السبت 3 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
46 طلقة تحية شهداء أكتوبر

46 طلقة تحية شهداء أكتوبر


.. يليق بهم أكاليل الورد وخضوعنا، جاهنا على الأرض التى مروا منها.
46 شمعة نطلق أنوارها بمحبة فقد مهد شهداء أكتوبر 1973 الأرض لجيلنا وجيل يأتى بعدنا، نرنو إلى مصر القوية الغالية، مصر التى تنهض من جديد وتعيد تأهيل الدولة المصرية فى مجالات الصحة والتنمية والتصنيع والزراعة، عدا عن الثقافة ورؤية التنمية المستدامة والإصلاح السياسى الذى يقوده الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد سنوات من استقرار ما بعد حراك الربيع العربى والثورات التى وقودها الشباب والمجتمع نحو الأفضل.
.. ولكى نعى ما يعنى 46 عامًا على نصر أكتوبر؟!
ها نحن نستعيد ذكريات قوة مصر فى جيشها وقواها الأمنية التى خاضت الحرب، بعد سنوات من التخطيط بإرادة من الجيش المصرى الذى خاض المواجهات الحربية ليحمى مصر والأمة العربية والإسلامية، بعد أعوام من نكسة حزيران يونيو 1967، وبالنظرة الاستراتيجية المستقبلية، رسم الجيش المصرى ومختلف قواته البحرية والجوية والبرية وضع المنطقة وضرورة إعادة الحقوق وتحقيق العدالة فى الصراع من القوى الصهيونية والجيش الإسرائيلى الذى بات يهدد دول المنطقة عدا عن تهويد فلسطين والقدس، برعاية ودعم أوروبى وأمريكى وسكوت من القوى الدولية.
.. فى ذكرى انتصارات أكتوبر، نحمى مصر بحب ونقرأ من دفاتر الشهداء ومكانتهم وتضحياتهم الكثير من القصص والأحداث، ما يخفف علينا واقع بلادنا اليوم، ففلسطين والقدس الشريف والجولان على حافة الهاوية نتيجة ألعاب الإدارة الأمريكية التى تريد الانتقام لليهود وللصهاينة ولدولة الاحتلال من خلال الإصرار على «صفقة القرن»كحل سياسى أحادى عنصرى متحيز لليهود، حالمًا مع إدارة ترامب بعاصمة إسرائيلية ودولة لكل يهود العالم، دون أى احترام لمواثيق وقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة وعشرات القرارات المتعلقة بالوضع النهائى للسلطة الوطنية الفلسطينية.
عندما انطلقت شرارة الحرب الميمونة، حرب السادس من أكتوبر عام 1973 أو حرب العاشر من رمضان، أوقدنا شموع الأمل ونوقدها لدم الشهداء الزكى الندى الحامى نبض مصر اليوم القوية بجيشها وقيادتها مع الرئيس المجاهد السيسى،حاميًا لمجد الشهداء.
وعلى صهيل انتصارات الجيش المصرى، وما أنجز بعد اختراق وتدمير خط بارليف، عاشت المنطقة لحظات من الإيمان والتجليات المباركة سعيًا إلى هزيمة للجيش الصهيونى، جيش إسرائيل، فى حربها التى عرفت باسم حرب يوم الغفران وبالعبرية«ميلخمت يوم كيبور» نظراً لموافقة تاريخ بدأ الحرب أعياد يوم الغفران اليهودى،وهى تبدأ من نهاية أيلول سبتمبر إلى السادس من أكتوبر سنويا.
..نحن نقتفى أثر شهداء نذروا دمهم الساخن النابض لثرى مصر وفلسطين، ولنقف على أجمل ذكريات النصر، نتألم ونتجمل ولا نخاف العدو ونستعد لمواجهته إكرامًا للشهداء الذين هم أكرم منا جميعًا.
هى وقفة تستحق لجيش العرب جيش مصر وكل قياداته التى جبلت الدم بالعرق وأعلت قيمة الشهيد، وهنا واجه الجيش ثأر رابع الحروب العربية المصرية مع العدو الإسرائيلى قبل وبعد حرب 1948 (حرب نكبة فلسطين الكبرى) وحرب 1956 (حرب السويس) وحرب 1967 (حرب الستة أيام)، وكانت إسرائيل فى الحرب الثالثة قد احتلت شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا، بالإضافة إلى الضفة الغربية التى كانت تحت حكم الأردن وقطاع غزة.
..والرواية مع دم الشهيد وعنفوان الغضب تقول:
بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 م الموافق 10 رمضان 1393 هـ بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصرى على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السورى على جبهة هضبة الجولان السورى المحتلة. عبرت قوات الجيش المصرى قناة السويس وحطمت أسطورة حصون خط بارليف ما مهد لها التوغل إلى أكثر من 20 كم شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبرية.
أما فى نهاية الحرب فقد انتعش الجيش الإسرائيلى فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميدانى ومدينة السويس، ولكنه فشل فى تحقيق أى مكاسب استراتيجية سواء باحتلال مدينتى الإسماعيلية أو السويس أو تدمير الجيش الثالث أو محاولة رد القوات المصرية للضفة الغربية مرة أخرى، أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.
فقد نقشت مصر حبها وعزها على مهبط الشهداء، سدنة الحب وغسيل الأرض.
 
فاصلة؛؛
التقصير- المحدال
بعد انتصارات أكتوبر، وتآلف الجيش والشعب والقيادة فى مصر وبعض البلاد العربية، بدت دولة الاحتلال البحث فى سبب الهزيمة، وصدرت بيانات وكتب ترجم بعضها إلى العربية، منها كتاب «المحدال» أو (التقصير) الذى صدر بالعبرية ويضم مجموعة من شهادات من عاصر قرارات الحرب فى دولة الاحتلال عن حرب 1973 و- أيضًا- كما رآها صحافيون أجانب وإسرائيليون ممن خدموا كمراسلين عسكريين أو ضباط احتياط خلال حرب. أكتوبر، الغفران والكتاب شهادة عن الحرب يرويها أشخاص مطلعون على بواطن الأمور، ويركز على تقصير الجيش الإسرائيلى وعيوبه.
شارك فى الشهادات التى تعد من وثائق الحروب الكبرى: يشعياهو بن-فورات، ويهونتان غيفن. وأورى دان، وإيتان هيفر، وحيزى كرمل، وإيلى لنداو، وإيلى تابور.
الكتاب ترجم عن طريق: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، وهو فى 356 صفحة.