الأحد 25 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
تقارير الإخوان السرية لاستهداف الدولة المصرية!

تقارير الإخوان السرية لاستهداف الدولة المصرية!


فيما كان عديدٌ من الأجهزة الاستخبارية يواصل دعمه لتأسيس كيانات حركية [مؤمنة بالعنف] من شباب جماعة الإخوان (راجع الحلقة الثالثة)، فإن قيادات التنظيم الهاربة بتركيا، هى الأخرى (وعبر الأجهزة الاستخبارية ذاتها)، كانت ولاتزال، تحاول حشد (منافذ التنظيم الإعلامية)؛ لتهيئة الرأى العام لتقبل هذا العنف.. إذ قبل 5 شهر من الآن، كان أن بدأت قيادات الإرهاب [الهاربة إلى أنقرة] فى ضخ مزيد من أوجه الدعم (المالى/ والتقنى) لمنصات الجماعة الإلكترونية؛ تمهيدًا للعب دور (مُتصور افتراضيًّا) فى إثارة الشارع المصرى(!)
إلا أنَّ أوجه الدعم تلك (خصوصًا المالى منها)، كان يرتبط فى حد ذاته، ارتباطًا وثيقًا بالدوائر التى حسمت الصراع داخل التنظيم لحساب مجموعة القائم بأعمال مرشد التنظيم، وأمينه العام (أى كل من: محمود عزت، ومحمود حسين).. ونقصد بذلك: دائرة «رابطة الإخوان المصريين العاملين بالخارج» (المُسيطر عليها من قبل صقور الجماعة الإرهابية).. إذ لنا، هنا –على وجه التحديد– أكثر من ملاحظة:

أولاً: كانت الرابطة (الخاضعة لسيطرة القائم بأعمال المرشد)، هى أحد مصادر «الدعم المالى» الرئيسية لأنشطة «الجماعة» فى مصر (بامتداد سنوات ما قبل سقوط حكم الجماعة فى العام 2013م).. إذ تضخ بمفردها ما يقترب من «المليون دولار» سنويًا فى موازنة «مكتب إرشاد القاهرة».. ويأتى الجزء الأكبر من هذا المبلغ من «الإخوان المصريين» بمنطقة الخليج العربى.. (لمزيد من التفاصيل، يمكن الرجوع لكتابنا: «كعبة الجواسيس: الوثائق السرية لتنظيم الإخوان الدولى).
ثانيًا: أسهمت سيطرة «محمود عزت» على «الثقل المالى» للرابطة، فى نجاح تحركات «محمود عزت» العقابية للمجموعات التى تمردت عليه، وتجفيف منابع التمويل أمام تحركاتها.. إذ كانت تعتمد تلك المجموعات فى تمويل أنشطة «اللجان النوعية» على اشتراكات تأتى من أفراد الصف بنحو «خمس محافظات» تقريبًا (منذ بداية الصراع الداخلى)، إلى جانب تحويلات من «مكتب الأزمة» فى إسطنبول.
ثالثًا: مثّل دعم «الرابطة» للقائم بالأعمال، فرصة «جيدة»؛ للإجهاز على تحركات «خصومه» (المدعومين من قِبَل الشيخ «القرضاوى»).. إذ أصدر «محمود عزت» (قبل حسم الصراع لصالحه) قرارًا بحل «مكتب الخارج»؛ تذرعًا بتجاوزه لاختصاصاته، والعمل على «شق الصف» التنظيمى.. وقال «عزت» فى حيثيات قراره: إنّ «استقالة مسببة»، لأكثر من نصف أعضاء «مكتب الأزمة» (مكتب الخارج) المنتخبين، تؤكد ذهابه «بعيدًا» عن المهام المنوطة به.. وأنه بناءً على ما سبق، وبناءً على توصية مكتب «رابطة الإخوان المصريين بالخارج»؛ فقد قرر القائم بأعمال المرشد العام (بعد استشارة أعضاء مكتب الإرشاد، والمعنيين بالأمر، وبعد الاطلاع على المذكرة المقدمة من مكتب «الرابطة»)، حل «مكتب إدارة الأزمة بالخارج»، وتكليف «إدارة الرابطة» بالملفات، التى كان يتولاها «مكتب إدارة الأزمة».


