الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
 العالم تحت الإقامة الجبرية

العالم تحت الإقامة الجبرية

  بسبب فيروس (كورونا) وهو فيروس ضعيف متناهى الصغر حتى إنه لا يرى إلا  بالميكروسكوب وهو فى نفس الوقت شرس  وقوى وقوته تكمن فى سرعة انتشاره وشدة أعراضه وآلامه وكثرة الوفيات إذا لم يلحق المريض. لا يفرق بين ملك وغفير طيب وشرير مسئول وصعلوك قائد ومأمور دولة وأخرى ساوى بين الجميع لهذا أطلق عليه الفيروس الديمقراطى  العادل لم تستطع الدول الكبرى والديكتاتورية إيقافه بكل أسلحتها المتقدمة فهو عابر للقارات ويجبر الجميع على الإقامة الجبرية  بمجرد سماع اسمه أو دخول مكان أو منطقة وحتى إذا لم يصبهم الفيروس لمجرد سماع أن شخصًا أصيب أو تقابلوا معه تقابل مع شخص آخر أو ثالثًا أصيب فيجبرون أنفسهم خوفا ورعبا على الإقامة الجبرية 14 يوما فترة حضانة المرض وما أدراك شعور هؤلاء خلال هذه الفترة من رعب  وقلق حتى إن البعض يصاب  بهستيريا ناهيك عن نظرات الرعب  فى عيون الآخرين  وشعور النبذ حتى تثبت سلامتهم أو يواجهوا المصير المرتقب (الوفاة) حتى إن جيوش العالم لم تسلم منه، وقد أظهر الفيروس معادن البشر ووجدنا الكل متساويًا سواء فى الدول المتقدمة والمتحضرة أو النامية أو المتخلفة الكل سواسية فى غريزة البقاء، حيث رأينا هجوم البشر فى ألمانيا وفرنسا وأمريكا للحصول على المواد الغذائية وهو ما فاجأ العالم خوفا من نفادها خلال الإقامة الجبرية سواء  التى فرضوها على أنفسهم خوفا وطواعية أو التى فرضتها عليهم حكوماتهم، لا فرق بين غنى وفقير مثقف وجاهل  والدرس أنه لا يوجد جنس متفوق على جنس أو شعب على شعب، ولكن الفرق سببه الفقر والجهل  والتخلف فلا تلومونا ولكن لوموا الظروف التى جعلتنا  من الدول المتخلفة ومن المنتظر أن ينحصر المرض عندما ترتفع حرارة الجو أو بعدها بأشهر على أكثر تقدير وعلينا أن نستوعب الدرس. فالعلماء  على مشارف التوصل إلى مصل مضاد للفيروس ومازالت بعض الدول الكبرى وأمريكا تريد أن تستأثر به لشعوبهم رغم أن  الفيروس لم يفرق بين الشعوب والدول والدرس الآخر أن الاستثمار فى البشر وصناعة الأطباء والمهندسين  والعلماء أفضل من الاستثمار فى صناعة أسلحة الدمار. 



 

 وشكر واجب وموصول لجنودنا فى الحقل الطبى الذين يعملون فى ظروف وإمكانيات صعبة ويضحون بأنفسهم من أجل علاج المرضى ومحاربة الفيروس والتقدير أيضا واجب  لهم ماديا ومعنويا فهم الجنود فى كل شدة وكارثة ووباء وحتى فى الحروب هم من يعالجون جنودنا.. 

 

 اللهم اكفنا شر أنفسنا وشر البلاء 

 

 الفهم طريق الحرية. 