السبت 3 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
مصر والرئيس السيسى.. أقوى!

مصر والرئيس السيسى.. أقوى!


.. عاشت المنطقة، فى الأيام الأخيرة من سبتمبر وإلى الآن، فى مسار متباين مختلف ومشبوه فى النتائج!
كيف ذلك وما هى الأحداث:

 دعوات مفاجئة ومسيرة سياسيًا واجتماعيًا لإحياء النعرات الدينية الطائفية فى مصر بهدف إعادة التيارات الدينية والسلفية التى تحتمى بمظلات دعم خارجية وتلبس لبوس الإسلام السياسى.

وهذا الأمر كشفه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى لحظة حاسمة وأمام إعلام وكاميرات العالم وإلى جانب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إبان وجود الرئيس السيسى فى نيويورك للمشاركة فى أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهى الاجتماعات الأممية الدورية التى تضع ثقة العالم وقيادات الدول الكبرى ومنظماته الدولية والاقتصادية والأمنية أمام وفى وسط أهم اللقاءات والحوارات، وهنا بدت مصر متوجة برئيسها الذى حمل مستقبل بلاده ورفض دعوات الرضوخ إلى العماء والصوت المدعوم من الخارج بدعوات ضد الرئيس، وهو يتجاوزها فالرؤية واضحة ومصر إلى الأمام.

وفى ظل كل هذا، كانت اجتماعات الأمم المتحدة تتسابق إلى ملاحظة خلاصات الأحداث التى ثؤثر على العالم وأمنه، كضربات أرامكو فى المملكة العربية السعودية والترقب العالمى لمسار الأحداث والخيار العسكرى الذى يطرح أمام دول العالم وخصوصًا فى الخليج العربى ومصر والأردن وهناك تفاهمات أمريكية وأوروبية بشأن إمكانية الرد على تدخلات ودعم وحروب إيران وملالى طهران التى تستهدف خلط الأوراق فى ما يخص استقرار دول المنطقة وشعوبها، يدعم سلوكها قنوات ومحطات فضائية وذباب إلكترونى قذر، يرصد الرشى ولا يهمه نشر الأكاذيب وفبركتها، مثلما لا يهمه مستقبل أى بلد فى المنطقة، وربما يكون العالم مع إشارة الرئيس السيسى عندما قال للرئيس الأمريكى ترامب إنه مع دراسة وفهم العمل الدولى لتحالف عسكرى يقوض مخالب القط الفارسى..

وفى جانب آخر و«خلال اللقاء، وصف ترامب الرئيس المصرى بأنه «زعيم حقيقى». وفى جانب آخر متصل، علينا ألا نبرئ ساحة دولة ولوبى الكيان الصهيونى اليهودى الغاصب لفلسطين، فقد بدت تركة نتينياهو ثقيلة بعد مؤشرات على هزيمته ما جعله يسهم من خلال أبواق الإعلام الإسرائيلى ببث سموم أفكاره ضد خيارات دول المنطقة وخيارات شعوبها فيما بعد الربيع العربى، وهنا نرى أن الكيان الصهيونى ونتينياهو بالذات يقف ضد استقرار ونهضة أى بلد كمصر أو الأردن أو حتى دول الخليج العربى وأفريقيا، وهو يعيث فسادا برعاية غربية فى سوريا والعراق، عدا عن الأوضاع فى داخل فلسطين.

نحن نعى أن استشراف المستقبل ورؤية مصر وقائدها السيسى، هى رؤية لجعل مصر وشعب مصر وجيش مصر وأمنها، قصب السبق فى خيارات بناء الدولة المصرية المعاصرة، ولا يتم ذلك إلا بالحكمة والتنمية والحقيقة تكاتف الشعب والرئيس والحكومة، فلا رهان على المظاهرات الاحتجاجية الأخيرة، التى بدت هزبلة وتدار بالريموت كنترول عبر هوس مجموعات ودول لا تريد لمصر أن ترى الاستقرار أو تنجو نحو المستقبل.

