رسـائل الرئيـس.. المُطمئنة

«مستعدون لكل السيناريوهات»، بهذه العبارة المطمئنة وغيرها من رسائل التفاؤل التى تضمنتها التصريحات الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، خلال تفقده العناصر المخصصة لمعاونة القطاع المدنى بالدولة المصرية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث كان لهذه الرسائل - التى جاءت فى موعدها المناسب - الأثر الطيب على جموع المواطنين المصريين نفسيًا واجتماعيًا.. وعندما يؤكد أمام الشعب المصرى والعالم كله، أنه يثق فى قدرة مصر - حكومة وشعبًا - على عبور أزمة الفيروس القاتل، إذن فهى رسالة طمأنة لنا جميعًا خاصة أننا أوشكنا على الدخول فى مرحلة الخوف والقلق.. وعندما يتوجه السيسى بالشكر لكل العناصر الطبية فى مصر لتصدرهم خط الدفاع الأول لحمايتنا، إذن فهى رسالة طمأنة بأن مصر جاهزة صحيًا وطبيًا لكل الاحتمالات.. وعندما يتضمن كلام الرئيس سعى الدولة دائمًا توفير السلع الاستراتيجية والأساسية، وأن الحد الأدنى للاحتياطى الاستراتيجى لا يقل عن ثلاثة أشهر، فهذا يعنى أننا نطمئن بأن الدولة لن تترك مواطنا واحدا يحتاج، إلا وساعدته فى ظل الأزمة الحالية.. وعندما يأبى الرئيس أن يفوت الفرصة للتأكيد، مجددًا، على ضرورة محاربة الشائعات التى يبثها المغرضون والأشرار لاستهداف مصر والمصريين، إذن فهى رسالة طمأنة وتوعية لنا جميعًا بعدم الاستجابة لهذه الشائعات المغرضة.. وعندما يشدد على أنه ضد تعطيل عمل الدولة وتوقف الحياة كاملًا، فى ظل سعى الدولة لاستمرار المشروعات القومية رغم أزمة كورونا، هذا يعنى أنه مطمئن للإجراءات التى تتخذها الدولة لضمان سلامة العاملين فى الدولة خاصة مع تخفيض أعداد الموظفين، وإعفاء كبار السن من العمل، وأيضًا إجراءات تعقيم أماكن العمل الحكومية أو الخاصة، وعندما يطلب الرئيس من القطاع الخاص عدم الاستغناء عن العمالة، واستمرار العمل بشركاتهم ومصانعهم، هذا يعنى أنه يُطمئن عمال مصر على عملهم وأكل عيشهم.. وفى النهاية نستطيع أن نقول إن كلمة الرئيس تاريخية وإنسانية، وإن دلت على شىء فإنما تدل على أننا نملك قيادة سياسية واعية، ومدركة تمامًا حجم أى أزمة تتعرض لها مصر، كما أنها طمأنت الشعب بوجود استراتيجية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، من خلال إعلان كافة المعلومات للشعب، هذا من منطلق أن قواتنا المسلحة هى دائمًا درع وسند الشعب على مدار آلاف السنين.. وتحيا مصر. 