دعوة قطر تهدد اجتماع مجلس التعاون الخليجى

روزاليوسف الأسبوعية
تشهد الكويت يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين، انعقاد الدورة الـ38 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجى، وهى الدورة المهددة بالإلغاء أو التأجيل فى حالة إصرار قطر -والتى وصل لأميرها تميم بن حمد بن خليفة، رسالة خطية من أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، تتضمن دعوته لحضور القمة الخليجية- على مواقفها الرافضة لقرارات الرباعى العربى.
وكانت قناة «الجزيرة» نقلت عن دبلوماسى كويتى قوله إن بلاده أكملت استعداداتها للقمة المقبلة ووجهت الدعوات إلى «أشقائها الخليجيين» وتنتظر ردودهم خلال اليومين المقبلين.
وذكرت القناة القطرية أن الكويت بدأت بتوجيه الدعوات بعد أن تلقت تأكيدات من السعودية بالحرص على منظومة مجلس التعاون وحل الأزمة الخليجية.
جريدة الرأى الكويتية أكدت أن القمة «ستعقد كاملة النصاب»، مؤكدة أن وزارة الداخلية الكويتية قررت منع الإجازات السنوية والإدارية اعتبارا من الأربعاء الماضى استعدادا للقمة الخليجية.
من جانبها كشف وكالة رويترز من مصدر مقرب من كواليس الاجتماع قوله إن مستوى التمثيل فى القمة وإمكانية حضور قطر «غير واضح حتى الآن».
من جانبه توقع الدكتور على الهيل، أستاذ الإعلام السياسى القطرى، قبول أمير قطر لدعوة أمير الكويت لحضور القمة الخليجية، لمكانة أمير الكويت لدى القيادة القطرية، مشيرا إلى احتمالية أن يكون تمثيل الدول الثلاث (السعودية، البحرين، الإمارات) بشكل مخفض على مستوى وزراء الخارجية.
وكان سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين عزام الصباح، أكد فى حديث إلى صحيفة «الرأي» الكويتية، أنه من المتوقع حدوث تطورات إيجابية على مستوى المنطقة فى غضون الأيام المقبلة، موضحًا أنها ستكون بادرة لانفراج فى الأزمة الخليجية وستساعد فى عودة الأمور إلى طبيعتها.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة أن بلاده لن تحضر القمة الخليجية المقبلة إذا لم تغير قطر موقفها، مشيرا إلى أن الخطوة الصحيحة للحفاظ على مجلس التعاون الخليجى تتمثل فى تجميد عضوية قطر فيه.