
حسين دعسة
رائحة النهاية!
أن يهتم العالم بتهريج المبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، حول ما يرى- بعنجهية مقيتة- أنه «لا يمكننى التفكير فى حالات فردية ارتكبت فيها الدولة اليهودية- يقصد إسرائيل- أخطاء»، وأنه: «إن إسرائيل هى الضحية فى الصراع مع الفلسطينيين»، وبين تخلف إدارته وأحادية أحكامه بالتصريح الفاضح لشبكة تليفزيونpbs».
وهو غرينبلات، وبالتأكيد كل من غرر بهم فى الولايات المتحدة، ينسى أو يتناسى أن إسرائيل دولة احتلال ودولة مارست القمع والحروب والمجازر بحق شعب أعزل من السلاح، وأنها بنت أقذر جدار عازل بين مدن الضفة الغربية فى فلسطين المحتلة منذ الانتداب البريطانى فى فلسطين وإلى نكبة فلسطين العام 1948 ارتكبت الدولة الصهيونية أشرس مجازر التهجير والعنف ضد عشرات القرى الفلسطينية التى تركت الأرض ولجأت إلى دول الجوار هربًا من الموت والتابالم الحارق وأوكار الذبح التى مورست بحق شعب رابض على أرضه، ولعل التاريخ لا ينسى:
ما نشير إليه أو يؤكد- ما كان يحدث- العديد من المؤرخين العسكريين أن عملية التهجير أغادر القسرى للفلسطينيين تمت بشكل مبرمج ومخطط بهدف «تطهير»عرقى عنصرى لكل أرض فلسطين من سكانها العرب، وقد واكبت عملية التهجير القسرى حملات مكثفة من العنف والإرهاب والمجازر والتى شكلت أحد الأسباب الرئيسية لهجرة عرب فلسطين قراهم ومدنهم، وهى هنا ليست مجرد أسماء لمجازر، بل إشارة إلى أن الشعب الفلسطينى سينتفض ردا على التزوير وعنجهية القرن الأمريكى والقطب الواحد المغلف بإسرائيل وأن النهاية آتية لا مفر.
مذبحة بلدة الشيخ 31/12/1947 .
مذبحة دير ياسين 10/4/1948
مذبحة قرية أبو شوشة 14/5/1948
مذبحة الطنطورة 22/8/1948 .
مذبحة قبية 14/10/1953
مذبحة قلقيلية 10/10/1956 .
مذبحة كفر قاسم 29/10/1956 .
مذبحة خان يونس 3/11/1956 .
مذبحة المسجد الأقصى 8/10/1990
مذبحة الحرم الإبراهيمى 25/2/1994 .
مذبحة مخيم جنين 29\3- 9\4\2002
= فاصلة،،، :
مات خبير الصناعة والإدارة الأمريكى «لى أياكوكا» عن 94 عاماً، ترأس خلالها عمليات اثنتين من أكبر ثلاث شركات لصناعة السيارات، إحدى أهم دعامات الصناعة الأمريكية فى فترة السبعينيات والثمانينيات.
فى حوار قديم معه قال لمجلة التايم: «أهم النصيحة التى على تلقينها لصغار الموظفين الذين يبدأون حياتهم العملية فى الشركات التى أديرها: «كن جميلاً، اشعر بالذنب، وامش جنب الحائط»، ليعقبها بقوله: «لو كانت هناك نصيحة لإيجاد مستقبل ردىء، لابد أن تكون تلك هى»!