الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مفاجأة: أخونة.. وكالة أنباء الشرق الأوسط لا تزال مستمرة!

مفاجأة: أخونة.. وكالة أنباء الشرق الأوسط لا تزال مستمرة!
مفاجأة: أخونة.. وكالة أنباء الشرق الأوسط لا تزال مستمرة!


لم يكن التدمير الممنهج الذى تعرضت له وكالة أنباء الشرق الأوسط «أ.ش.أ» خلال حكم الإخوان خافيا.. كان ظاهرا باديا.. لا يحمل لبسا أو خطأ فى الفهم.. بل كان يصب فى مجمله فى صالح وكالة الأناضول التركية ــ الحليف الرئيسى لنظام الإخوان المعزول شعبيا.. لحين الانتهاء من أخونة الوكالة.
أما كيف كانت تتم عملية الأخونة داخل الوكالة الأولى فى الشرق الأوسط والتى تحتل المركز الحادى عشر عالميا؟
 
كانت الخطوة الأولى بتعيين شاكر عبدالفتاح «ابن خالة القيادى الإخوانى جمال حشمت» رئيسا لمجلس إدارة الوكالة، وبعدها حرص عبدالفتاح على الدفع بعناصر الإخوان داخل «الديسك المركزى» للوكالة.. وكان هذا الفريق ــ حتى اللحظة ــ يدفع بـ40 خبرا لوكالات الأنباء العالمية عن ميدان رابعة العدوية، على غير الواقع، إذ تتعمد المبالغة علىطريقة قناة الجزيرة القطرية فى وصف مظاهرات تأييد الرئيس المعزول «مرسى».
 
وأثناء العام الماضى كان أن وقع عبدالفتاح بروتوكولا مع وكالة «free voice» الهولندية تحت لافتة التدريب على «الحماية القانونية للصحفيين» لكن الحقيقة أن برنامج التدريب كان يتضمن فصلا كاملا عن كيفية «تحريض الجنود على عدم الطاعة دون أن تقع تحت طائلة القانون»؟
يقول على حسن ــ نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط: لاشك فى وجود مصالح وعلاقات خاصة كانت تربط بين قيادات جماعة الإخوان بدولة تركيا منهم خيرت الشاطر نائب المرشد وكانوا يصرون على إعطاء وكالة الأناضول أخبار الرئاسة المهمة والمتعلقة بمصر وسياساتها الخارجية وأحداثها القومية.
 
وفى اليوم الثانى ترسل الأخبار إلى الوكالة والصحف المصرية!
 
وما حدث من جانب الإخوان هو خطأ فى حق مصر لأنهم بما فعلوه كانوا يقللون من شأن ومكانة الوكالة الوطنية لتحقيقمصالحهم الخاصة والضيقة.
 
ويتابع: كانت الوكالة تواجه تلك المسألة الخطيرة ــ وغير المسبوقة ــ ببذل أقصى جهد فى العمل، متهما كل مسئول إخوانى بالإضرار بالوكالة لصالح وكالات أخرى سواء بقصد أو بدون قصد مضيفا أنه يعاقب عليها باعتباره مسئولا لم يكن على قدر المسئولية التى وصل إليها بدعم من حكم الإخوان.
 
ويتفق هشام الريس نائب رئيس تحرير الوكالة لقطاع الأخبار مع ما سبق مردفا: لكن يكفى أن القنوات الفضائية كانت لا تنقل أى أخبار إلا عن طريق وكالة أنباء الشرق الأوسط لأنها المصدر الرسمى لأخبار مصر وهو دعم من هذه القنوات للوكالة فى أداء دورها، ويعترف ضياء الحجرى مدير التحرير شئون الرئاسة بوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الوكالة تعرضت لمواقف حرجة عدة مرات فى بداية حكم الإخوان عندما كانت الوكالات الأخرى تنقل أخبار مصر مثل الأناضول وغيرها.. ثم تأتى الوكالة فى النهاية وهو الأمر الذى جعلإدارة الوكالة تطالب المسئولين الإعلاميين بمراعاة ذلك وضرورة منع المصادر المرتبطة بوكالة الأناضول ومكانتها الدولية فى نشر الأخبار ومتابعتها.
 
نقلنا كل هذه الاتصالات لـ عبدالفتاح رئيس مجلس إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط إلا أنه قال: لا يمكن لأحد أن يهمش الوكالة الأم بالمنطقة العربية كلها وبحكم هذه المسئولية لم تنجرف الوكالة فى نشر أخبار مجهلة لأننا نحافظ على المصداقية والحيادية فى كل الأخبار ونصر على نسب الخبر لمصدره.
 
وهناك وكالات تنشر أخبارا مجهلة لكننا لا نشارك فى ذلك ولا نقبل بعد هذا التاريخ الطويل أن نكون بالونات أخبار.
 
ومصر بمكانتها أهم ما يدفعنا إلى الحفاظ على اسم مصر ومصداقية وحيادية الوكالة وأننا رفضنا نشر أخبار على عهدة مصادر إخوانية.. وهذا التمييز والإصرار على المصداقية هو الذى جعل جريدة الحرية والعدالة لسان حال الإخوان تتهمنا بأننا يساريون وغيرمحايدين وبالتالى لجأوا لتسريب الأخبار لوكالات أخرى!.
 
فيما عبر د.صفوت العالم ـــ أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ــ عن أسفه الشديد لما حدث لوكالة أنباء الشرق الأوسط والتهميش والتجاهل الذى تعرضت له.. حتى أصبحت وكالة الأناضول التى لم نسمع عن تميز بها من قبل تفوقها أهمية فى عهد الإخوان وقال لنا شفيق طاهر المتحدث الرسمى باسم وكالة الأناضول للأنباء، والذى تحدث إلينا من بيروت إن الوكالة مؤسسة مستقلة تركية الجنسية ولكن من يعمل بها ليسوا موظفين من قبل الحكومة التركية بل موظفون مستقلون للعمل بالوكالة وأن تمويل الوكالة عبارة عن 94٪ من الحكومة التركية و 15٪ من إيراداتها ولا علاقة لها بالإخوان.
 
وأضاف طاهر أن الوكالة مستقلة فى قراراتها وليس هناك أى رابط بين الحكومة المصرية فهى وكالة تقوم بدورها فى تغطية الأخبار والأحداث التى تدور فى مصر كما كانت تغطى نشاط رئيس الجمهورية الإخوانى.
 
واعتبر شفيق أن ما يثار حول الوكالة شائعات كانت مجملها رد فعل على الخبطات الإعلامية التى حصلت عليها مؤخرا، مشددا على أنه لا علاقة بينهم من قريب أو بعيد بثورات الربيع العربى.