كتائب التشنيع على المتمردين!

محمد مشعال
شن الإخوان والإسلاميون حملة تشنيع وتشويه على المشاركين فى 30 يونيو، فى محاولة أخيرة لا طائل لها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بترديد شائعات حول أن المتظاهرين يؤجرون بلطجية لحمايتهم بالأسلحة خلال المواجهات المرتقبة، «روزاليوسف» تنفرد بكشف كواليس الأكاذيب بلقاءات مع هؤلاء البلطجية الذين يشنعون على متظاهرى يوم التمرد المصرى ضد المتأسلمين!
«روزاليوسف» التقت بأحد البلطجية فى منطقة «شبرا الخيمة» وقال إنه سوف يشارك فى مظاهرات 30 يونيو بعدما تم استئجاره هو وآخرون.. بدعوى حماية المتظاهرين، وبسؤاله عن الذين دفعوا لهم الأموال قال إنه لا يعرفهم وقال: «واضح من شكله أنه «باشا» ومش ملتحى وجاءنا عن طريق أحد المعروفين لنا بأنه راجل صالح معروف بأعمال الخير والدعوة لله وبتاع ربنا» على حد تعبيره.. وبسؤاله عن المبلغ قال المبلغ يتراوح من 300 جنيه لمن يحمل سلاحًا أبيض ويصل إلى 500 جنيه لمن يحمل سلاحًا ناريًا، أما عن الأطفال فسوف يحصلون على 200 جنيه.
وعن دورهم بالتحديد فى ذلك اليوم فقال: حماية المتظاهرين من الإخوان وإن وصل الأمر إلى الذهاب إلى مقراتهم!!
أما فى منطقة «إمبابة» فالبلطجية هناك بدأوا مبكرًا، حيث إنهم قاموا بتوزيع استمارات حملة «تمرد»، وهؤلاء البلطجية معروفون بأنه كان يتم استئجارهم فى الانتخابات، وقالوا إنهم سوف يشاركون يوم 30 يونيو، وعن أسعارهم فقالوا إنها ستتراوح بين 300 جنيه لمن يقف فى الخلف ويهتف ويقوم بقذف الطوب وبين 500 جنيه لمن يقف فى الصفوف الأمامية ويلبسون «الخوذ» - وهى التى ظهرت فى جمعة «لا للعنف» عند رابعة العدوية عندما ظهر عدد من الشباب المنتمين للتيار الإسلامى يحملون فى أيديهم بعض أسلحة الألعاب القتالية والعصى ويرتدون خوذة على الرأس - أما من يدفع لهم الأموال فقال إنهم من كبار البلد ومعروفون إلا أنهم رفضوا الكشف عنهم أو عن تياراتهم!
الغريب أن بلطجية إمبابة قالوا إنه تم إيجار محلات وشقق لهم فى محيط قصر الاتحادية والأماكن القريبة منه وأن هناك أسلحة توزع عليهم!
وفى شبرا مصر الأمر مختلف بعض الشىء، فقال أحد البلطجية هناك: إن هناك متظاهرين وبلطجية سوف يأتون من المنوفية ومهمتهم استقبالهم غير أنه لا يعلم مكان الاحتشاد والتظاهر إن كان عند قصر الاتحادية أو فى ميدان التحرير أو وزارة الداخلية ومجلس الوزراء وأن كل ما طلب منهم أن يكونوا مستعدين لذلك اليوم وحصلوا على المبالغ المتفق عليها.
على الجانب الآخر فقد أعلن الإخوان صراحة عن تشكيل دروع أمنية من شبابها وشباب القوى الإسلامية للدفاع عن مقراتهم فى 30 يونيو، وكشف مصدر مطلع بالجماعة عن أن تشكيلات الدروع الأمنية التى أعلنت عنها تتشكل من عدد من شباب الجماعة وشباب القوى الإسلامية وتم تدريبهم على ألعاب «الكونغ فو» وتم تدريبهم على كيفية الدفاع عن النفس. وأضاف المصدر: إن هؤلاء الشباب تم تسليحهم بعدد من الأسلحة البيضاء وكذلك تعليمهم كيفية الدفاع عن النفس، مؤكدًا أنه من ضمن التجهيزات التى يتم تدريب شباب الدروع الأمنية عليها هى «الصواعق الكهربائية» و«الدروع البلاستيك» و«أسلحة الخرطوش» وأنهم سوف يرتدون زيا واقيا من الرصاص وخوذات. مضيفا أن كل أعضاء مكتب الإرشاد متواجدون فى المقر فى هذا اليوم ولن يغادروه أبدًا، حيث ستتم ممارسة العمل داخله كأى يوم فيما سيبقى خيرت الشاطر فى مقر مكتبه بمدينة نصر.
المهندس عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية والمتهم رقم 9 فى قضية اغتيال الرئيس السابق محمد أنور السادات وجماعته المسئولة عن العمليات الإرهابية فى الثمانينيات والتسعينيات، قال إن حملة تمرد تؤجر البلطجية واشترت شارات حماس لقتل المتظاهرين فى 30 يونيو لتحرض الشعب على النزول والمشاركة ضد مرسى.
عبد الماجد قال إن لديه معلومات عن بعض البلطجية المأجورين فى 6 أكتوبر من قبل الحزب الوطنى المنحل، وعندما سأل عنهم وعن مصدر معلوماته قال «معلومات» فقط!!، أما طارق الزمر القيادى فى الجماعة الإسلامية وأحد المخططين لعملية اغتيال السادات فقد قال «وعدونا بـ30 يونيو ونعدهم بأن نسحقهم فى ذلك اليوم».
«خالد حنفى» أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة «لدينا معلومات عن أحداث عنف متوقعة يقودها بلطجية وفلول الحزب الوطنى المنحل ضد المتظاهرين السلميين والشرطة يوم 30 يونيو لإشعال فتيل الأزمة وتحميل الإخوان المسئولية؟!∎