الأحد 8 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

سائق «التوك توك» «مُلقن» وليس فصيحًا

سائق «التوك توك» «مُلقن» وليس فصيحًا
سائق «التوك توك» «مُلقن» وليس فصيحًا


أكدت الدكتورة رغدة السعيد خبيرة لغة الجسد أن تحليل لغة الجسد الخاصة بسائق «التوك توك» الشهير تدور حول المهارات التى أبرزها من خلال الحوار وأول شىء فى التحليل لغة الجسد الخاصة به أنه كاذب لأن الشخص الذى يحمل شحنة ضغوط فى نفسه ويعمل فى الشارع فترة زمنية طويلة من الصعب عندما يرى مذيع أحد البرامج «عمرو الليثى» التحدث معه بتلك الطلاقة، فمن المعروف أن رجل الشارع البسيط لا يمتلك تلك المهارات بشكل مفاجئ، وظهر ذلك فى  طريقة السرد، وذكرت الخبيرة أن ما قاله السائق بتلك الحرفية صعب للغاية، بالإضافة إلى أنه من الصعب جدا أن يكون هناك شخص يستطيع سرد الأفكار بتلك الطريقة المرتبة دون أى خطأ حرفى أو التوقف لترتيب أفكاره واستخدام اليد فى الشرح فليس هناك أى تحليل سوى أن ذلك الشخص قام بالتحضير جيدا لذلك اللقاء مسبقا.
وأشارت إلى أن تطرق البعض إلى أمر أن السائق استخدم سماعة  أذن لسرد ما قاله غير صحيح لأن التسجيل والإنصات سوف يستوقفه  على الأقل للحظات، وواضح جدًا أن سائق «التوك توك» مثقف للغاية، ويظهر ذلك من خلال وصفة للبنزين بالنفط فكم شخص يركب «التوك توك» يتحدث عن المواد البترولية ويصفها بالنفط، وكم شخص فى مصر يعلم ميزانية البرلمان المصرى فى 150 عامًا، فتلك المعلومات والبيانات التى استخدمها مرتبة ورجل الشارع لا يعرفها وهذا ما لفت الانتباه.
وأوضحت السعيد، أن ما ساعد السائق فى الظهور والتأثير كان من خلال المؤثرات الخارجية التى ظهرت مع حماسه وصورته وانفعالاته وهى الموسيقى التصويرية والمونتاج، طريقة توقيف الصورة على وجهه أبيض وأسود ثم إعادة الصورة بالألوان مع الحديث مرة أخرى والهدف التأثير على المشاهد وإتاحة فرصة لاستيعاب المحتوى بتفاصيله، وهذه طريقة تسويقية بحتة وأسلوب تحريضى، وعندما وصف مصر بأنها ڤيينا فمصر عمرها ما كانت ڤيينا، ولم تصبح الصومال فهو وضع معلومات خاطئة فى البداية  والناس استقبلت الكلام المترتب عليه، فإذا كان البنيان خطأ فكل ما يأتى بعده خطأ، وخاصة إثارته لأزمة السكر.
وأشارت رغدة السعيد إلى أن استخدام السائق الآية القرآنية «لمن الملك اليوم» كان أكبر تأثيرًا فأخطر سلاح فى العالم هو التنمية البشرية مع الدين وهذا الأسلوب الذى استخدمته داعش فى الوصول إلى بيوت الناس بسهولة ويسر، وهذا ما كنت أقوله على جماعة الإخوان فكنت أصف حازم صلاح أبو أسماعيل بأنه أخطر من مرسى وخيرت الشاطر لأنه رجل دين ويمتلك لباقة فى التنمية البشرية، فهما عنصران مهمان، وسائق «التوك توك» ليس فصيحا بل ملقن، وما قاله موجه بسبب اهتمامه بإظهار شخصية الرئيس وقوله مصر قبل السيسى ومصر بعد السيسى فلماذا لم يتحدث عن مصر قبل الثورة وبعد الثورة لكنه أظهر فى حديثه بأنه يركز فى شخص ويريد الوصول إلى شعبيته، وما جعل هناك حالات غضب ضد السائق أن الڤيديو تم تداوله منذ اللحظة الأولى من خلال شبكة رصد والجزيرة على الإنترنت، وجهة إخوانية قدمت الأموال ليتحول الفيديو إلى إعلان ممول وله تواجد على اليوتيوب للوصول إلى الناس قبل 11/11. 