السبت 3 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ثلاث قمم.. وأسئلة حائرة!

ثلاث قمم.. وأسئلة حائرة!


تشهد المملكة العربية السعودية، ثلاث قمم مثيرة، توقيتها خلال العشر الأواخر من رمضان الجارى.
إلى مكة المكرمة تشد الرحال قمة زعماء مجلس التعاون الخليجى، ملوك ورؤساء دول القمة العربية التابعة لجامعة الدول العربية، يلى ذلك قمة أكثر سخونة لملوك وأمراء ورؤساء الدول الإسلامية،المقررة فى مكة.
العالم يتجه نحو الخيارات المتاحة أمام كل قمة:
1 - خليجيًا:
التوتر الخليجى - الإيرانى، والتوتر الأمريكى - الإيرانى، وأثر الصراع العربى الإسرائيلى على مجريات الملف الأمريكى لسيناريوهات حل وتصفية القضية الفلسطينية.
2 - عربيًا:
هناك اشتباك عربي/عربى لما يترقبه العرب والعالم من  مخاوف بدأت تلقى بظلالها على دول المنطقة المتهالكة أصلاً، التى ضاعت بوصلتها نتيجة عقد من السنوات التى قلبت مستقبل عديد دول الشرق الأوسط، أوضاع داخلية صعبة يتم التحكم بها إداريًا وقانونيًا وسياسيًا بعيدًا عن الواقع العربى وحلم الوحدة والتنمية والعمل العربى المشترك، ودرة الحال، أن مؤتمر القمة العربية، يأتى بعد قمة خليجية يؤشر بيانها إلى صراع تاريخى، تكسير عظم وحرب بالإنابة بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجى.
3 - إسلاميًا:
إنَّ ما يتفق عليه زعماء مجلس التعاون الخليجى، ستتوافق مخرجاته وبياناته مع الرؤية الأمريكية لردع إيران، برغم أن ذلك فى المحصلة السياسية، يتعارض مع كون إيران دولة جوار  للخليج العربى ودولة إسلامية لها وزنها فى منظمات العمل والتعاون الإسلامية والإقليمية والدولية.
ولعل أسئلة القمة الإسلامية فى مكة، هى التى تتكشف بعدها معالم التغيير فى العلاقات السياسية والاقتصادية  بين مجموعات الدول التى سيتحدد مستقبلها بعد بيان مكة.
بين 25 آيار مايو الجارى، ووصولًا إلى 30 منه، هناك خشية عالمية من تصعيد التوتر الإيرانى، أو الأمريكى، وحدوث الانفلات الأمني- العسكرى، على اعتبار أن إيران ستجد العالم يدينها ويشاطر الولايات المتحدة نذر الشر، وإيران تعلم أن القمم الثلاث، فزاعة قد لا تثمر إلا المزيد من الشروخ السياسية بين الأحلاف والتجمعات وكتل دول الخليج العربى وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى.
سياسيًا، لا تفاؤل من حدوث متغيرات مستقبلية، نتيجة القمم التى ستعقد بمن حضر وملفاتها تحيد عن وقائع سنوات الجمر التى بدأت تتفجر على هامش أوراق القضية الفلسطينية والنهايات التى تروج لها الولايات المتحدة الأمريكية،لوضع خطة تذوب آفاق ومستقبل فلسطين، كل فلسطين.
الآن وفى الطريق نحو القمم الثلاث، تقود الكويت ومصر والأردن، محاولات لإخراج بيانات وتوصيات كل قمة بعيدًا عن ما يخطط لها بحيث يتم وضع تصورات لنزع فتيل الصراع الإيرانى مع دول المنطقة، هذه سياسة خارجية ستتضح معالمها وقت عقد القمة الخليجية،التى  تعنى بياناتها حجم وطبيعة المشاركة فى القمم التى تليها.
..ومن المتوقع أن تحاول بعض الدول تهميش الصراع العربى الإسرائيلى، وعدم بحثه فى محاولة استباقية لفتح المجال أمام الخيارات الأمريكية التى تحاول فرضها على هوامش القمم الثلاث،
ومعلومات «روزاليوسف» تؤكد أن لدى الأمريكان خطة دبلوماسية تتزامن مع عقد القمم الثلاث،منها زيارات مكوكية لوزير الخارجية الأمريكية تعقبها زيارات لوزير الدفاع الأمريكى، تشمل عديد الدول الإقليمية فى الخليج أو البلاد العربية.
فاصلة،، قال سمو أمير الكويت صباح الأحمد، من داخل مبنى وزارة الخارجية الكويتية: يدرك جميعنا أننا نعيش فى ظروف بالغة الدقة والخطورة ويدرك أيضًا وتيرة التصعيد المتسارعة فى منطقتنا والتى نرجو معها أن يعود الهدوء إلى المنطقة وأن تسود  الحكمة والعقل فى التعامل مع الأحداث +من حولنا،،،
 
*كاتب عربى من الأردن