الأحد 10 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رفضت تقديم «تزيد ويزيد» فى فيلم

رفضت تقديم «تزيد ويزيد» فى فيلم
رفضت تقديم «تزيد ويزيد» فى فيلم


 التقليد كان أولى خطواتى فى طريق التمثيل؛ حيث بدأت فى سِنّ مبكرة بتقليد الكبار من أفراد عائلتى. فنمى فى قلبى حب التمثيل والكوميديا؛ خصوصًا عندما دخلت المدرسة وبدأت أقوم مع زملائى بتمثيل القصص والروايات المقررة علينا فى مادة اللغة العربية أمام باقى تلاميذ الفصل؛ لأفاجأ وقتها أن الكل يصفق لى ومعجب بأدائى ويضحكون بشدة إذا قدمت أى كوميديا فى أى مشهد.
 
 فى تلك الفترة أدركت أننى قادر على التمثيل، فقد استطعت أن أؤدى الأدوار الخاصة بالروايات دون اختيار الكوميديا منذ البداية. ولكنى تميزت وسط زملائى بخفة الظل وحب المزاح والحديث الخفيف، وهو ما ساعدنى على تقديم الأدوار الكوميدية وجعلنى أرتبط بنصف فتيات المدرسة..
عندما التحقت بالجامعة، شاركت فى النشاط المسرحى وتحديدًا مسرح كلية تجارة الذى استمرت دراستى فيها لمدة خمس سنوات قدمت فيها أربع مسرحيات كوميدية، نلت عنها الإشادة من الجميع. وفى آخر عام قررت أن أقدم دورًا جادّا فى مسرحية «الفتى مهران» التى حصلت عنها على جائزة أفضل ممثل. ورُغم ذلك؛ فإن إبداعى الأكبر كان فى الأدوار الكوميدية؛ لأنها الأقرب لقلبى. ومن مسرح الجامعة جاءت الانطلاقة الكبرى من خلال فرقة «تياترو مصر» التى كوّنها الفنان «أشرف عبدالباقى».. وبعدها استمر مشوارى الفنى فى التمثيل من «تياترو مصر» لـ«مسرح مصر» للدراما والسينما.
أدرك جيدًا أننى أمتلك طبيعة معينة فى الأداء، تعتمد على نبرات الصوت العالية والحركات الجسدية، لذلك لا يهمنى حجم الدور الذى أقدمه بقدر ما يهمنى تأثيره، وأعلم أننى من الممكن أن أترك بصمة بأدائى المفعم بالحركة ووجهى المبتسم. وعدم اعتمادى على إلقاء الإفيهات؛ حيث يكون اعتمادى الأساسى على الارتجال وصناعة موقف كوميدى يناسب طريقة أدائى. ولكن الارتجال الذى أعتمد عليه يجب أن يكون له أصول، فالنص الجيد والدور المدروس يكون له خط درامى محدد وحوار يمكن للممثل أن يقوم بالارتجال من خلاله؛ لأن فكرة إطلاق إفيهات على الهواء دون وجود نص لا يمكن أن نعتبرها ارتجالًا صحيحًا، لذلك أشعر أن بعض الشخصيات التى أقدمها فى «مسرح مصر»، التى لفتت الانتباه كان من الممكن أن أقدمها فى أعمال منفردة ولكنى لم أجد النص الجيد لتقديمها بالشكل المناسب. رُغم أنه عُرضتْ علىّ مسلسلات كثيرة لإعادة تقديم بعض الشخصيات، مثل الأخرس، الجن، العفريت، وغيرها. ولكنها لم تكن فى مكانها الصحيح؛ لأنها مجرد استغلال للنجاح الذى حققته الشخصية دون إضافة. حتى إنه قد عُرضتْ علىّ بطولة فيلم بعد نجاح شخصيتى التوأم «يزيد وتزيد» اللذين قدمتهما فى مسلسل «خلصانة بشياكة»؛ حيث كان الفيلم عن الشخصيتين بشكل أساسى ولكنه لم يطور منهما أو يضف لهما فرفضته. ورُغم حبى للكوميديا؛ فإننى أسعى دائمًا لتقديم أدوار أقرب للجدية؛ لأثبت أننى فنان شامل. وبدأت مثلًا من خلال دورى فى مسلسل «هوجان» الذى قدمته فى رمضان الماضى، وكان به العديد من المفارقات والاختيارات التى تواجه الشخصية.
أكثر الشخصيات التى أثّرت بى ككوميديان الزعيم «عادل إمام» والقدير «سمير غانم» والراحلان «سعيد صالح وأحمد زكى» وغيرهم الكثيرون، فأنا أتعلم منهم حتى الآن. وأتمنى العمل مع الزعيم ومع الفنان «سمير غانم» ومع نجوم الكوميديا «أحمد حلمى ومحمد هنيدى وكريم عبدالعزيز» وغيرهم من النجوم الذين أتمنى الوقوف أمامهم ولو فى مشهد واحد.