الخميس 4 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
الشعب.. جريدة النكسة!

الشعب.. جريدة النكسة!


أعفى نفسى من التعليق أو التقييم لأى مطبوعة صحفية.. لست منزها عن الخطأ، ولا منظرا لتجارب الغير حتى أضع نفسى فى مرتبة الناقد، وأنا وغيرى محل نقد وتقييم وتقدير من القارئ فقط!
 
من منطلق المسئولية المهنية أولا، ولاعتبارات تخص واجب الجماعة الصحفية من أن تصحح نفسها، وتراجع أخطاءها، وتصوب بوصلتها، وتراعى ضميرها، وجب علىَّ أن أتجاوز عن ثوابتى وأتعرض لما يصدر تحت اسم جريدة «الشعب» لسان حال حزب العمل، ويرأس تحريرها «مجدى أحمد حسين»!
 
فارق أن تمارس مهنة وتعبر عن رأى وتطلق جريدة.. وأن تستغل حالة سيولة سياسية ومجتمعية لأن تقفز فوق كل ذلك وتستغل المنبر لان توزع منشورا تحريضيا منفلتا، متجاوزا كل الأعراف والقواعد والقوانين المنظمة لحرية النشر والتعبير!
 
لا غرابة أن يكون «مجدى أحمد حسين» على رأس إدارة وتحرير «المنشور» الصحفى إدارة.. الرجل معروف بتحولاته الفكرية الدراماتيكية من أقصى الشيوعية إلى الارتماء فى حضن جماعة الإخوان المحظورة مرورا برحلة تشيعه واقترابه من النظام الإيرانى واستخباراته!
 
فلتة، سابق عصره، لقب بصاحب «ضربة الطائرات الورقية» لما تمطع فى جلسته أمام المعزول مرسى وتفتق ذهنه على الهواء مباشرة أمام الملايين الغفيرة فى «الاجتماع الفضيحة» مقدما نصائحه التافهة بتحرك أجهزتنا الاستخباراتية ضد إثيوبيا وسدها، محرضا صوتا وصورة بالقيام بعملية عسكرية على أراضى دولة أجنبية!
 
منفلت، كجريدته التى تصدر محرضة ضد جيشها وضد حكومتها ومؤلبة للرأى العام بنشر أكاذيب وادعاءات ومتاجرة رخيصة بالدين والدفاع عن عصابة إرهابية.. يصور يوم النصر العظيم بأنه يوم الفرقان.. يسعى لتحويل الفرحة إلى مأتم!
 
جريدة تأخذك إلى جهنم، وتلقى بالبسطاء الى مصير مؤلم.. كل حرف فيها جريمة، كل عنوان تهمة، وكل صورة جناية.. يدعو الجهلاء للزحف يوم 6 أكتوبر على ميدان التحرير نيلا لشهادة مكذوبة، وغرض مريض قبض ثمنه سلفا!
 
أكثر من علامة استفهام حول المطبوع منها وتوزيعها المحدود.. ومع كل ثبات فى التوزيع يزيد عدد المطبوع (!).. حسب الاقتصاديات الصحفية هى خاسرة بالثلث، فلم تصدر لتنافس أو تعبر عن فصيل.. هى فقط منشور مطول فى شكل جريدة وممول من جهات غير معلومة والفائض من المطبوع يوزع مجانا للتحريض على مؤسسات الدولة وأجهزتها ورموزها ويؤلب الرأى العام ويكدر السلم ويضر الأمن القومى!
 
أنحاز إلى الحرية المطلقة، والمسئولية الواجبة، والمهنة الحاضرة.. الجماعة الصحفية ناضلت وتناضل من أجل الهدف الأسمى «حرية التعبير».. حصلنا على امتيازات ونسعى لأن تزيد.. نمارس بصفتنا السلطة الرابعة مهامنا فى الرقابة وكشف الفساد وحق المواطن فى المعرفة وتبصير الدولة بما أغفلته، وأغفلنا دورنا أن نكون رقباء على أنفسنا، ونطهر جلدتنا مما علق بها من كائنات تكاثرت فى غفلة وتتغذى على مهنيتنا وتزايد على مواقفنا وتسىء لجماعتنا!
 
لا أجد حرجا أن أنبه المجلس الأعلى للصحافة باعتباره مسئولا عن شئون الصحافة المصرية.. وقبله نقابتنا أن يتحملا مسئوليتهما أمام أرباب المهنة والتاريخ والقارئ فى أن نحاسب أنفسنا، وأن نعيد تنظيم البيت من الداخل، وأن نضع بأيدينا القواعد المنظمة لممارسة المهنة، وميثاقا نلتزم به!