صراعات المواقع:

مع تكليف «إدارة الرابطة» بالملفات، التى كان يتولاها «مكتب إدارة الأزمة»، كان أن بدأت القطاعات المحسوبة على القائم بأعمال مرشد التنظيم (محمود عزت)، وأمينه العام (محمود حسين)، فى تلقى عديدٍ من عمليات الدعم المالى،التى هيّأت لهم الظروف فى إعادة تنظيم عمل «المنصات الإعلامية» (التى تمت استعادتها من خصوم محمود عزت) داخل مصر، كما استفادت تلك القطاعات -أيضًا- من عمليات «الدعم التقنى»، التى لطالما انتهجتها «الرابطة» (خصوصًا من قِبَل اللجنة الإعلامية التابعة لها).. وهو ما انعكس بدوره على طريقة كتابة تقارير الأشهر الخمسة الماضية(!)
إلا أنَّ الأمر (رُغم هذا الدعم) لم يخلُ من المنغصات التنظيمية.. إذ وفقًا لتقرير «اللجنة الإعلامية» الصادر فى نهاية ديسمبر الماضى (2018م) والموضوع – حاليًّا – أمام أمين عام تنظيم الجماعة الإرهابية فى أنقرة؛ فإنَّ عددًا من المواقع التابعة للجماعة، مثل: «إخوان»، و»البوابة» الخاصة بالجماعة، و«إخوان ويكى» شهدت عديدًا من الصراعات الداخلية.. إذ قدّم مدير الموقع الأخير (ومعه 5 أفراد آخرين) استقالتهم؛ احتجاجًا على طريقة الإدارة.. وفيما تسلم مدير «الوحدة الإعلامية» مهام المدير المستقيل حتى نهاية يناير الماضى،كان أن جمع لقاء بين «مدير ويكى» ومدير المواقع خلال ديسمبر المنصرم (ديسمبر 2018م)، وأصبحت تبعية «ويكى» طرف شخص آخر (يُدعى حمزة).
.. وكان من أسباب توتر الأوضاع الداخلية هو أنَّ «إخوان ويكى» طلب إعادة برمجة الموقع بتكلفة 3 آلاف دولار أمريكى (نحو 50 ألف جنيه مصرى)، إلى جانب تحسين الرواتب وضم باحثين جدد.


أزمة إخوان أونلاين:

خلال الفترة نفسها التى شهدت توترًا حادًا داخل «إخوان ويكى»، لم يكن موقع «إخوان أونلاين» بعيدًا عن أزمات مماثلة.. إذ وفقًا للتقارير التنظيمية فإنَّ مدير الموقع (يُدعى مجدى)، كان مثار عديد من الشكاوى الداخلية؛ إذ اتهمه المحررون بالغلظة والشدة فى التعامل، وعدم إمدادهم بأفكار ومقترحات للعمل.. مما أسفر عن استقالة زميل نقابى «دفعة مجدى بالكلية».. وأنه قبل استقالة زميله.
واقترح التقرير طريقة متدرجة للتخلص من مجدى،تبدأ فى توظيفه بمكان آخر، وتفرغه لهذا الأمر.. واقترح التقرير ضمه إلى «لجنة الخطاب»، أو «لجنة البحوث» [... إلخ]، حتى يبدو الأمر كأنه «ترقية» له، ويتم ترشيح مدير جديد للموقع بصلاحيات، ثم تقييم، وقرار بعد 3 أشهر بتثبيته، أو اختيار بديل آخر(!)
ورُغم وجود بوادر متنوعة عن حالات صراعية [جديدة] داخل التنظيم؛ فإن وثائق الفترة نفسها كشفت –إلى حدٍّ بعيد- كثيرًا من عناصر الحملات التى كانت تستهدف كيان الدولة ذاته، وتشويهه، وبث عديد من الشائعات داخل الشارع مرة أخرى(!)
 

