سلفيون لـ«النور»: «إلهى لا تكسب ولا تربح»
محمد تمساح
أكد عماد المهدى القيادى بحزب النور وعضو مجلس الشورى السابق، أن نتيجة المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية فى جولتها الأولى أثبتت أن النظام القديم يعود بثوب جديد، حيث كان هناك استغلال كبير للمال السياسى لجذب أصوات الناخبين، كما جندت كل القنوات الفضائية لمعاداة حزب النور والادعاء بأنه حزب دينى سيحارب الأقباط ويفرض النقاب، رغم أن كل ذلك غير صحيح، مستغربا الهجمة الإعلامية على حزب النور بدعوى أنه يوزع «زيت وسكر» على الفقراء والمحتاجين ليشترى أصواتهم، رغم عدم وجود دليل على ذلك، فى حين أن هناك مرشحاً على قائمة «فى حب مصر» بقطاع الصعيد وزع لحمة وشكاير زيت وسكر وملح وصابون للانتخابات، ولم يهاجمه أحد أو يهاجم قائمته كما يفعلون مع حزب النور.
مستغربا أن يصرف المرشح منهم على الدعاية فى الانتخابات ملايين الجنيهات، ويشتروا الأصوات لدرجة أنه وصل ثمن الصوت إلى «900 جنيه»، وكانت مظاهر البذخ واضحة فى صرفهم للأموال خلال فترة الانتخابات، رغم أن مكافآت النائب البرلمانى خلال مدته فى السنوات الخمس لا تتعدى 750 ألف جنيه.
كما اعترف بعدم إقبال شباب السلفيين على التصويت لصالح حزب النور بالانتخابات، وذلك لأن الحزب خسر كثيرا من قواعده الشبابية، خاصة بعد أحداث رابعة، ووقوف الحزب مع القيادة السياسية الحالية، مضيفا أن الحزب يستعد بقوة لخوض جولة الإعادة للمرحلة الأولي، يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين، ولا يعنى خسارتهم لقائمة غرب الدلتا ذات الـ 15 مقعدا أنهم خسروا الانتخابات، فمازال هناك بهذه الجولة للإعادة 222 مقعدا من مقاعد الفردى سينافس الحزب للحصول على الكثير من مقاعده، بالإضافة إلى أن الحزب سينافس فى المرحلة الثانية الشهر المقبل على 45 مقعدا بنظام القائمة و222 مقعدا بنظام الفردي.. متوقعا أن يحصل الحزب خلال المراحل التالية بالانتخابات على عدد كبير من مقاعد البرلمان.
كما أكد مصدر - رفض ذكر اسمه - أن الحزب بعد خسارته لقائمة غرب الدلتا التى كان يعتبرها أكثر القوائم المضمونة له لأنها معقلهم أصابه بالجنون، وبدأ الحزب والدعوة السلفية يجهزان كل إمكانياتهم المادية والدعوية لمساندة مرشحيهم فى الإعادة على المقاعد الفردية، خاصة أن غالبية مقاعد الفردى فى هذه المرحلة سيعاد فيها الانتخابات ويبلغ عددها 222 مقعدا من إجمالى مقاعد النظام الفردى بهذه المرحلة والبالغة 226 مقعدا، وبالتالى فإن الأغلبية التى يسعى إليها الحزب داخل البرلمان تتحدد من الفردى لكثرة مقاعده.. مضيفا أن الحزب ضاعف ميزانية الدعاية لجولة الإعادة، كما بدأ يجهز لحملة طرق الأبواب، عن طريق الذهاب للناخبين فى مقر إقاماتهم وإقناعهم بمرشحيهم، كما سيعقد العديد من الندوات واللقاءات مع الأهالى فى دوائر مرشحيهم لإقناعهم بأن لدى الحزب برنامجا سياسيا واقتصاديا ناجحا يمكن أن ينهض بالبلاد لكسب تأييدهم.
وأوضح المصدر أن مساندة الدعوة السلفية لمرشحى حزب النور يقودها ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، وبدأها بمحاولة رأب الصدع بين مشايخ ورموز الدعوة السلفية التى تسبب فيها بعد استبعاده لأربعة رموز من مؤسسى الدعوة السلفية من مجلس إدارة الدعوة، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للدعوة السلفية فى شهر يوليو الماضي، وهم: محمد إسماعيل المقدم، وأحمد فريد وأحمد حطيبة وسعيد عبدالعظيم، وذلك على خلفية خلافهم مع برهامى حول العمل السياسي، ففى حين يرى نائب رئيس الدعوة أن دخول السياسة سيقوى الدعوة، يرى الأربعة المستبعدون أن السياسة تفسد العمل الدعوي، وقد تسبب قرار برهامى بالإطاحة بالرموز الأربعة الدعوة السلفية فى ثورة داخلية بين القواعد الشبابية من السلفيين لأنهم يحترمون هؤلاء المشايخ بشدة ويأخذون العلم الشرعى منهم، ولا يتكلمون إلا فى الدين، مما جعل هؤلاء الشباب السلفى يعتبر تصرف برهامى إهانة للرجال الذين بذلوا الجهد من أجل تدشين المدرسة السلفية والحفاظ على الدعوة، وهددوا بالانشقاق عن الدعوة السلفية.. مضيفا أنه بالفعل لم ينزل غالبية الشباب السلفى للمشاركة فى هذه الانتخابات، وبالتالى لم يصوتوا لحزب النور كما كان يحدث من قبل، متابعا أن ياسر برهامى تنبه لهذا، فبدأ التواصل مع هؤلاء المشايخ المستبعدين، ليساعدوا فى حشد الشباب للتصويت لصالح مرشحى النور فى المراحل التالية من الانتخابات البرلمانية، خاصة أن هؤلاء المشايخ لهم احترام وقبول وتأثير فى هؤلاء الشباب.
مضيفا: الحزب الآن يحشد قواعده تحت مسمى الحفاظ على الهوية الإسلامية لاستمالة الشباب السلفى للتصويت فى جولة الإعادة.