اضبط.. الإخوان فى وزارة التعليم!!

«روزاليوسف» بالذات مستهدفة من عناصر الإخوان وخلاياهم النائمة... ولن ينسى الإخوان أبدا لروزا موقفها الواضح فى محاربة الجماعة وكشفها لمخططاتهم لأخونة مصر كلها وللصحافة بالتحديد.. وفى الوقت الذى بدأت فيه بعض من صحفنا الأخرى فى الاستسلام للأمر الواقع.. والتسليم لسلطة الجماعة التى سيطرت على نقابة الصحفيين من خلال نقيب إخوانى.. وللمجلس الأعلى للصحافة الذى أعيد تشكيله بما يضمن الولاء للإخوان.. وقفت لهم روزا مثل «العقلة فى الزور»..
وعندما أصر المسئولون بالمجلس الأعلى على اختيار رؤساء التحرير من عناصرهم رفضت روزا وقاومت إلى حد استقالة رئيس التحرير زميلنا أسامة سلامة الذى رفض الخضوع لهم.
لن ينسى الإخوان أبدا المقالات النارية والتحقيقات الساخنة لروزا تفضح مخططات الجماعة.
ومع أن ثورة 30 يونيو قامت للقضاء على أخونة المجتمع.. إلا أن عناصر الإخوان وخلاياهم النائمة نزلت تحت الأرض واحتمت داخل بعض الوزارات والهيئات الحكومية.. ومنها مثلا وزارة الكهرباء.. ومنها وزارة التعليم التى تحارب روزا بوضوح على اعتبار أنها المؤسسة الصحفية الأعلى صوتا فى محاربة الإخوان.
ومنذ أسابيع قامت الوزارة.. التربية والتعليم.. قامت بتحديد المؤسسات والهيئات التى تقوم بطباعة كتب الوزارة.. والمفاجأة أنها استبعدت المؤسسات الصحفية القومية من دورها الأساسى فى طبع كتب الوزارة.. وهو الدور الذى تقوم به منذ سنوات طويلة استبعدت المؤسسات الصحفية.. وأوكلت طباعة كتب الوزارة لمؤسسات خاصة.. بحجة عدالة التوزيع.. وانظر يا أخى.. جميع المؤسسات الصحفية القومية سوف تحصل فقط على 11٪ من عمليات الطباعة.. فى حين تحصل المؤسسات الخاصة على 89٪ من عمليات الطبع... بما يعنى خنق المؤسسات الصحفية لصالح مؤسسات خاصة بعضها إخوانى بامتياز.. يعنى الخلايا النائمة فى الوزارة تمنح المحاسيب والزملاء 89٪ من عمليات الطبع.. فى حين لا تحصل المؤسسات الصحفية سوى على الفتات والخيبة أن الوزارة تدرك أن هذه المطابع الخاصة لن تستطيع الوفاء باحتياجات الوزارة من حيث الحجم والكمية ونوعية الطباعة.. وتدرك الوزارة أن هذه المطابع الخاصة سوف تلجأ للمؤسسات القومية تستعين بخبراتها بعد خصم عمولة محترمة لصالح تلك المؤسسات الخاصة!
لا تدرك الوزارة الإخوانية أن المؤسسات الصحفية تلعب دورا مهما فى الاستقرار الاجتماعى.. وربما هى تدرك لكنها تتجاهل بغرض إركاع هذه المؤسسات.
إن الصحافة القومية هى المسئولة أولا عن عمليات التدريب الصحفى التى لا تقوم بها الصحافة الخاصة.. وهى التى تقوم بالتأمين على العاملين بها وتدريب أجيال جديدة من الصحفيين.. ثم إنها الصحافة التى تقف فى خندق النظام فيكون جزاء سنمار هو سحب عمليات الطباعة منها لصالح مطابع خاصة.. وبحجة عدالة التوزيع.. ولو كان الحال كذلك لكان نصيب المؤسسات الصحفية القومية نصيب الأسد.. لا مجرد الفتات.
إن المؤسسات الصحفية القومية لها أنشطة محددة للصرف على جيوش الصحفيين والإداريين والعمال.. أول الأنشطة بوضوح هو الطباعة.. وتمثل كتب وزارة التعليم نسبة كبيرة منها.. ثم تأتى الوزارة لتسلب منها المهمة وتوكلها للمطابع الخاصة.. ولا تعرف لماذا ومن المستفيد بالضبط من خراب تلك المؤسسات.
عقب قيام ثورة يوليو 52 كان أول قرار للثورة هو إعلان التطهير فى الوزارات والهيئات والمصالح الحكومية كلها.. التطهير يعنى التخلص من رموز وعناصر العهد البائد.. عهد ما قبل 52.. والتطهير لم يكن انتقاما.. وإنما كان للتخلص من عناصر الفساد فى الوزارات والتى شاركت فى الإفساد السياسى.. والتطهير كان ضروريا لإعادة البناء من جديد ومن أول السطر.. والذى كان هدفا للثورة الوليدة.
وعيبنا أننا متسامحون فوق العادة.. لم نطبق التطهير على عناصر الإخوان النائمة فى الوزارات المختلفة.. ومنها وزارة التعليم التى تعج بخلايا الإخوان.. والتى تنتقم من الصحافة القومية ولم تكن أبدا أبواقا للجماعة.. وتنتقم من روزا التى وقفت لها مثل «العقلة فى الزور».. وبحجة عدالة التوزيع.. قررت عناصر الجماعة تحديد 11٪ فقط للأهرام والأخبار والجمهورية ودار المعارف ودار الهلال وروزاليوسف.
11٪ يا كفرة.
الأمر الآن بين يدى رئيس الوزراء.. ولن نتوقف حتى يعود لنا حقنا الضائع.. وحتى يتم فضح جماعة الإخوان النائمة فى وزارة التعليم.∎