تقارير الخيانة:

مع نهاية ديسمبر من العام 2018م، كان أن روّجت «اللجنة الإعلامية» التابعة للجماعة الإرهابية لنحو 34 «هاشتاج»؛ للعمل بها حتى نهاية يناير من العام 2019م.. وكانت تلك الحملات تستهدف فى مجملها استغلال ذكرى أحداث 25 يناير؛ لاكتساب متعاطفين، عبر الترويج لمظلومية الجماعة (الإرهابية).. فضلاً عن بث الشائعات ضد الدولة، وسيناء، والتشكيك فيما تم إنجازه من مشاريع قومية.
وفى السياق نفسه، تم وضع برنامج عمل يمتد من الفترة (يناير 2019م إلى فبراير 2019م)، تحت عنوان: «يناير يجمعنا».. ووفقًا للبرنامج فإن البرنامج كان يستهدف عددًا من النقاط الأساسية، منها:
(أ)- تطوير مسارات التوظيف (أى توظيف الآخر لتحقيق أهداف الجماعة).
(ب)- زيادة الأعداد/ الدعوة الفردية/ الدوائر المحيطة بالتنظيم من الشباب (من الجنسين).
(ج)- استهداف القوات المسلحة ببث الشائعات، والترويج لما أطلقوا عليه: خطورة تعديل الدستور لمد فترة الرئاسة.
وبحسب جداول تشغيل الموجة (المُعدة من وحدة الإعلام)، تمت عملية التحرك وفقًا لخمسة مستويات: (الفضائيات/ المواقع/ الخطاب/ السوشيال ميديا/ الإنتاج).
أولاً: ضم «مستوى الفضائيات» ستة محاور، هى:
(1)- تنظم قنوات الجماعة فى تركيا برنامجًا موحدًا ليلة 25 يناير؛ للتعبير الرمزى عن الاصطفاف (وفقًا للتعبير المستخدم بالوثيقة).
(2)- إنتاج برامج ومقاطع فيديو عن 25 يناير لجذب متعاطفين جدد للجماعة.
(3)- عقد لقاءات مع الشخصيات المتحالفة مع الجماعة؛ بهدف ما أطلقوا عليه: (تعظيم الاصطفاف فى جبهة الثورة!).
(4)- استضافة رجال اقتصاد؛ لاستهداف السياسات الاقتصادية فى مصر، والمشاريع التى يتم تنفيذها من قِبَل القوات المسلحة المصرية.
(5)- تغطية فعاليات الحملة (بالمستويات الأخرى) على قنوات الجماعة.
(6)- انتقاء ما يخدم أهداف الحملة على مدار 8 سنوات مضت.
ثانيًا: ضم «مستوى المواقع» 3 محاور، هى:
(1)- تدشين «خطاب مجمع» لما يُسمى بـ»جبهة الثورة» بمختلف توجهاتهم من أجل استهداف النظام.
(2)- ملف خاص عن الموجة على مواقع: البوابة، وإخوان، وويكى،ويوتيوب، يتضمن سلسلة مقالات وتقارير ميديا.
(3)- تغطية فعاليات الحملة من سوشيال ميديا وإنتاج بمعالجة إعلامية تخدم أهداف الحملة.
ثالثًا: مستوى الخطاب:
إصدار بيانات وتصريحات وتغريدات للمتحدثين الرسميين بالرسائل التى تحقق أهداف الموجة.
رابعًا: مستوى السوشيال ميديا، ويضم 4 محاور:
(1)- سلسلة هاشتاجات يومية (خلال الموجة) والتنسيق مع الآخرين للتواصل مع الصف.
(2)- الإعداد لمظاهرة إلكترونية فى الساعة 7 بتوقيت القاهرة يوم 25 يناير، والساعة 12 ظهرًا يوم 28 يناير (مع التنسيق مع الصف لزيادة التفاعل).
.. (وهو ما تمخض بدوره عن ثلاثة «هاشتاجات» رئيسية فى حينه، كانت فى مجملها عامة، هي: #25يناير ، #يناير_يجمعنا ، #جمعة_الغضب).
(3)- سلسلة بوستات وتصميمات وتسويقها عبر الصفحات الكبيرة، حول ضحايا الأحداث.
(4)- إطلاق «إيفنت» (Event) موحد للصفحات، وغلاف وبروفايل موحد للحسابات لفترة محدودة (وإرساله للصف للتعميم).
رابعًا: مستوى الإنتاج، ويضم 3 محاور، هي:
(1)- معرض للصور والرسوم والكاريكاتير أو معرض للفيديوهات والأعمال الفنية (بما يخدم أهداف الموجة).
(2)- إنتاج أغنية تخدم الموجة.
(3)- إنتاج فيديوجراف وإنفوجراف (تخدم الموجة).


