الخميس 3 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حماس تنتحر!

حماس تنتحر!
حماس تنتحر!


تطاردنى خلال الفترة الأخيرة فكرة الإعداد لكتاب عن الدور المريب للفصائل الفلسطينية عامة و«حماس» و«الجهاد» خاصة فى نشر الفوضى بالدول العربية وإسقاط الأنظمة فيها، ولا يدور فى فلكى الحديث فقط عن «أيلول الأسود» الذى كان سببًا فى انهيار الأردن لفترة كبيرة، رغم دمويته، لكن أيضا الحرب الأهلية اللبنانية وحتى الحرب السورية وقبلها ثورة يناير المصرية، وما صاحبها من انفلات أمنى متعمد تورطت فيه مع سبق الإصرار والترصد «حركة المخابرات الإسرائيلية» حماس، وطبعًا ثورة يونيو التى أوجعت بطون كل أعداء مصر وفى مقدمتهم «حماس»!
 
بعيدًا عن هذه الدراسة التى انشغل بها هذه الفترة، واعتبرها انتقامًا متعدد الأسباب «سيكولوجى» و«استراتيجى» و«أيديولوجى»، من فكرة الحسد الفطرى للأمان والعظمة المصرية، مقابل الشتات الذى لا ذنب لنا فيه بل دفع المصريون ضريبة ذلك منذ حرب 84وحتى الآن،
 
واستراتيجى لأن إسرائيل وأمريكا تستخدمان كل الأسلحة الممكنة ضد مصر لإبقائها فى حالة اللااستقرار، لكن دون فوضى عارمة حتى لا يضر أمن إسرائيل، التى تقلق من تجاوز النشاط الإرهابى السيناوى الخط المستقر حتى أنها شكلت لأول مرة وحدة سيناء المخابراتية لرصد التحركات المقلقة على الحدود أو للدقة هى أول مرة تسرب أخبارًا فى الصحف الإسرائيلية عن وحدة مخابراتية كهذه!
 
أما عن «الأيديولوجى» فهو أس الأزمة، حيث تنصر «حماس» الإخوانية فرع الجماعة فى مصر بأية طريقة خاصة أن تعزيز الاستقرار للنظام الجديد مع مرور الوقت يعرضها لخطر كبير فى القطاع يصل لدرجة الانقلاب عليها، والذى بدأت مؤشراته تتبلور خلال الساعات الأخيرة مع تضاعف المعارضة الغزاوية ضد «حماس» وسط تفاقم أزمة الوقود لوصولها إلى قطاع المجارى ومياه الشرب!
 
ورغم ذلك فإن «حماس» لا تهتم بالشأن الغزاوى أكثر منها تتحرك علىالأرض فى مصر وتشارك بفاعلية فى الانتحار الإخوانى الدموى، وواضح ذلك فى أحداث ووقائع عديدة، خاصة أن هناك حراسًا من قوات كتائب عز الدين القسام الخاصة تحاصر قيادات الجماعة بداية من «بديع» وغيره مثل «محمد على بشر» المفوض العام للإخوان، الذى تبارك بالجلوس مع «كاترين آشتون» القيادية الأوروبية منذ أيام خلال زيارتها المستفزة الأخيرة للقاهرة والتى تمنت خلالها أن تلتقى حليفهم المحتجز فى مكان سرى «محمد مرسى» المعزول، إلا أن القيادة المصرية رفضت بالمرة وشددت على أن «مرسى» موجود فى ظروف طيبة!
 
فلن ننسى أبدًا أننا مررنا بالذكرى الثامنة لانقلاب «حماس» على «فتح» فى غزة منذ أيام قليلة، وشهد هذا الانقلاب مشاهد دموية فظيعة فاقت جرائم العصابات الصهيونية فيه، ولمن لا يعرف فلقد تعلم الإرهابيون المصريون إجراء إلقاء خصومهم من فوق أسطح المنازل وسحل كل جثثهم من هؤلاء الدمويين الحمساوية، الذين لا يعرفون دينًا ولا عروبة ولا وطنًا!
وكان مفاجئًا أن هناك حماسوية يعترضون على الإجرام الحمساوى فى حق شقيقتهم الكبرى «مصر» التى آوتهم، لكن هذه الأصوات ما تلبث أن تتراجع عن مواقفها تحت ضغط التهديدات بالقتل من قيادات هذه الحركة الصهيونية، وحالة النائب الحمساوى «يحيى موسى» أكبر دليل على ذلك الذى هاجم تدخل الحركة فى شئون مصر الداخلية، وحذر من دفع ثمن باهظ عقابًا من مصر على ذلك، وبدأت بإغلاق الأنفاق والمعابر، ورد الجهاز العسكرى للحركة باتهام «يحيى» بالقفز من السفينة فى مؤشر لاقتراب السقوط الحمساوى وكأنها بادرة أمل لإنجاز قريب للقضية الفلسطينية!
ووصل الأمر إلى أن بدأ «الحمساوية» فى الوقوع فى بعضهم البعض حتى أنهم عايروا بعض بأيام الإقامات السرية فى فنادق السفن ستارز فى القاهرة، ومن الواضح أننا بصدد خلافات وانشقاقات بين الذراع العسكرية للحركة والقيادة السياسية، ولذلك تحاول كتائب «عز الدين القسام» تحقيق أى نصر معنوى فى الساحة المصرية يعيد لهم ميزان القوى أو بعضها على الأقل، ولهذا ينتشرون فى جنبات المواجهات الإخوانية المصرية لإشاعة الفوضى والدماء،
 
ويقتلون ويعذبون المصريين، وكان من هذه الجرائم توسط أحد المقربين من رئيس الحكومة الغزاوية المقالة «إسماعيل هنية» فى تعذيب شاب وقطع أصابعه، وأصبح معتادًا أن نسمع عن حمساوى وقع فى أيدى الأمن المصرى خلال محاولته الوصول لاعتصام رابعة والنهضة ببطاقة مزورة، بخلاف الحراس الحمساوية المنتشرين فى «رابعة» منذ فترة، واضعى خطط التصعيد ضد الجيش!
 
لكن على كل هذا التواجد الحمساوى فإن هناك اختفاءً لقياداتهم متعمدًا عن الساحة الغزاوية خشية القادم، لأنهم يدركون أن «الفرفرة» الإخوانية لن تطول كثيرًا وأملهم فى المواجهات الإرهابية فى سيناء، ومن الممكن أن يصل الأمر إلى مواجهات داخلية فى الحركة تؤدى للإنهاء عليها تمامًا!.. يأتى هذا فى وقت تصر «حماس» فيه على حرق سفن العودة مع المصريين!
 
ورصد تواجد كبير من العناصر الحمساوية فى الشقق المحيطة بالاعتصام فى «رابعة» و«النهضة»،
 
تزامنًا مع الذكرى الأولى لاستشهاد الـ61 جنديًا الذين قتلوا فى جريمة نكراء وقت تناولهم الإفطار، وكان للحمساوية دور كبير فى «العبور» الإخوانى المزعوم ضد المصريين فى ذكرى العاشر من رمضان، وما لا يعرفه الكثيرون أن عددًا قليلاً من العناصر الدموية التى تورطت فى قتل أهالى غزة خلال الانقلاب على «فتح»!.. كان منهم من حاول اقتحام الحرس الجمهورى واستهدفوا منشآت حيوية خلال الأيام الأخيرة، لكن الأمن والجيش لهم بالمرصاد!