..السيسى يتحمل الشعب وهو فى موقعه يعلم أنها مسئولية وثقل، وهو مصري وعربي وإسلامي وأفريقي وعالمي قائد عظيم محترم، لأن مصر هى الأصل والحضارة.

..من أجل مصر؛ علينا أن نعى أن «حالة عدم اليقين المشتبكة بالإحباط وانتشار مشاعر الغضب من الأوضاع القائمة وعدم نجاح السياسات الاقتصادية والتنموية العربية؛ هى أخطر ما يواجه الشباب العربى اليوم».. وهذا الأمر جعل الرئيس السيسى يقف أمام محاولات منع ما  يدفع بالشباب  إما إلى الهجرة، أو الانصياع للتطرف، وقوى الدين السياسى أو الوقوع فى فخّ المخدرات؛ والذى يفتح عين الكاميرا يرى مشاريع الدولة المصرية المتوازنة مع رؤى التنمية المستدامة عالميّا للخلاص من من آفات محيطة بأى دولة تمثل البيئة الحاضنة، وأن تكون تلك البيئة مشتبكة سياسيًا واقتصاديًا وفكريًا مع مناخات الإبداع والإدماج والاندماج فى نسيج المجتمعات.

إن صراع الإخوان وحزب الله والحوثيين والتنظيمات الداعشية فى سوريا والعراق وارتهانها أمام الروافع التى تمولها وتمول أنشطتها من الخارج، يجعلنا نثق بأن رئيس مصر وشعب مصر، قد توصلا إلى أن القوى السياسية والأحزاب – سواء فى مصر أو بقية الدول الأخرى- لم يطوّرا خطابهما السياسى الاجتماعى الاقتصادى تجاه الشعوب، كما اتضح أن الأحزاب التى نجحت فى الإدماج  فى أطرها التنظيمية، وصعّدت قيادات منهم إلى الصفوف العليا وإلى عملية صنع القرار، لم تستطع إدماجهم بصورة سلسة فى العمل السياسى العام، وهنا نجد أن ما يحدث ليس نتاج وعى محلي، بقدر ما أنه بفعل عوامل خارجية، ودولة مثل مصر لن تهتز بقدر ما علينا أن نقرأ ما بعد هراء وأصوات خارجية، تضحكنا ولا ترعبنا فمن بنى الأهرامات يعرف كيف أن مياه النيل كنز كل مصرى.

..ومن كنز النيل تحضن مصر حرير الروح والجمال والحب والتراب المقدس.
 
 
فاصلة؛؛
 الأردن ومصر والعراق:
الحفاظ على أمن الخليج وحرية الملاحة ضرورة
قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، التقى  الملك عبدالله الثانى ملك الأردن والرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى والرئيس العراقى برهم صالح، فى قمة ثلاثية عقدت، فى ظل تسارع عديد الأحداث الدولية، أعلنوا  التضامن الفعلى مع المملكة العربية السعودية فى مواجهة الاعتداءات التى تعرضت لها منشآتها النفطية فى أرامكوز، وشددوا خلال قمة ثلاثية، أهمية الحفاظ على أمن الخليج العربى، وتأمين حرية الملاحة فيه، مؤكدين أهمية التهدئة، وتجنب المزيد من التوتر والتصعيد لما فى ذلك من أثر سلبى على استقرار المنطقة..وأكّدوا دعمهم للحل السياسى الشامل للقضية الفلسطينية، مشيرين إلى أهمية حصول الشعب الفلسطينى على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه فى إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وشدد القادة بأن حل الصراع هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم فى المنطقة، وأهمية الحل السياسى الشامل لأزمات دول المنطقة وفقا لقرارات مجلس الأمن.

وجدد القادة الدعوة إلى القضاء الكامل على كافة التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، ومواجهة كل من يدعمها سياسياً أو مالياً أو إعلامياً، مجددين دعمهم الكامل للجهود العراقية لاستكمال إعادة الإعمار، وعودة النازحين للمناطق التى تم تحريرها من تنظيم الدولة الإرهابى  «داعش».