«داعش» ..ورم خبيث يملك 300 مليون دولار

يتحسر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على أحوال الولايات المتحدة، غباء إدارته فاق التوقعات، اختلالات داخلية أدت إلى ظهور حالات من العنف والإرهاب الداخلى لم تتعود أو تعهده الولايات كافة.
 والأسوأ ما بان فى التقديرات الدولية والأمنية والعسكرية وحتى الاقتصادية من انتفاخ - «قد يؤدى إلى الانفجار» - الرأى العام العالمى فى داخل اللوبى الأمريكى النشط مع التكتلات والمنظمات الدولية والقارية والجيوسياسية، وصولاً إلى مجلس الأمن.
ولعل الأخطر هنا، أن الولايات المتحدة: رئيسها مع إدارته، مخابراته وقواته العسكرية حول الأرض، موارده وسعر الدولار والعلاقات مع الدول الكبرى كالصين وكوريا واليابان والمجموعة الأوروبية، علاقات تفشل نتيجة أن «ترامب» يمارس هوايته بتحريك «لعب الأطفال» فى كل الاتجاهات على شاكلة مستشارين وصف أول يزيد ويفاقم حدة التخبط الأمريكى فى دول المنطقة والعالم.
المصيبة، ما أعلن قبل أيام عن فشل الجيش الأمريكى باحتواء- أو/و تخليص سوريا والعراق من فلول سفاحى وبلطجية «داعش»، الحركة والتنظيم الذى بان وظهر مع الاحتلال والتدخل الأمريكى فى العراق وتاليا سوريا.
..المؤكد أن «داعش»- وفق بيان البنتاغون وحّد صفوفه ودعم عملياته بسرية وخفاء فى البلدين، وهو ما لفت إلى (أثر) إفصاح وزارة الدفاع الأمريكيّة من:  أنّ تنظيم «داعش» «يُعاود الظهور» فى سوريا مع سحب الولايات المتحدة قوّاتها من البلاد، وأنّه «عزّز قدراته» فى العراق..عسكريًا، ومع شفافية البيان، تقع الولايات المتحدة فى وضع حرج، إذا ما عادت تهديداتها ومناوراتها تؤثر بنسب متفاوتة على صنع القرار فى الكون.
.. وهنا يكثف بيان البنتاجون، الإفصاح العسكرى بالقول: التنظيم استطاع «توحيد صفوفه ودعم عمليّات» فى سوريا والعراق، والسبب فى ذلك يرجع بشكل جزئى إلى كون القوّات المحلّية «غير قادرة على مواصلة عمليّات طويلة الأجل، أو شنّ عمليّاتٍ فى وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضى» التى استعادتها.
..علينا الحذر من الفترة المقبلة من تزايد الحس والفعل الإرهابى للقوى الدينية أمثال داعش وحماس والإخوان ومن يتحالف معهم من قوى الشيطان الأسود بالمال السياسى والحماية والدعم.
.. ذات يوم قالت حرير الروح:
.. «الموت، متعتك.. شبقك.. جنونك.. أحلامك. هذبت من جنوحى. انتهى وقت الكلام. تعملقت، جذبتنى من يد والحارس من يد، أسكنانى التابوت وأغلقاه».
فمن يخاطر ويغلق توابيت الإرهاب والظلم والموت؟
..
• فاصلة:
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى تقرير إن تنظيم داعش الإرهابى يمتلك مبالغ تصل إلى 300 مليون دولار، بعد فقدان ما يسمى «الخلافة» فى العراق وسوريا».
وذكر فى التقرير، الذى قدم إلى مجلس الأمن حول التهديد الذى يمثله التنظيم، أن انخفاض وتيرة الهجمات التى يشنها التنظيم المسلح «قد يكون مؤقتاً».
وأضاف أنه يعتقد أن التنظيم قادر على توجيه هذه الأموال لدعم «أعمال إرهابية» داخل العراق وسوريا وفى الخارج باستخدام خدمات مثل شركات غير رسمية لتحويل الأموال.
كما يشجع التنظيم على زيادة الاكتفاء الذاتى المالى عبر شبكة من المؤيدين والجماعات التابعة له فى أماكن أخرى بالشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.