أكاذيب مستمرة:

لعله من المناسب [فى سياق تقرير حملة يناير/ فبراير السابقة] أن نعيد التأكيد على أن كثيرًا مما تنتجه آلة الأكاذيب الإخوانية – رُغم فشل الحملة السابقة - لايزال يسعى لأن يصنع لنفسه موطئ قدم داخل المجتمع المصرى.. إذ الهدف (الأول والأخير) هو الدولة ذاتها، ولا شىء آخر.. ففيما يسعى التنظيم الإرهابى (المدعوم من استخبارات خارجية) لتشويه الواقع (سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا) عبر حملات إعلامية متنوعة، نجده لا يتوانى للحظة عن استهداف المؤسستين: العسكرية، والشرطية بشكل مستمر.. وهو ما بدا فى عديدٍ من الحملات التالية، التى نظمتها الجماعة خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة أيضًا.
بل ربما كان هذا هو أحد الأهداف الرئيسية التى تسعى إليها قيادات التنظيم الهاربة، منذ أن عادت إليها السيطرة التنظيمية مرة أخرى، على أفراد الصف فى مصر.. ولعله من المناسب – هنا – أن نجمل شيئًا مما أوضحناه خلال الحلقات الثلاث السابقة.. إذ يكشف هذا الأمر كثيرًا من أهداف الجماعة:
أولاً: مع اقتراب نهايات العام 2016م، نجحت القطاعات التابعة للقائم بأعمال المرشد «محمود عزت»، وأمين التنظيم «محمود حسين» فى استعادة كثيرٍ من تلك النوافذ الإعلامية بشكل تدريجى؛ إذ أسفرت تلك العملية (حتى إبريل من العام 2018م) عن استرجاع نحو 300 صفحة على «فيسبوك»، ونحو 400 صفحة على «تويتر»، و22 قناة على يوتيوب.. وكانت أبرز النوافذ المُستعادة: صفحة الجماعة الرسمية، صفحة المتحدث الإعلامى بالداخل، وصفحات: «إكسر كلابش»، و«ضنك»، و«الجياع»، و«نافذة مصر» التابعة لمكتب إدارى الغربية، و«الثورة للجدعان»، و«انت عيل إخوانجى».. وغيرها.
ثانيًا: فى أعقاب تلك الاستعادة وضع «صقور الجماعة الإرهابية» عددًا من الخطوات اللازمة لإقصاء جميع خصومهم عن «الشبكة الإعلامية» للتنظيم.. وكانت تلك الخطوات، هى محور [وثيقة الحسم الإعلامى]، التى دارت – إجمالاً - حول عدة مستويات رئيسية، منها: (الحسم على محور الميديا/ الحسم على محور الإنتاج الفني/ الحسم على محور السوشيال ميديا).. وكانت تلك المحاور تستهدف – فى مجملها – التحكم فى روافد «الشبكة الإعلامية» للتنظيم الإرهابى كافة.
ثالثًا: بعد إحكام قبضة «القائم بأعمال المرشد» قبضته على صف القاهرة، صاغ التنظيم وثيقة «مدونة السياسة التحريرية لمنافذ المؤسسة الإعلامية»، التى اعتمدها مكتب إسطنبول أخيرًا.. إذ كان على الجماعة أن تعيد توجيه «وسائلها الإعلامية المستعادة، بما يخدم تحالفات الجماعة المحتملة، وأنشطتها داخل مصر (انطلاقًا من تبنى ما وصفوه: بخيار الجماعة الثورى).
