الثلاثاء 8 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الخــبز.. والسلاح

الخــبز.. والسلاح

يُعتبر الخبز والسلاح -كصناعتين - مؤشرًا للاستقرار السياسى والاقتصادى لأى دولة، لذلك اهتم الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بافتتاح عدد من مصانع الإنتاج الحربى، وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على مدى اهتمام القيادة السياسية بتطوير التصنيع العسكرى، وتعزيز قوة الجيش المصرى، إيمانًا بأن الصناعات الحربية هى حماية للأمن القومى فى ظل التهديدات الراهنة، كما أنها تُسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الذخيرة.



 

ظهر هذا الاهتمام عندما افتتح الرئيس السيسى مجموعة من المصانع التابعة لوزارة الإنتاج الحربى متمثلة فى شركة أبوزعبل للصناعات المتخصصة ( م/300) بمساحة «371» فدانًا، والمتخصصة فى إنتاج الأسلحة والذخيرة.

 

كذلك افتتح الرئيس عددًا من خطوط الإنتاج عبر الفيديو كونفرانس، والتى تضمنت مشروع الألواح الشمسية بشركة بنها للصناعات الإلكترونية (م/144) بمساحة «700» متر مربع بطاقة إنتاجية (50) ميجاوات سنويًا، ومشروع البطاريات بشركة قها للصناعات الكيماوية (م/270) بمساحة «4000» متر مربع بطاقة إنتاجية «120» ألف بطارية سنويًا، ومصنع الجلفنة على الساخن بشركة حلوان للآلات والمعدات (م/999) بمساحة «25.200» متر مربع، بطاقة إنتاجية من «15000» طن إلى «20000».

 

والخلاصة، أن هذه المصانع ستدعم القدرات الاقتصادية للدولة، بتوفير عملة صعبة كان يتم توجيهها لاستيراد الذخائر والمعدات من الخارج، علاوة على أن الصناعات الحربية من الصناعات التى تحتاج إلى تكنولوجيا متقدمة، يتم نقلها إلى صناعات أخرى مدنية داخل الدولة، بما يفيد الاقتصاد المصرى، ولا بد من ملاحظة أن الاهتمام بالصناعة الحربية المصرية جاء بعد أن انتهت الإدارة المصرية من تنويع مصادر شراء الأسلحة الثقيلة من طائرات، وغواصات، وغيره من عشر عواصم مختلفة، ذلك حتى لا نضع أنفسنا تحت رحمة أى شريك أجنبى، مع الاهتمام بتحديث قدراتنا الدفاعية أولًا بأول، وقبل ذلك قامت الإدارة المصرية بتثبيت تكلفة إنتاج رغيف الخبز المدعم، بعد قرار زيادة أسعار المنتجات البترولية فى «2019»، إيمانًا منها بأن الخبز يُعد رمزًا لمطالب أكبر بتوفير ظروف معيشية ميسورة، علاوة على أن الخبز أيضًا هو أداة لتحليل الأوضاع الاقتصادية والسياسية فى البلاد.

 

إن ما تقوم به الدولة المصرية الآن، فى صناعة الخبز أو السلاح ليس ترفًا أو شكلًا اعتباريًا، وإنما هو حاجة وطنية لتأمين سيادة الدولة ووحدة أراضيها، وتشكيل صمام أمان لأمنها واستقرارها.. وتحيا مصر..