الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
لسنا أحسن من الدول الكبرى..

لسنا أحسن من الدول الكبرى..

أصبح العالم بين سنديان «كورونا» ومطرقة الانهيار الاقتصادى، وأصبح شبح الفقر يحلق على العالم بعد تحوله إلى جائحة كبرى تصيب ملايين الأشخاص أكثر من ثلاثة ملايين ويحصد الأرواح وحوالى 30700 وفاة حول العالم وتوقف الإنتاج والحياة تقريبا فى معظم دول العالم وانهيار اقتصاديات أكبر الدول، حتى إن المزارعين يقومون بحرق المحاصيل فى الحقول لعدم وجود عمالة وتوقف حركة النقل والتصدير بدأت الحكومات تقارن بين خطر كورونا و خطر الركود الاقتصادى على الشعوب، أى التضحية بالبعض حتى تعيش الشعوب وبدأت معظم الدول التخفيف من القيود وتقليل ساعات الحذر وعودة العمالة ودوران عجلة الإنتاج، خاصة أنه بعد تفاقم الجائحة بدأت الشعوب تلوم حكامها على تردى الأوضاع المعيشية وتتهمهم بالتقاعس والتخاذل فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية، مما أدى إلى وقوع الكارثة والمزيد من الإصابات والوفيات وحتى يتنصل حكام هذه الدول من المسئولية أمام شعوبهم بدأو يكيلون اللوم إلى الصين لأنها لم تخبرهم بخطورة الفيروس، وبعد أن انكشف الوضع الصحى فى البلاد حتى فى كبرى الدول وأصبح يعانى من الانهيار، حتى إن دولة مثل السويد ترفض علاج المرضى من الجنسيات الأخرى لعدم وجود أماكن رعاية كافية وهو ما يتنافى مع الحقوق الإنسانية وحق الحصول على العلاج.



 

وللأسف لا يزال الوضع لدينا يقابل باللامبالاة من الشعب وعدم الجدية من المسئولين وهو ما سيؤدى إلى حدوث كارثة صحية نحن فى غنى عنها، فالوضع الصحى لدينا يعانى منذ سنين من تهالك وتدهور فى الخدمات والأجهزة الطبية وفقر فى أسرة العناية وقلة أعداد الأطباء والممرضين بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية التى تمر بها البلاد خلال السنوات الأخيرة، ولهذا يجب التعامل بجدية وحزم وأن تتبع الدولة سياسة التخويف والترهيب للمواطن وتشديد العقاب لكل من يخالف الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعى ومواجهة الشعب بالحقائق والكارثة التى ستحدث إذا استمرت حالة اللامبالاة التى نراها كل يوم داخل المستشفيات وفى الأسواق وأمام ماكينات الصرافة والبنوك وإلزام المتواجدين بارتداء الكمامات وتوفير أجهزة العناية المركزة ومستلزمات الوقاية بالمستشفيات بأسرع ما يمكن وعمل المسحات وخاصة لموظفى الحكومة والقطاع العام والذين يتعاملون مع الجمهور معظمهم يأتى من محافظات ظهر فيها  المرض وينشرونه بين زملائهم وبين الجمهور، فإذا زادت أعداد الحالات أو حتى استمرت بهذا الشكل المتواتر لن تستطيع المستشفيات استقبال الحالات ولا العلاج، وهذه حقيقة يجب أن يعملها الناس، فنحن لسنا أحسن من الدول الكبرى.

 

«الفهم طريق الحرية» 