السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كليوباترا.. تدفع أنجلينا جولى إلى الاعتزال

كليوباترا.. تدفع أنجلينا جولى إلى الاعتزال
كليوباترا.. تدفع أنجلينا جولى إلى الاعتزال


يبدو أن لعنة الفراعنة أصابت فيلم «كليوباترا»، الذى تريد النجمة الكبيرة والحاصلة على جائزة «أوسكار» أن يكون السطر الأخير فى مشوارها الفنى الكبير، بعدما أكدت أكثر من مرة أنها ستعتزل السينما بعد ظهوره إلى النور.
وعلى الرغم من الميزانية الضخمة التى رصدتها شركة «سونى بيكتشرز» للفيلم، ورهانها على أنه سيحقق أرباحًا قياسية، تعرض المشروع لعدد كبير من المشكلات، جاء على رأسها اعتذار أكثر من مخرج، بدءًا من المخرج الكبير «جيمس كاميرون» وصولا إلى التايوانى «لى كلن».
كما وصلت اللعنة إلى مؤلف الكتاب الذى يقتبس منه الفيلم والسيناريست، اللذين اختلفا حول تفاصيل كادت تدفع المؤلف إلى اتخاذ قرار بفسخ التعاقد مع الشركة المنتجة، لكن الأمر تم احتواؤه على وجه السرعة.
على أن هذه المطبات المتكررة، لم تثن أنجلينا عن حلمها، خاصة أنها صرحت بأن «الحضارة المصرية ستبقى بالنسبة لها مصدرًا مهمًا للإلهام».
وتتخوف النجمة ذات الشفتين «الدسمتين» من مقارنتها بقطة هوليوود المدللة «إليزابيث تايلور» التى جسدت الملكة البطلمية عام ألف وتسعمائة وثلاثة وستين، وحصدت - آنذاك - نجاحًا كبيرًا.
وتقول أنجلينا: «إن المقارنة بقطة هوليوود أمر مخيف، لكن الأمر المطمئن أن السيناريو مختلف، إن كليوباترا هى الشخصية التى سأنهى بها حياتى الفنية، لذلك فإننى أرفض تمرير أى مشهد من دون أن أكون مقتنعة به كليا».
وسيستخدم الفيلم تقنية «الأبعاد الثلاثية» أو ما يسمى بـ«الصورة المجسمة»، وتقرر مبدئيًا أن يكون بعنوان «ملكة النيل».
والفيلم من تأليف «إريك روث»، وقد وضع رؤية جديدة للقصة الخالدة مستوحاة من كتاب جديد ألفته ستيسى شيف بعنوان «ملكة النيل  كليوباترا.. الحياة».
وتقول أنجلينا عن المؤلف: إن إريك صديق قديم وسيناريست موهوب للغاية، وقد طرحنا أفكارًا لعديد من زوايا التعاطى وإن الرؤية الجديدة بعيدة كل البعد عن الفيلم العظيم الذى جسدته «اليزابيث تايلور».
وتؤكد أن السير على خطى الفيلم القديم من حيث التفاصيل لن يكون بالطبع فى مصلحة العمل، وهو ما يجعلنا فى تحدٍ كبير سواء فى القصة المعروفة للجميع أو فى سير الأحداث.
وكان المخرج الكبير جيمس كاميرون، والذى قدم للسينما «تايتانيك» و«آفيتار»، قد أعلن أنه سيتولى إخراج الفيلم، معربًا عن اقتناعه بأن أنجلينا ستضفى على الملحمة سحرا وخيالاً.
وأضاف: «الأمر مثير جدًا، الحضارة المصرية تخلب لبى، وكنت أتمنى أن أخرج فيلما مقتبسًا منها، وبعد انسحاب كاميرون بسبب انشغاله بمشروع آخر، استعانت الشركة بالمخرج «دايفيد فينشر» الذى وافق ثم ما لبث أن اعتذر بدوره ليصبح الفيلم بين يدى المخرج «إنج لى» مخرج فيلم «أوديسى دى بى»، والحاصل على 11 جائزة أوسكار منها أحسن مخرج.
ورأى موقع هوليوود إنسايدر أن المخرج «لى» التايوانى الجنسية  وحده هو القادر على إخراج فيلم مثل كليوباترا، فالإنتاج الضخم، والسيناريو المعقد الملىء بالتفاصيل هو المنطقة التى يبدع فيها.
ورغم اعتذار «لى» سابقًا، قال الموقع إن شركة «سونى» أقنعته بتولى العمل، وقد استلم السيناريو فعليًا.
وفسرت أنجلينا قرارها بالاعتزال بعد الفيلم بقولها: «دور كليوباترا حلم يراودنى منذ عام 2010 أشعر أننى بعد هذا الدور سأكون قدمت كل شىء.. شخصية كليوباترا متعددة الأبعاد ومعقدة للغاية وتجسيدها على الشاشة لن يكون سهلا».
