
حسين دعسة
تحت غيمة سوداء
سيطرت أزمات واضطرابات سياسية ومدنية واقتصادية كبرى على مزاج عالمنا!
- أزمة ملتهبة شكلًا بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
- أزمة خانقة بين دول مجلس التعاون الخليجى وعضو المجلس دولة قطر!
- أزمة تفكك داخلى بين سلطة الاحتلال الإسرائيلى ويهود الفلاشا الإثيوبيين!
- أزمة حرب وغياب للدولة، أو الحل السياسى لا أفق لها فى سوريا!
- أزمة تفتت واقتتال داخلى فى العراق!
- أزمة الحراك الشعبى الثورى فى السودان!
- أزمة الوضع السياسى الملتهب فى ليبيا!
- أزمة الوضع السياسى لمآلات الدولة الجزائرية!
- أزمة الثقة بين الدول العربية والإسلامية والخطط الأمريكية - الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية!
- أزمة الصراع الداخلى فى اليمن ودول التحالف ضد الحوثيين وبدء الانسحابات من التحالف!
- وأيضًا غياب منافذ الأمل بحلول اقتصادية ناجحة لحل أوضاع الدول الفقيرة أو المتعثرة أو التى تحت الحروب والأزمات والاضطرابات.
بات العالم تحت سقف غيمة سوداء(...) لا تباين لانحسارها أو تفتتها، والعالم القوى يضع إصبعه على الزناد بدلًا من حمل ورود وأزاهير فى أفق ربما يترك لنا نافذة ما للحياة والعشق والموسيقى والجمال، بدلًا من الموت والدمار وشبح الحروب النووية.
مجلة فورين بوليسى، كعادتها، لفتت إلى حجم أزمات العالم وصراعاته لعام 2019، وما نالنا منها وهى قضايا وصراعات، تعود انهياراتها وخرابها ودمها المسال لأكثر من عقود، غالبًا صراعات إثنية وسياسية وتدخلات مباشرة من الدول الكبرى وأنماط من الفكر السياسى الذى يلاحق جذور الصراعات دون وضع حلول لما وصلت إليه، والهدف استمرارها وإدامتها سنة وراء أخرى.
ويبدو الرابط العجيب بين كل ما يحدث والقوى العظمى، أنها تريد إعادة رسم خرائط وأشكال وسياسات وحتى أديان وثقافات عالمنا، بحجة الحريات والديموقراطية والعدالة وحقوق المرأة والعمال وحفظ الموارد والتنعم بالشبكة العالمية للمعلوماتية والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعية.
تحت ذات الغيمة السوداء؛ نفتقد قوى عربية.. إقليمية تشذ عن الغرب الاستعمارى..وهنا المعضلة!
فاصلة:
وفقًا للموجز الإعلامى الحادى والثلاثين بشأن الهجرة والتحويلات، الذى تنشره مجموعة البنك الدولى والشراكة مع المنظمة العالمية للهجرة والتنمية، فإن الأموال التى يرسلها العمال من أماكن عملهم فى خارج بلدانهم، إلى أسرهم فى بلدانهم الأصلية أصبحت جزءًا مهمًا من اقتصاد العديد من البلدان حول العالم.
وبناء على أحدث البيانات، فإن التحويلات، وهو الاسم الذى يطلق على هذه الأموال، حتما ستزداد أهمية؛ فالتحويلات المسجلة رسميًا بلغت مستوى قياسيًا قدره 529 مليار دولار عام 2018.
هذه الأموال تتدفق تقريبًا بنفس مستوى تدفق الاستثمار الأجنبى المباشر، ولكن إذا تم استثناء الصين، فإنها تصبح أكبر مصدر للنقد الأجنبى فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، بمعنى آخر، إذا تم استثناء الصين من التحليل، فقد تفوقت التحويلات بالفعل على الاستثمار الأجنبى المباشر كأكبر مصدر للتمويل الخارجى.
اليوم، أصبحت التحويلات تعادل أو تزيد على
25 % من إجمالى الناتج المحلى فى خمسة بلدان وهى: تونغا، جمهورية قيرغستان، طاجيكستان، هاييتى، نيبال.
ومنا: عربيًا لا تمكن حقيقى من حجم هذه الآفاق الاقتصادية العربية التى تتدفق فى أيدى الناس وتحللح أحوالها فى صراعات العالم.
هنا الأفق إذا لم تلجأ أشرار الدول إلى تهجير العمال.