
حسين دعسة
لن أقتل أعدائى!
احتار عالمنا بشأن قرار الرئيس الأميركى ترامب، هل سيوجه ضربة مرتقبة إلى إيران؟! لكن، هل كان ترامب يريد ذلك؟
أنا غالبًا أحب العالم الذى يستحق أن نحب سمو الحياة، لأنها حق أزلى لكل المخلوقات.
لن أقتل أعدائى، سأحاول النظر فى إمكانية التعايش، أو العيش المشترك، أو الشعور بقيمة الازدهار، علمًا - إن عدوى مسلح، وقد علمتنى السياسة والفن والفكر أن أظل أنظر إلى اليوم التالى.. لعل وعسى.
ندمًا، دخل الأمريكان عاصمة الرشيد بغداد، قلعة الأسود كما غنتها السيدة أم كلثوم، كنت أبكى جالسا أشاهد الفضائيات داخل استراحة على طريق بورسعيد العام 2003، غضبت وحزمت أمرى، قلت فى سرى: سأقتل كل رجال بوش!
.. وعندما أتذكر ذلك، أرى ما لا يرى.. فقد باتت بلادنا، محطات لكل القتلة والسفاحين، وغثاء باعة الازدهار والسلام.. ولن أنسى حرافيش نجيب محفوظ، فقد هالنى عالمهم الذى كان.. القوة والقتل والحب وتلك الحارات التى نجول فيها ونصرخ: فينك يا عم محفوظ؟
.. حقا لن أعلنها! فلغة القتل، والحرب لا تليق بعالم المؤسسات ودول القانون، وتلك السحب الرقمية التى غيرت لغات الكون وصقلت منافذ الحرية، والجمال، وأعلت قيم المحبة والتواصل.
.. أدعوكم إلى مبادرة لفهم جنون أشباح الحرب والفساد والبلطجة، لكى ننجو باقتراح محاولات معاصرة لفهم عالمنا.
.. بالحب والحق نحافظ على قضايانا وآمالنا، نزرع الأرض بروح الوطنية والعدالة.. ونعلم كل ذلك لأطفالنا جيل استشراف المستقبل.. لن أقتل العدو.. ولن أسامح، لن أنهى الحوار.. وحوارى يبدأ من قصة بلادنا مهد الحضارات الإنسانية، عليها نعيش ولها الفداء والدم الغالى.
فاصلة:
شخصية سياسية بحجم رئيس الوزراء اللبناني سليم الحص، قال فى رسالة وجهها إلى العالم: «إن الصمت العربى عن احتلال فلسطين ومحاولات العدو الإسرائيلى لتهويد القدس والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيونى إضافة إلى قرار ضم الجولان العربى المحتل إلى الكيان الصهيونى كلها مسارب تصب فى مستنقع هزائم العرب فى العصر الحديث، وسيكتب لها أن تبوء بالفشل لحظة تأخذ الشعوب العربية قرارها بالرفض وتنتصر لفلسطين العربية وشعبها المناضل الصامد وحقه فى أرضه والشعوب إن اتحدت فى سبيل قضية حق، لن تعدم وسيلة لتحقيق المبتغى، والتاريخ مليء بالشواهد على ذلك».