مبارك نايم فى سابع موتة!
روزاليوسف الأسبوعية
وبدأت شائعة وفاة الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى الانتشار خلال برنامج يذيعه «أحمد موسى» على الهواء مباشرة، وقرأ الشائعات فى صورة نبأ عاجل، حين قال: وردت أنباء لم يتم تأكيدها تفيد بوفاة مبارك، وحاول المذيع الاتصال مرارًا بفريد الديب محامى مبارك الذى لم يرد على اتصالاته.
ترجح بعض المصادر أن الإعلامى المذكور، أطلق هذه الشائعة، لامتصاص غضب الشارع بعد حكم البراءة الذى حصل عليه مبارك مطلع الأسبوع الماضى.
فيما قالت بعض المصادر الأخرى إن مبارك مات إكلينيكيًا، وقالت إنه دخل فى غيبوبة عميقة منذ التاسعة مساء الخميس، ولم يتأكد ذلك حتى مثول المجلة للطبع.
يذكر أن شائعة موت مبارك ليست الأولى، فقد أكدت عدة مصادر من قبل وفاته حوالى سبع مرات، أولها فى 62 أكتوبر 1102م، وعادت المصادر نفسها لتكرر هذه الشائعة فى 91 يونيو 2102.
المعروف أن مبارك يعانى منذ فترة من عدة أمراض خاصة بالشيخوخة منها اضطراب مزمن فى عضلة الأذين الأيمن بالقلب، بسبب خفقان متفاوت الدرجات يؤثر فى حالته النفسية، ويصاب بتلك الحالة مرة كل شهر، وهو السبب المباشر لنقله بالطائرة الطبية كما شهده الجميع خلال محاكمته.
وأثارت مكالمة مبارك مع الإعلامى الذى أذاع شائعة وفاته، عقب الحكم ببراءته، غضب الشارع الشديد، صاحبها سخط من الرئاسة، التى أعلنت رفضها استفزاز الشعب، وتلى ذلك التفكير فى إصدار قانون يجرّم التطاول على ثورتى 52 يناير و03 يونيو.
وعلمت روزاليوسف أن مسئولاً كبيرًا هدد مبارك بعدم الظهور فى وسائل الإعلام، ومصادرة الهواتف التى بحوزته.
وفى الوقت ذاته عرضت السعودية والكويت والبحرين والإمارات استضافته مع أسرته، لأى فترة يحددها.
كانت الصدمة التى تلقاها مبارك عقب صدور الحكم ببراءته، هى رفض مسئول كبير استقبال مكالمته، بعد أن أصر الرئيس الأسبق على سماع رأى المسئول فى البراءة، وما زاد من صدمته، أن المسئول الكبير أبلغ مبارك بعدم السماح له بالاتصال بالحكومة المصرية، وأنه قال لو كنت أحاكم مبارك لأوقعت به العقاب الذى يستحقه، وليس عن ملف الثورة فقط.
وفى سياق آخر، تدرس الجهات القضائية إقامة دعاوى ضد مبارك من شأنها الحيلولة دون الإفراج عنه، ما ترتب عليه تدهور حالته النفسية، وانفعل بشدة منذ الساعة السادسة مساء أمس الأول الخميس، وطلب حضور محاميه، ولكن تم إبلاغه برفض لقائه بالمحامى، ثم طلب مبارك أن يجلس منفردًا، وبعدها شعر بضيق فى التنفس وخفقان بالقلب، فتم نقله لإجراء فحوصات فى غرفة خاصة ملحقة بالعناية المركزة، وقرر الأطباء عدم عودته إلى غرفته حتى تستقر حالته الصحية بشكل كامل.
وكان مبارك طيلة الوقت أمس الأول الخميس، فى حالة إفاقة كاملة بصحبة السيدة حرمه.
وفى ساعة متأخرة من الليل فوجئ بطبيبه يدخل فجأة وعليه علامات القلق ليسأله عن حالته الصحية، فحاول مبارك تلطيف الجو وقال للطبيب مبتسمًا: «أنا قمت بلف التراك»! فأخبره الطبيب بأن هناك نبأ أذيع على قناة خاصة، يفيد بوفاته، فاندهش مبارك، وطلب مشاهدة البرنامج، وشاهد بنفسه الشريط الإخبارى أسفل الشاشة، وقرأ نبأ وفاته، فاستاء بشدة وراح يردد: «معقول.. معقول»! وساءت حالته الصحية والنفسية.
وفى هذه الأثناء، حدث تكالب غير مسبوق على سنترال المستشفى الذى لم يتحمل الضغط، وخرج عن الخدمة لمدة 53 دقيقة.
وفى السياق نفسه هرعت زوجتا علاء وجمال وأحفاد مبارك فى ثلاث عربات مع عربات أخرى يستقلها أفراد من أسرته، وحدثت مشكلة أمنية على البوابة الرئيسية للمستشفى، لأنه يعامل معاملة الثكنة العسكرية، خصوصًا أن الزوار لم يعرفوا كلمة سر الليل.
وتكدست السيارات حتى خرج قائد الأمن، وطلب منهم إفساح طريق البوابة، وعندما رفضوا، هدد قائد الأمن أسرة مبارك بتنفيذ التعليمات الأمنية، فوقفت السيارات فى شارع جانبى للمستشفى، حيث أجروا اتصالات بجهات سيادية سمحت لزوجتى علاء وجمال والأحفاد فقط بالدخول للاطمئنان على مبارك، خصوصًا أن هايدى راسخ زوجة علاء تعرضت لحالة إغماء فى الشارع، ورفضت تصديق تأكيدات المسئول أن مبارك فى صحة جيدة.
وفوجئ مبارك بأحفاده وزوجتى ولديه يدخلون غرفته فى حالة سيئة، فهدأ روعهم، وانصرفوا بعد دقائق بأمر الأطباء، وطلب الطبيب الخاص، حضور جميع الأطباء فى كل التخصصات للتعامل مع أى طارئ على صحة مبارك بعد أن ساءت حالته النفسية بشكل أكبر من الأول.
وفى مفارقة كوميدية، بدأ عدد من أقارب مبارك يتناولون شائعة وفاته بالسخرية على مواقع التواصل الاجتماعى، وكتبوا بالنص «مبارك نايم فى سابع موتة»!
واتهموا الإعلام بعدم النزاهة، وافتقاده للمصداقية بإذاعة خبر خطير دون التأكد منه عن طريق أى مسئول.∎







