ننشر إبداعاته التى عثرنا عليها فى مجلد نادر: رخا .. كأنه يرسم الآن

 
الفن الصادق يعيش مهما مر عليه الزمن.. عبد المنعم رخا أبو الكاريكاتير العربى رحل إلا أن فنه لايزال يعيش ويعبر عن كثير مما نحياه الآن. «رخا» هو أول رسام كاريكاتير فى الصحافة المصرية، لم يكن له سقف فى رسوماته، ونقده كان لاذعا، حتى الملك فاروق لم يسلم من رسوماته فسجن بسبب ذلك لمدة أربع سنوات، أنشأ جمعية الكاريكاتير المصرى وكان أول رئيس لها..  كان «رخا» مدرسة انطلق منها العديد من فنانى الكاريكاتير المتألقين فيما بعد وعلى رأسهم عبدالسميع عبدالله، زهدي، صلاح جاهين، جورج بهجورى ومصطفى حسين.. عدة شخصيات كاريكاتيرية ابتكرها رخا فى رسوماته كانت تعبيرا صادقا عن الواقع المصرى الذى يحياه، ومنها ابن البلد، بنت البلد، السبع أفندي، حمار أفندي، سكران باشا طينة.. صدر لرخا كتابان وهما: «الأعمال الشعرية لرسومات رخا» و«صور ضاحكة» وحصل على عدة جوائز أبرزها وسام الاستحقاق 1976، ووسام الجمهورية عام 1981، جائزة مصطفى أمين لفن الكاريكاتير.
«روزاليوسف» فى هذه الصفحات تنفرد بنشر رسوماته والتى عثرنا عليها فى مجلد والواضح أنها لم تنشر فى مطبوعة وكان ضمن مكتبته الخاصة التى اشتراها أحد التجار وحصلنا عليها بمعجزة وبصناعة الصدفة ونعتبرها كنزاً  حيث إنها تعبر تعبيرًا صادقاً عما نجده الآن وكأنه رسمها فى هذه الأيام، وليس منذ نصف قرن، فالفنان يموت ويحيا بفنه بين الناس.