100 مليون دولار من «دولى الإخوان» لحرق كـنائس مصـر!
أحمد عطا
لم يجد القيادى خيرت الشاطر فرصة يحصل منها على جواز مرور من سجن المزرعة هو وقيادات الجماعة سوى رسالة أعدها للإدارة الأمريكية فى سرية تامة خلال الأشهر الماضية بالتنسيق مع القيادى صلاح سلطان والد القيادى الشاب محمد سلطان الذى تنازل عن جنسيته مقابل الإفراج عنه واستكمال محاسبته أمام المحاكم الأمريكية.
وحسب ما أكدت مصادر قريبة الصلة من قيادات مكتب الإرشاد فإن الشاطر كان حريصا بألا يدون أى رسائل مكتوبة على ورق، ولكنه وهو يعلم آليات الأمن المصرى، قرر أن تكون الرسالة منقولة فى شكل تكليفات شفاهية على أن يدونها محمد صلاح سلطان باللغة الإنجليزية بالتنسيق مع مسئول الاتصال بين التنظيم الدولى والإدارة الأمريكية القيادى عبدالواحد محمد على رئيس مركز الدراسات الإسلامية فى فلوريدا وأحد قيادات التنظيم الدولى، ورجل خيرت الشاطر الأول وسط التنظيم الذي سبق أن اتهم مع خيرت الشاطر فى قضية سلسبيل الشهيرة فى التسعينيات من القرن الماضى، الذى يعتبر رجل أمريكا الأول داخل التنظيم الدولى.
ملامح رسالة خيرت الشاطر للتنظيم الدولى والإدارة الأمريكية فى إطار خطة تفكيك مصر وإثارة الفوضى التى وضعها الشاطر من داخل سجن المزرعة تصدرتها حركة حماس الجناح العسكرى لجماعة الإخوان المسلمين، فقد راهن الشاطر على قوتها العسكرية وتأثيرها بأن طالب الإدارة الأمريكية بالتأثير على إسرائيل برفع أى عقوبات عليها، بل طالب التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين بالتعامل مع حركة حماس والقسام باعتبارها الجيش الإسلامى فى الوقت الراهن وطالب بدعمها وتسليحها على أعلى مستوى وبميزانية تبلغ 2 مليار دولار حتى تستطيع مواجهة الجيش العلمانى ويقصد به الجيش المصرى، على أن تتولى الإدارة الأمريكية تسليح حماس وتحت ضمانة أمريكية بالنسبة لإسرائيل، وأشار الشاطر فيما يخص حركة حماس إلى أنه لا أمل فى استعادة شمال سيناء بدون قوة حماس التى نثق فيها، فالحركة هى المعمل الإسلامى الذى يدفع بالمجاهدين فى مواجهة الأنظمة العلمانية، فى نفس السياق طالب الشاطر بتوحيد ما يعرف بالتنظيمات المسلحة الإسلامية تحت ما يسمى لواء المجاهدين الأحرار حتى يتسنى استعادة الخلافة الإسلامية، فى نفس السياق طالب فى رسالته الخاصة التى حملها القيادى الأمريكى الشاب محمد صلاح سلطان، بتوفير الحماية الكاملة للمرشد الفعلى الدكتور محمود عزت، الذي يعد وزير مالية الجماعة، فهو الوحيد الذى يملك أرقام الحسابات السرية فى بنوك إسبانيا، خاصة أن التنظيم الدولى قد بايع عزت مرشدا للجماعة خلفا للدكتور محمد بديع فى جلسة سرية بمكتب التنظيم الدولى فى لندن بعد الحكم بالإعدام على بديع، وتأكد التنظيم الدولى بأنه سينفذ فى ست قيادات على فترات مختلفة وهم: محمد بديع، خيرت الشاطر، صلاح سلطان، أحمد عبدالعاطى، محمد البلتاجى، سعد الكتاتنى، وهو ما دفع الشاطر بمطالبة التنظيم الدولى بإعادة هيكلة مكتب الإرشاد من الخارج وتكليف محمود عزت بهذه الهيكلة.
وحسبما أكدت نفس المصادر المقربة من التنظيم الدولى أن الشاطر حمل القيادى الشاب محمد صلاح سلطان للإدارة الأمريكية بضرورة الضغط المستمر على النظام الحاكم فى السعودية والإمارات، فهما من الأدوات التى يعتمد عليها السيسى إقليميا ودوليا، وقد أشار الشاطر إلى أن السيسى سيخسر 50٪ من قوته الضاربة فى حالة تخلى الإمارات والسعودية عن دعمهما له، خاصة أن السيسى، كما أشار الشاطر إلى أن النظام المصرى الحالى يحتاج 30 مليار دولار لترتيب الأوضاع فى مصر، وهذا لن يحدث بدون دعم سعودى إماراتى، وهو ما يجب أن تنتبه إليه الإدارة الأمريكية حتى يعود مكتب الإرشاد أقوى من الأول وسيكون مقره فى الاتحادية وهو مقر الخلافة السنية فى مواجهة المد الشيعى الذى يهدد العالم، كما طالب التنظيم الدولى بدعم إخوان الخليج فى المرحلة القادمة حتى تكون لهم السيطرة فى ظل التهديدات المختلفة التى تواجه جماعة الإخوان المسلمين فى منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وفى نفس السياق طالب الشاطر فى رسالته بأن يكلف التنظيم الدولى جماعة أنصار بيت المقدس فى استهداف الكنيسة المصرية حتى يتم الدفع بتقسيم مصر فى إطار المربع الأمريكى الذى وضعه التنظيم الدولى فى 2005 مع الإدارة الأمريكية برسم وتقسيم مصر جديدة تحت وصاية دولية، وهو الاتفاق الذى وقعه يوسف ندا مع الإدارة الأمريكية بعد انتخابات 2005 ووصول الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين لمجلس الشعب واختراق ملفات الدولة المصرية وتكليف الكتاتنى وقتها بنقل جميع المعلومات من داخل المجلس لمكتب التنظيم فى لندن، ولهذا طالب الشاطر فى رسالته وضع ميزانية 100 مليون دولار لتنفيذ مخطط حرق الكنائس فى صعيد وقرى مصر لدفع البسطاء والمهمشين لحرق مصر تحت مظلة الصليب على أن يكون شعار بيت المقدس «على الصبان منسية بلادى وزهرة الوادى وعود ندى، أرادوا ليكى العبودية.. بلادى زهرة الوادى وعود ندى».
وفى الإطار نفسه طالب الشاطر الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على مصر كرد فعل حرق الكنائس فى مصر، خاصة أن الاقتصاد المصرى لا يتحمل عقوبات تستمر لشهرين متتاليين، مما يعجل بتفتيت الجيش المصرى والنظام الحالى.. فى إطار خطة الإشعال الذاتى التى وضعها التنظيم الدولى مع خبراء عسكريين سابقين من دول أجنبية لاستهداف الجيش المصرى والضغط عليه على أن يتزامن هذا بالتنسيق بين التنظيم الدولى والإدارة الأمريكية لتوظيف حدث حرق الكنائس فى مصر.∎







