الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الأزمة السورية: كل الطرق تؤدى إلى بقاء الأسد

الأزمة السورية: كل الطرق تؤدى إلى بقاء الأسد
الأزمة السورية: كل الطرق تؤدى إلى بقاء الأسد







كشف د. محمد مجاهد الزيات، رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، أن هناك عدة سيناريوهات للأزمة السورية، أولها حدوث اتفاق لانتقال سلمى للسلطة وذلك صعب تحقيقه، بسبب فشل مهمة الأخضر الإبراهيمى مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، تمسك المعارضة برحيل نظام بشار الأسد بمؤسساته واستمرار تماسك النظام نسبياً فى ظل انقسام المواقف الدولية، والثانى استمرار حالة العنف ونزيف الدم بتصاعد العمليات العسكرية والمواجهات الطائفية وتنامى الدور الكردى وتصاعد دور ونفوذ المنظمات الجهادية وأيضاً المخاطر المرتبطة بالأسلحة الكيماوية.
 
أما السيناريو الثالث والأخير فيحتوى على توقعات حول ما إذا سقط النظام السورى سيحدث فراغ استراتيجى، يؤدى إلى تقسيم الدولة السورية خاصة مع وجود صراعات طائفية وانشقاق بين القوى المعارضة سياسية وعسكرية، مما سيؤدى إلى ضعف الحكومات السورية التالية وعدم ضبط الحدود، مؤكداً أن كل هذه السيناريوهات لا تعنى سوى شىء واحد وهو أن الأزمة السورية مازالت مرشحة للاستمرار.
 
وحول دور روسيا والصين وإيران من تطورات الأزمة السورية أوضحت د. نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، خلال الندوة التى عقدت الأسبوع الماضى بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط بعنوان «الأزمة السورية وتداعياتها الإقليمية» أنه لولا تدخل هذه الدول الداعمة للنظام السورى فى الأزمة السورية لكانت الأحداث تسارعت وانتهت برحيل الأسد بعد تدخل عسكرى تقوده الولايات المتحدة وتعزز من خلاله تواجدها فى المنطقة، وتقوض به محور المقاومة الذى يؤرق واشنطن وهيمنتها المطلقة على المنطقة، وتقضى على ثانى أكبر الجيوش العربية التى خاضت حرباً ضد إسرائيل.
 
وأضافت: عند الحديث عن التطورات المستقبلية المحتملة لمواقف الدول الثلاث، تبرز نقطتان أساسيتان وهما أنه لا تنازلات محتملة من جانبهم ولكنهم يرون أن هناك سيناريوهين لمسار الأزمة السورية، الأول الانتقال السلس للسلطة، الثانى الفوضى واستمرار الحرب الأهلية وتقسيمها إلى مناطق متصارعة على غرار ما جرى فى العراق.ولا شك أن الدول الثلاث تفضل السيناريو الأول، وترى فيه إنقاذاً لمصالحها ولمصالح الدولة والشعب السورى.
 
وأشارت مروة وحيد، الباحث بالمركز القومى لدراسات الشرق الأوسط، إلى وجود أوجه تمايز وتشابه بين الموقفين الخليجى والتركى، مثل وجود اختلاف فى المصالح الإقليمية بشأن سوريا، فكل من تركيا والسعودية ترغبان فى توقف النظام السورى عن عمليات القمع ضد الشعب السورى ولكن ليس لنفس الأسباب، فالسعودية تحاول تدعيم نفوذ أهل السنة فى مواجهة نظام الأسد المدعوم من النظام الشيعى الإيرانى، وهذا يختلف عن الموقف التركى الذى يدعم المطالب المشروعة للشعب السورى دون امتداد الأمر ليشمل أبعاداً طائفية.