الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
2020م.. الإجابة مصر

هل تنهي القاهرة قريبا.. أوهام الأغا التركي في شرق المتوسط

2020م.. الإجابة مصر

1 0 سياسات أخلاقية



بالمنتدى الثالث لشباب العالم، الذى انعقد، بوقت أخير، فى مصر.. سألت فتاة كردية الرئيس «عبدالفتاح السيسى» عن رؤيته لوضع «القضية الكردية» بالمنطقة.. مساحة السؤال كانت «دقيقة» بطبيعتها؛ إذ تتقاطع مع نحو 6 ملفات إقليمية.. أحد هذه الملفات هو «الملف التركى». .. تُمثل «القضية الكردية» أحد الهواجس الرئيسية التى تطارد رئيس تركيا (الحالى) صباح مساء .. لا يُمكن لأى خصم من خصوم «النظام التركى» القائم (ورئيسه «رجب طيب إردوغان») أن يجد مَدخلًا مناسبًا لإشعال الأوضاع على الحدود التركية أفضل من توظيف تلك القضية.. لكن.. مصر لم تفعل(!). .. أشار الرئيس فى بداية إجابته إلى أنه لا يريد أن يقول رأيًا لـ«إشعال ما هو قابل للاشتعال» .. حتى لو كان من باب الرد على ما تفعله تركيا مع مصر.. فرسالة «الأخلاقيات» (من وجهة نظر القاهرة) أهم من «استثمار أزمات» تأتى نتائجها على حساب البشر. .. ومع ذلك.. لا تعرف سياسات «الأغا التركى» هذا النوع من الارتقاء؛ إذْ لايزال الانحطاط هو جوهر ممارسات نظامه (القائم إلى حين).

2 0 كذَّاب أنقرة

على وقْع صفعات متعددة تلقّاها «رجب طيب إردوغان» (إقليميّا وإسلاميّا ودوليّا) من أطراف عدة.. لايزال يسعى لأن يجد حليفًا يُشعره بأهميته، من دون جدوَى(!)..

.. قبل أيام انطلق باتجاه العاصمة التونسية؛ ليلتقى رئيسها الجديد «قيس سعيد».

.. قبل هذا الوقت عمل إردوغان (ونظامه) على المُضىّ فى مُخططات استفزازية للتدخُّل بمنطقة شرق المتوسط.. وانتقل منها إلى مزيد من التدخُّل فى ليبيا.. ثم اتفاقه مع «فايز السرّاج» للحصول على دعم عسكرى: (جوّى، وبَرى، وبَحرى)؛ لمواجهة الجيش الوطنى الليبى (بقيادة المشير «خليفة حفتر»).

قال «إردوغان» إنّ «تونس» دعمت موقفه.. وقال وزير داخلية حكومة السرّاج «فتحى باش أغا» إن «حكومة الوفاق وتونس والجزائر فى حلف واحد».. فكان أن ردت الرئاسة التونسية فى بيان لها، بأن لقاء «قيس سعيد» مع نظيره التركى تضمن طرح مبادرة للسلام.. ونُفى رسميًّا أكثر من مرّة ما حاولت الآلة الإعلامية التركية (ووزير داخلية السرّاج) ترويجه.. وأكدت تونس أنها تنأى بنفسها عن المخططات التركية للزّج بتونس فى الأزمة الليبية.. وأنه لا وجود لأى حلف مع أحد أطراف النزاع فى ليبيا..

.. ومع ذلك.. لايزال «كذّاب أنقرة» يسعى لإشعال مزيد من الأزمات، واختلاق أدوار (وهمية) عن أهميته الإقليمية(!).. وفى خلفية المشهد: 28.9 مليار دولار، هى قيمة المشاريع التى يمتلكها الأتراك فى ليبيا، بدعم من «السرّاج» ورجاله.

3 0  تحركات نهاية العام

كانت تحركات «نهاية العام» التركية، الساعية نحو الهدم لحساب نظام «مُهترئ سياسيًّا»،تُُقابلها تحركات «مصرية» واعية، تستهدف البناء لصالح «القضية الليبية» (فضلًا عن قضايا الإقليم الأخرى) فى 2020م..

.. على أكثر من مستوى (دولى ودبلوماسى)، أكدت مصر، أنه يتعين على الأطراف الليبية أن تحل الأزمة قبل أن تفقد السيطرة لصالح أطراف خارجية.. تسعى لاستغلال الموقف لنفسها على حساب شعوب المنطقة..

.. يؤكد «السيسى» باستمرار  على دعم مصر لتفعيل «إرادة الشعب الليبى» فى تحقيق أمن واستقرار بلاده.. وأهمية الدور الذى يقوم به «الجيش الوطنى الليبى» فى مكافحة الإرهاب وتقويض نشاط التنظيمات والميليشيات المسلحة التى باتت تهدد الأمن الإقليمى بأسْره..

هذا التهديد لـ«الأمن الإقليمى»، يسير فى رِكابه – بخطوات ثابتة «السرّاج» ورجاله.. بدعم من «العثمانلى رجب» (الداعم الأول للميليشيات المسلحة والإرهاب).. قطعًا.. الأيام المقبلة ستشهد نهايات قريبة لتلك السياسات العبثية.. فالفَرْق بين المواقف المصرية والمواقف التركية (المتدثرة زورًا وبهتانًا بالإسلام).. هو فَرْقٌ بين «الأخلاقيات»، وسياسات «سَفك الدماء».

4 0 كلمات

 «عدم التعاون مع الشر،  واجب لا يقل أهمية عن التعاون مع الخير».. (المهاتما غاندى).

 «الشر ينقلب شرًّا».. (مَثل تركى لا يعرفه إردوغان).

 «عندما بدأ التاريخ كانت الإجابة مصر.. واليوم، أيضًا: الإجابة مصر».. (يقينى). 