رابعًا: عبر 12 محورًا أوضحت «مدونة السياسة التحريرية» أن السياسة الإعلامية للمواقع المُستعادة يجب أن تدور حول عدد من الثوابت، منها: (محور خيارات الجماعة الثورية/ محور العلاقة مع السلطة/ محور العلاقة مع القوى والتيارات السياسية/ محور العلاقة مع الغرب/ محور الموقف من الثورات العربية).. وكانت تلك المحاور – فى مجملها – تستهدف ثوابت الأمن القومى المصرى،بشكل كامل.
خامسًا: حرص كلٌ من: «محمود عزت» (القائم بأعمال المرشد)، و«محمود حسين» (أمين التنظيم الهارب إلى تركيا)، منذ استعادة السيطرة على أغلب منافذ الجماعة الإعلامية، على تطوير هيكل عمل المجموعات الإعلامية التابعة لها إلى حدٍّ بعيد (على خلاف الصورة النمطية التى كانت سائدة فى أوقات سابقة).. إذ وفقًا لوثيقة تحمل عنوان: [ورقة أولية حول المنصات والمنافذ الإعلامية]؛ فإنّ «قيادات تركيا» استحدثت داخل «مركزها الإعلامى« مجموعة جديدة من «الوحدات»، منها:
• وحدة الرصد والمتابعة: وهى وحدة رصد «معلوماتية» تعمل على تتبع القضايا التى يُمكن أن يستغلها التنظيم [دعائيًّا] ضد الدولة المصرية، عبر إصدار بيانات أو تصريحات [... إلخ].
• وحدة التحليل السياسي: وهى وحدة متعاونة مع «وحدة الرصد والمتابعة» فى تحديد القضايا أو الأحداث التى يُمكن استغلالها من قبل الجماعة؛ إذ تعمل على تحليل مضمون المعلومات الواردة إليها من وحدة الرصد، ووضع الأطر التى تتحرك من خلالها بقية وحدات المركز الإعلامى.
• وحدة التخطيط: وهى وحدة مُستحدثة من منظومة «جهاز التخطيط» (التابع لتنظيم الجماعة الدولي)؛ إذ تعمل تلك الوحدة على وضع المخططات العامة فى إطار تحديد القضايا المستهدفة.
• وحدة الخطاب: وهى وحدة تعمل على تجميع القضايا المرشحة لإصدار بيانات أو تصريحات من قبل الجماعة؛ إذ تعمل تلك الوحدة على «تصنيف» القضايا وترتيبها وفقًا لأهميتها.. كما تقوم بتحديد أسباب تلك الأهمية (بالنسبة للجماعة الإرهابية).. وما هى أسباب تقديم أو تأخير أى سبب من تلك الأسباب.. إلى جانب صياغة المضامين (فى إطار المعلومات المتوفرة) فى شكل بيانات أو تصريحات.
• وحدة المضامين: وهى الوحدة المسئولة عن تحديد (طرق التناول/ زوايا التناول/ طريقة المعالجة/ مداخل الموضوع المستهدف بالنشر).
• وحدة السوشيال ميديا: وهى المسئولة عن إدارة صفحات الجماعة الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة (فيسبوك/ تويتر/ يوتيوب)، وتنظيم الحملات الإلكترونية (هاشتاجات/ تصاميم/ روابط مساعدة)؛ للضغط والتأثير فى الرأى العام.
سادسًا: يتركز نشاط تلك الوحدات المُستحدثة (إلى جانب إشراف القيادة فى تركيا، والمركز الإعلامي)، حول 10 محاور رئيسية، هي:
