الحلول العسكرية، وهو ما يتفق مع المواثيق الدولية فى إنهاء الخلاف بالطرق السلمية، وحق الشعوب فى أن تقرر مصيرها، ورغم أن أعداء مصر من جماعة الإخوان الإرهابية والدول التى تكره أن يكون لمصر دور فعال فى المنطقة قد انهالوا على «إعلان القاهرة» بالانتقادات الشديدة، وهاجموه بشدة، إلا أن معظم دول العالم الكبار، وعددا من الدول العربية قد أثنوا على هذه المبادرة العظيمة، حتى وإن  لم يلتزم الجانب الآخر بوقف إطلاق النار، ولا بتحذير الرئيس السيسى من إصرار أى طرف فى البحث عن حل عسكرى للأزمة الليبية، لأنه سيؤدى إلى تفاقم الوضع الراهن فى منطقة الشرق الأوسط، وستمتد تداعياتها إلى المحيط الإقليمى والدولى، وأصبحت هناك قناعة دولية بأن الهدف من هذه المبادرة هو إنهاء معاناة الشعب الليبى، واستعادة استقراره فى كل مجالات الحياة، بالإضافة إلى قناعة القيادة المصرية بأن استقرار ليبيا يُعد من أولويات الأمن القومى المصرى، وأن مصر لم ولن تتهاون مع الجماعات الإرهابية ومن يدعمها، ومن المؤكد أن التاريخ سيذكر لمصر وقيادتها الرشيدة الدور المحورى والرائد الذى قامت به فى ملف الأزمة الليبية.. إن خروج إعلان القاهرة - بعد دراسة الأوضاع على الأرض - من مصر أرض الكنانة، يؤكد للعالم كله أن مصر أصبح لها صوتها المسموع إقليمياً وعربياً ودولياً. 