الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
هل المتغطى بترامب عريان؟

هل المتغطى بترامب عريان؟

سؤال على كل الحكام العرب الإجابة عنه بعد إصدار وثيقة محاكمة ترامب يوم الاثنين الماضى والتى تتهمه بتهديد الأمن القومى من قبل المشرعين الديمقراطيين الذين يقودون مساءلة ترامب فى مجلس النواب الأمريكى، وقد اعتمدوا فى قرارهم لعزل ترامب بإساءة الرئيس الأمريكى استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونجرس على محاولة ترامب إقناع الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى بالتحقيق مع نجل منافسه نائب الرئيس السابق جو بادين العام الماضى واتهامه بالفساد. ورغم رفض دفاع ترامب الاتهامات واعتبارها حزبية لمحاولة عزله من منصبه وقال الفريق المدافع عنه إن مادتى العزل باطلتان وتشكلان خرقا للدستور وإن المساءلات من قبل الديمقراطيين فشلت فى اتهامه بأى جريمة أو انتهاك للقانون مؤكدين براءته. لقد أخطأ ترامب خطأ كبيرا هذه المرة لا يمكن لمجلسى النواب والشيوخ أن يتغافلا عنه لأنه يختص بقدس أقداس النظام الأساسى الأمريكى لأنه يتعلق بمدى نزاهة العملية السياسية والقيم الأمريكية، ولهذا يكون من الصعب الإفلات، فجوهر أوكرانيا جيت كما أطلق عليها الإعلام الأمريكى الذى حاول شراءه نسبة إلى فضيحة نيكسون جيت التى أطاحت به من الرئاسة، حيث حاول ترامب استغلال المعونات الأمريكية لأوكرانيا حوالى 400 مليون دولار للحصول على مساعدة الرئيس الأوكرانى فى تلويث جون بايدن وغيرها من المؤامرات، وللأسف فإن نهج الحكام العرب لم يتغيروا تجاه ترامب رغم مواقفه من القضية الفلسطينية ومحاولته غلق سبل العيش والحياة لثلاثة ملايين فلسطينى فى الضفة الغربية والقدس وانحيازه الفج للكيان الإسرائيلى المحتل وإعلانه القدس عاصمة إسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، وهو ما لم يفعله أى رئيس أمريكى سابق وإعلانه أيضا الجولان المحتلة أرضا إسرائيلية والمستوطنات فى الضفة الغربية وأخيرا إعلانه غور الأردن شمال البحر الميت إسرائيلية وهى أرض أردنية.. وسلوكه الشائن فى ابتزاز حكام الدول البترولية ودول الخليج والحصول منهم على المليارات وصفقات الأسلحة حتى ينعش الاقتصاد الأمريكى ويزيد من رفاهية المواطن الأمريكى على حساب إفقار الشعوب العربية. فهل لايزال ترامب قادرا على حماية عروش الحكام العرب وهل المتغطى بترامب الآن عريان؟ سؤال يجيب عنه الحكام العرب قبل فوات الأوان! الفهم طريق الحرية. 