(1)- تحديد القضية: أى تحديد القضية أو الملف المستهدف.. وهى مسئولية كل من: (القيادة/ وحدة الرصد والمتابعة/ وحدة التحليل السياسي).
(2)- تجميع الترشيحات: أى تجميع القضايا المرشحة للاستهداف من قبل التنظيم ضد الدولة المصرية.. وهى مسئولية: (وحدة الخطاب بالمركز الإعلامى).
(3)- الانتقاء والاختيار: أى تحديد القضايا التى يتم إصدار بيانات أو تصريحات بشأنها.. وهى مسئولية «القيادة» فقط.
(4)- توفير المعلومات: أى توفير المعلومات ذات الصلة بالموضوع أو القضية المنتقاة من جوانبها كافة.. وهى مسئولية كل من: (القيادة/ المركز الإعلامى).
(5)- وضع المضامين: أى تحديد طرق وزوايا معالجة الموضوعات التى يتم طرحها إعلاميًّا.. وهى مسئولية «وحدة المضامين».
(6)- الصياغة: أى صياغة المضامين فى إطار المعلومات المتاحة.. وهى مسئولية (المركز الإعلامى «وحدة الخطاب»).
(7)- المراجعة: أى مراجعة البيانات والتصريحات وفقًا للمعلومات الواردة من القيادة أو المتوفرة لدى التنظيم أو من خلال المضامين التى تم اعتمادها تنظيميًا.. وهى مسئولية كل من: (القيادة/ وحدة المضامين).
(8)- المراجعة النهائية: أى المرحلة الأخيرة من عملية المراجعة (معلومات وصياغة).. وهى مسئولية (المركز الإعلامى «وحدة الخطاب»).
(9)- الاعتماد: أى اعتماد الصور النهائية للنشر .. وهى مسئولية (القيادة/ ومسئول الملف الإعلامى).
(10)- النشر: وهو مسئولية مسئول الملف (بصورة مباشرة) بالتعاون مع مسئول النشر على الموقع الرسمى للجماعة الإرهابية.
سابعًا: عبر تقارير [دورية]، كانت تتابع قيادات التنظيم الهاربة بـ(تركيا) حركة المحاور العشرة السابقة، بشكل منتظم .. إذ يتم عمل تقرير يومى (وآخر شهرى للخارج) بأداء المنافذ الإعلامية.. على أن يتضمن التقرير العناصر التالية: (عدد المواد المنشورة على كل منفذ/ تصنيف المواد المنشورة فى كل منفذ «وفقًا للتاريخ والمحتوى والقضايا»/ تقييم المواد المنشورة/ تحليل محتوى المواد المنشورة؛ للتعرف على توجهاتها وسياساتها التحريرية وفقًا لما هو منشور ومقارنتها بالسياسة التحريرية المعتمدة/ تقييم عدد الزوار ومعدل المشاهدة/ كتابة التوصيات حول مدى تحقيق المنتج المنشور للمستهدف من نشره).
ثامنًا: رُغم السيطرة القوية وإجهاض حملات الجماعة الإرهابية فى مصر (وانكشاف دورها المشبوه أمام الرأى العام فى القاهرة والعالم العربي)؛ فإن تلك «الشبكة الإعلامية» كثيرًا ما حاولت أن تستفيد من عمليات الدعم الاستخبارى (التركى/ والقطرى/ وبعض الدول الغربية)؛ للنيل من الدولة المصرية (على وجه الخصوص).. وهو دور عليه عديد من الأدلة [الدامغة].. إذ ربما تكشف الأيام القليلة المقبلة عن عديدٍ من تفاصيلها(!) 