فساتين «البحيرى» تشعل الحرب بين يسرا ونجلاء بدر فى مهرجان الإسكندرية السينمائى
طارق مرسي
فى الدورة الـ 32 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط تخوض المذيعة والممثلة المثيرة للجدل نجلاء بدير تجربة جديدة ومهمة خاصة بعد استقرار إدارة المهرجان برئاسة الناقد الأمير أباظة على تقديمها حفل افتتاح المهرجان الأربعاء 21 سبتمبر الجارى.. هذا الافتتاح الذى يعكس صورة المهرجان ويستعرض فعالياته والمكرمين فيه.
الدورتان الماضيتان قامت لقاء الخميسى ونيرمين الفقى بتولى المهمة كمقدمتى حفل الافتتاح.. لاقت الأولى انتقادات كبيرة لاهتمامها باستعراض فستانها الفاضح بإصرار وإلحاح شديدين مع تخبط فى تقديم فعاليات المهرجان بينما صححت الثانية نيرمين الفقى الصورة لخبرتها الطويلة ولإجادتها اللغة الإنجليزية التى لم تكن أزمة مهرجان الإسكندرية بل كل المهرجانات على أرض مصر.. أما نجلاء بدر فتدخل دائرة الصراع وهذه المرة وحسب التقليد الجديد فى المهرجانات المصرية ستخضع (نجلاء) لتصميم (هانى البحيري) الذى يدخل المهرجان كراع لأزياء نجماته وفى مقدمتهن يسرا التى أطلق المهرجان اسمها على هذه الدورة وبطبيعة الأمر ستدخل (نجلاء) فى حرب السواريه مع (يسرا) لجذب الانتباه وإثارة الجدل وربما يعاد سيناريو لقاء الخميسى ونادية الجندى فى دورة المهرجان قبل الماضية.
يسرا ونجلاء بدر ليستا وحدهما فى قبضة البحيرى بل ستدخل فى نفس (تراك) الأناقة جميلات لجان التحكيم وفى مقدمتهن (حنان مطاوع) التى ستكون ضمن لجنة المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة ونيرمين الفقى عضو لجنة تحكيم الأفلام القصيرة وسلوى خطاب وشيرى عادل ونورهان وفق اتفاق إدارة المهرجان مع مصمم الأزياء هانى البحيري.
وبعيدا عن صراع النجمات على مسرح مكتبة الإسكندرية الذى سيشهد حفل الافتتاح فى وجود محافظ الإسكندرية الجديد اللواء (رضا فرحات) ووزير الثقافة (حلمى النمنم) فإن إدارة المهرجان واجهت صعوبة فى اختيار فيلم مصرى فى مسابقاته وهى الأزمة المزمنة التى تواجه المهرجانات المقامة على أرض مصر لتفضيل صناع الأفلام المهمة مشاركتها فى المهرجانات العالمية والعربية.. والأخيرة فى نظر السينمائيين محطة جذب أكبر لأسباب مادية ولارتفاع أسعار الجوائز فيها.
إدارة المهرجان لم تجد أمامها سوى اختيار فيلم (روج) لتمثيل مصر وهو بطولة فريق من الشباب وهم فاطمة ناصر وأمير صلاح وشريهان شاهين وحسن حرب وإنتاج شركة (ستارز بيكتشرز) وهى التى عطلت عرضه جماهيريا من أجل المشاركة فى المهرجان.
وبالتالى تحقيق دعاية مجانية كبيرة للفيلم وسط حضور باقة من نجوم ونجمات السينما.
وجاء استقرار إدارة المهرجان حسب تأكيد مديره الناقد قدرى الحجار على فيلم (روج) بمفرده بعد عرض فيلم (الماء والخضرة والوجه الحسن) بطولة ليلى علوى وباسم سمرة ومنة شلبى إخراج يسرى نصر جماهيريا قبل بدء الفعاليات رغم الوعود التى حصل عليها رئيس المهرجان الأمير أباظة من ليلى علوى بالمشاركة فى مسابقته الرسمية وأتصور أنه خسر دعاية كبيرة من المشاركة بعد تسرع منتجه أحمد السبكى لعرضه جماهيريا كما أن المنتج خانه التوفيق فى هذا التسرع على الأقل لمسح سمعته التى ارتبطت بصورة كبيرة بالسينما التجارية رغم أنه سبق أن شارك نفس المنتج بفيلمين فى مهرجان القاهرة السينمائى الماضى ونال احترام السينمائيين باعتباره أنقذ سمعة السينما المصرية فى مهرجان دولى لكن تهور (السبكي) أبعد الفيلم فخسر بالتالى الدعاية الكبيرة له قبل عرضه وخسر مشروع استثمار المخرج يسرى نصر الله صاحب الاسم الكبير فى المهرجانات العالمية.
مهرجان الإسكندرية يدخل هذا العام فى مرحلة إثبات الذات بعد نجاح إدارته الشابة فى العبور بالثلاث دورات الماضية لبر الأمان وتحاول نفس الإدارة تحقيق نجاح أكبر رغم الظروف الصعبة التى مر بها قبل انطلاق فعالياته.. أبرزها حركة تغيير المحافظين وشاء القدر أن ينقذ الإدارة من تغيير ملصقات ودعوات المهرجان وتحقيق خسارة وشيكة ليسوا فى حاجة إليها فى ظل انخفاض ميزانية المهرجان وكثرة فعالياته.. وجاء المحافظ الجديد اللواء رضا فرحات ليستكمل المسيرة وتأكيد دعم المحافظ السابق الذى شهد كل مراحل وخطوات إعداد المهرجان لخروجه بصورة مشرفة أمام الدول الأجنبية والعربية المشاركة فيه.
يكرم المهرجان هذا العام باقة من النجوم العالمية والمصرية والعربية فى مقدمتهم المخرج محمد راضى ويوسف شعبان إلى جانب يسرا ومدير التصوير سمير فرج والمنتج محسن علم الدين والمخرج السورى عبداللطيف عبدالحميد والمخرج التونسى رشيد فرشيو والمغربى حلمى بلعباس والفنان السورى غسان مسعود والمخرج الجزائرى مرزاق علواشى إلى جانب الممثلة اليونانية ماريا نزويانكى والمخرج الفرنسى عتيق رحيمى والممثلة الإسبانية لويزا جافازا والمنتجة الفرنسية ميشيل جافراس.
تقدم الدورة الـ 32 ثلاث دول عربية كضيوف شرف المهرجان لأول مرة تحت شعار السينما والمقاومة وهى فلسطين والجزائر وسوريا إلى جانب قسم خاص لأفلام المقاومة فى السينما المصرية مع عرض أفلام بورسعيد وارض السلام وناصر 56 وحائط البطولات والأرض ويوم الكرامة.
ويتضمن المهرجان أكثر من ندوة مهمة فى مقدمتها «نحو صناعة فيلم لكل العرب» يشارك فيه باقة من السينمائيين منهم المنتج والكاتب فاروق صبرى والمخرج على بدرخان والناقد على أبو شادى والمخرج رشيد فرشيو ومرزاق علواشى والمخرج العمانى د. خالد الزوجاى والمخرج محمد فاضل والمخرج اللبنانى د. صبحى سيف الدين ويدير الندوة الناقد طارق الشناوى.
أخيرا فإن (القدس عاصمة عربية) عنوان كبير ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية ليمزج لأول مرة بين السينما والسياسة لحساب المصالح العربية.