الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
كورونا.. والتضامن العالمى

كورونا.. والتضامن العالمى

كثيرًا ما نسمع فى وسائل الإعلام أن المصريين غير ملتزمين بإجراءات السلامة لمواجهة فيروس كورونا.. لا أستطيع أن أقول غير ملتزمين عمدًا، ولكن ربما غير ملتزمين تقصيرًا لعدم تمكنهم من الحصول على أدوات السلامة والوقاية من الفيروس، وأعتقد أن هؤلاء نسبة لا يستهان بها من الناس.. أما النسبة الأخرى وهى ذات الوعى المنخفض أكثر ولا أقول الجهل والعياذ بالله وهى التى تسلم أمرها إلى الله وتقول لنفسها «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا».. وذلك لعجزهم عن الأخذ بالأسباب.. وهذه الفئة أيضًا لا حول لها ولا قوة.. بخلاف ذلك نجد المواطنين من الطبقات الاجتماعية الأكثر وعيًا ودخلا ومستوى اجتماعيا جيدًا يرتدون الكمامات عند خروجهم من المنزل وأثناء قيادة السيارة ويحرصون على شراء المواد المطهرة ويرتدون القفازات أيضًا.



 

لكن القلق كل القلق هو أننا شعب تعداده مائة مليون مواطن وهو رقم لا يستهان به، ونسأل الله أن يحفظنا جميعًا.. لكن إصابة فرد واحد بالفيروس دون أن يدرى سيظل ينقل الفيروس للآخرين الذين يخالطهم،  وهؤلاء بدورهم أيضًا سينقلون العدوى لآخرين، وهكذا.. وعند اكتشاف أى من المصابين والقيام بحصر المخالطين له قد نغفل كثيرين لم نعلم عنهم شيئًا.. والخوف كل الخوف أن يتم الانتشار بهذه الطريقة، ثم نفاجأ فى النهاية بإصابة أعداد كبيرة من الناس بالفيروس نتيجة عدم ارتداء الكمامة أو الحرص المستمر على غسل الأيدى بالماء والصابون أو استخدام المطهر.

 

ولأن هذه المحنة محنة عالمية يعانى منها كل البشر على سطح الكرة الأرضية تسعى منظمة الصحة العالمية لجمع التبرعات من أجل توفير وسائل الحماية لكل الناس فى كل الدول، خاصة الفقيرة منها، لقناعتها أن الناس جميعًا معا فى هذه المحنة وأن الوحدة والتضامن والروح الإنسانية الواحدة هى الترياق الوحيد للقضاء على هذا الفيروس.. وحتى تتمكن منظمة الصحة العالمية من تحقيق ذلك علينا البحث عن آلية تجنبنا التداعيات المستقبلية للإصابة بهذا الفيروس. 