«25 يناير» ذكرى إحباط المخططات الإخوانية

دائمًا وأبدًا - وتزامنًا مع حلول ذكرى «25 يناير» من كل عام - ومنذ ثورة «30 يونيو 2013»، أصبحت هناك فرصة كبيرة لكشف وإحباط لمخططات إخوانية إرهابية لإشاعة حالة من الفوضى بالبلاد، حيث قامت وزارة الداخلية العين الساهرة التى لا تنام أبدًا، وبناءً على معلومات رصدها قطاع الأمن الوطنى، بفضح إعداد قيادات التنظيم الإرهابى للإخوان الهاربة بتركيا، مخططًا يستهدف تقويض دعائم الأمن والاستقرار، وإشاعة الفوضى بالبلاد، وهدم مقدراتها الاقتصادية، وتكليف عناصره بالداخل لتنفيذه من خلال العمل على إثارة الشارع المصرى بدعوات تحريضية وترويج للشائعات والأخبار المغلوطة والمفبركة لمحاولة تشويه مؤسسات الدولة. وكل عام يحاول التنظيم استحداث طرق وأساليب جديدة للتأثير على الشعب المصرى وخداعه، حيث لجأ هذا العام مثلاً بخلق كيانات إلكترونية وسماها «الحركة الشعبية - الجوكر»، والتى قامت بإنشاء صفحات مفتوحة على موقع «الفيسبوك»، لاستقطاب وفرز العناصر الضعيفة، والمتأثرة بتلك الدعوات، لضمهم لمجموعات سرية مغلقة على تطبيق «تليجرام»، تتولى كل منها أدوارًا محددة - تم كشفها بالتفصيل - تستهدف تنظيم التظاهرات التخريبية، وإثارة الشغب، وقطع الطرق، وتعطيل حركة المواصلات العامة، كما كان من المخطط أيضًا تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تستهدف شخصيات عامة ومنشآت مهمة، ودور العبادة المختلفة، وتم فعلاً توفير الدعم المالى اللازم للإعداد والتجهيز، وبالفعل تم نسف مخطط التنظيم بالكامل وإحباطه، وتم القبض على الكوادر الإرهابية المكلفة بتنفيذ هذا المخطط القذر فى الداخل، وتحديد القائمين على إدارة هذا المخطط الهاربين إلى تركيا.. أما عن العام الماضى - وفى نفس التوقيت تقريبًا - ألقت وزارة الداخلية القبض على «54» عنصرًا فى القاهرة والمحافظات، كانوا يعقدون اجتماعات للإعداد لأعمال تجمهر، وتظاهرات مصحوبة بأعمال عنف لتكدير السلم والأمن وإشاعة الفوضى. إن أحداث «25 يناير 2011»، وما تلاها من أحداث سوداء، دفعت وزارة الداخلية ومنشآتها من أقسام وسجون  - وفى يوم عيدها - ضريبة الاستماتة للحفاظ على أمن البلاد، ناهيك عما فقدوا من شهداء من خيرة شباب ورجال مصر العِظام، ولذلك هذه الذكرى تُعد فرصة عظيمة للكشف والقبض على عدد من الإرهابيين الذين يخططون لزعزعة الأمن والاستقرار فى مصر، وتعطيل مسيرة التنمية والبناء فى الداخل، وفضح من يخططون ويمولون هذه العمليات الدنيئة والفاشلة أمام العالم كله فى الخارج.. كل عيد شرطة ورجال مصر الشرفاء بخير.. وتحيا مصر. 