ومضت تقول: أشعر أننى بعد الانتهاء منه سأكون قد شبعت من التمثيل وقدمت كل شىء.. إنها نهاية عظيمة لمشوارى التمثيلى.
وفيلم «ملكة النيل» على خلاف نسخة إليزابيث تايلور، والتى جسدت فيه القصة من وجهة نظر الأسطورة، سيركز بصورة أقل على قدرات كليوباترا فى الإغراء ويهتم أكثر بعقليتها الفطنة و«قدرتها السياسية»، ليصورها باعتبارها «داهية» وقائدة وأيضًا «محاربة».
ويقدم العمل كليوباترا باعتبارها لم تكن جميلة بقدر ما كنت ذكية وفطنة ومحبة لمصر بشكل استثنائى وهو ما جعلها تستخدم جميع الأسلحة المتاحة من أجل إنقاذ البلاد.
ويقول المؤرخ اليونانى ديو كاسيوس إن كليوباترا كانت تتمتع بجمال فائق وذات قدرة على الانسجام مع الجميع لذا كان من الطبيعى أن يتم اختيار أكثر ممثلات هوليوود جمالا طوال الحقب المتعاقبة للعب دور الملكة المصرية مضيفا.. «كلوديت كولبير وفيفيان لى واليزابيث تايلور وأخيرا أنجلينا جولى جسدن هذه الملكة الرائعة».
وتقول الكاتبة «ستايسى شيف» مؤلفة الكتاب والحاصلة على جائزة بوليترز إن الملكة ذات الـ18 عاما قد حكمت فعليا شرقى ساحل البحر المتوسط بأكمله وهى آخر مملكة كبيرة لأى حاكم مصرى كما تحكمت لفترة بسيطة فى مصير العالم الغربى.
 ويؤكد كتابها أنه من المجحف بقاءها فى سجلات التاريخ باعتبارها «سيدة من سيدات الغواية» وتجاهل أنها الملكة الوحيدة فى العالم القديم التى تحكم وحيدة وتلعب دورا فى الشئون الغربية .
ويقول المسئولون عن الإنتاج «إننا نهدم فكرة كليوباترا الأنثى المنغمسة فى الشهوات.. إنها كليوباترا جديدة بنسخة أنضج وأكثر رقيا ليست امرأة لعوب، لكنها سياسية واستراتيجية ومحاربة.
وكتاب شيف ليس الأول لمحاولة تبديد هذه الكليشيهات فكتاب لوسى هيوز هاليت «كليوباترا» تواريخ وأحلام وتحريفات  كان يحمل مهمة مماثلة كذلك كتاب أنتونى وكليوباترا بقلم أدرين جولدزوورثى الذى يؤيد الكثير مما ورد فى كتاب شيف.
نسخة جولد وورثى حول مظهر ملكة النيل مثلما ترسمها شيف فى كتابها ذات هيئة يونانية وبشرة داكنة ولم تكن ترتدى ملابس مصرية قديمة ورغم مثالية أنجلينا لأداء الدور  فإنها لا تشبه كليوباترا ذات الأنف المعقوف الظاهر على القطع المعدنية رغم أن المؤرخين يؤكدون أن شكلها مختلف وأن صورتها هى رمز للقوة ولإثبات أنها الحاكم الشرعى، أما شكلها الحقيقى فهو أكثر أنوثة ورقة.
المعروف أن كليوباترا كانت قد قابلت يوليوس قيصر عام 48 قبل الميلاد وهى بعمر الـ 22  وكانت بأمس الحاجة للمساعدة فأحبته وأنجبت منه، وعندما قتل قيصر فى روما عاشت علاقة استمرت 13 عاما مع مارك أنتونى حتى انتحارهما عام 30  قبل الميلاد.
وقد بدأت التخمينات مبكرًا حول من سيلعب دور مارك أنتونى فالسيناريو يتضمن ترجمة علاقة عاطفية شغوفة وساخنة، من البديهى أن تتجه الأنظار إلى النجم برادابيت الذى برع فى فيلم troy ليبدو رائعا فى ثوب التوجا «لباس العصور القديمة» كما أن الانسجام بينه وبين أنجيلينا سيزيد من قيمة الفيلم الفنية.
ومن المرشحين لبطولة الفيلم أيضا جورج كلونى صديق أنجلينا المقرب وزميلها فى القضايا الإنسانية الذى لمع فى دور القائد الشجاع «أندريا جايل»،stormthe perfect  والذى ربح الجمهور بذكائه وبصيرته الحادة، أما المرشح الثالث فهو النجم دانيال كريج بطل أفلام جيمس بوند وأخيرا كولين فيرث.∎