الخميس 17 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
«البغل» الإخوانى!!

«البغل» الإخوانى!!


لم أستغرب من ظهور «بغال الإخوان» وتحديدًا «البغل أحمد المغير» مرة أخرى على سطح الحياة ;من خلال مواقع التواصل الاجتماعى بعد فترة كمون وصمت، فهم لا يظهرون بوجههم القبيح إلا عند وقوع كارثة أو مصيبة، مؤكدين أنهم جماعة لا تستطيع العيش إلا على رماد الحرائق وخراب البيوت المصحوب دائمًا «بنعيق» البوم، ويتم الأطفال وترميل الزوجات المستند على إراقة دماء الدم المصرى الطاهر على الأرض، لذلك لم أستعجب أو أستغرب تحريض بغل الإخوان الصغير عقلًا المتضخم حجمًا «المغير» ومناشدته لشباب جماعته المختفين فى فخوخهم القذرة من جراء حملات جيش وشرطة مصر على أوكارهم، بارتكاب العديد من العمليات الإرهابية ضد الوطن وضد أبنائه، فهذا هو المعتاد منه ومن أمثاله الجبناء الكارهين لمصر المنتمين لها اسمًا فقط.
وعمومًا هذا سلوك يتبعه هو وجماعته عندما تضيق بهم السبل، وإن كان «البغل الصغير عقلا» شخصيًا يتفوق عن أتباعه فيما يخص هذا النهج التحريضى فهو لا يجيد سواه، لأنه بغير ذلك يصفع على وجهه من أصغر فتاة مصرية فى الشارع، فهو معروف عنه الإخلاص والتبعية والانقياد أيضًا لمن يملك لجامه، مثله فى ذلك مثل حيوان البغل الذى يتشبه به «رغم الظلم الواقع هنا على هذا الحيوان حمال الآسية»، المخلص لصاحبه والمنفذ لجل ما يطلب منه.
ولكن يبقى هناك فارق بسيط بين هذا الشاب عن «الحيوان المقصود»، وهو أنه لا يستطيع أن يتحمل ما يطلب منه رغم محاولته الإجادة، بالإضافة إلى أن صبره على تحمل المشاق ضعيف، نتيجة لحركته البطيئة، وبالتالى فمقاومته للأمراض ضعيفة لحجم وطبيعة جسمه المتميز بالسمنة المفرطة، وهذا تحديدا ما يجعل قدرته على التناسل شبه معدومة فنحن لم نعرف له ولدا أو زوجة، ورغم عناده فى حب جماعة الدم المنتمى إليها اسما والذى يتساوى مع عناد البغل الذى يلقى بحمولته على الأرض عندما يقسو عليه صاحبه «ومع هذا يعود إلى حظيرته طائعا مساء كل يوم»، إلا أن بغل الإخوان يعرف تمامًا من أين تؤكل الكتف ويحسب مكاسبه وخسائره بعد حسابها بالورقة والقلم، فهو يتميز بلدد فى الخصومة وعدم الاعتراف بالحق والعدل عندما تطالبه جماعته بذلك لأنها لا تعرف طريقة أصلا، «وحيوان البغل الذى ظلمناه عندما شبهنا بغل الإخوان به» هو بالمناسبة ولمن لا يملك معلومات عنه، حيوان هجين ناتج من تزاوج فرس أنثى وذكر الحمار.
ولذلك اكتسب العديد من صفاتهما المميزة، فللبغل صبر الحمار وقوة الفرس،  وللبغال عامة مقاومة عالية للأمراض ولكنها عقيمة ولا يمكنها التناسل، والبغال عموما حيوانات قوية العضلات صغيرة الجسم سريعة الحركة تستعمل فى الركوب والجر، ولا يمنع الأمر من أن يمتطيها علية القوم من قادة الجماعة إياها وتسعى دائمًا لخدمتهم فى حالة بغلهم الصغير، لذلك لم يكن غريبا أن يطلق عليه فتى الشاطر أو تابعه، وفى قول آخر كلبه «طالما نتحدث عن البغال والكلاب وعموم الحيوانات»، عموما البغل إياه انتهازيته واضحة، ليس له انتماء سياسى، وسبق وأن تبرأ منه الإخوان قبل الثوار.
يتفق الجميع على كونه تابعًا ولم يكن قط متبوعًا، يعشق الدم ومحب ومشجع ومؤيد لأى عملية إرهابية، منذ ظهوره على الساحة السياسية وهو متلون يلعب على الكارت الفائز، تغريداته على «تويتر» هى نفسها محل إدانته، وبعد إلقاء القبض على قيادات الجماعة، فر هاربًا إلى السودان.. عقب عزل «الاستبن» محمد مرسى بفترة وجيزة خرج بتغريدة يعتذر فيها على انضمامه لجماعة الإخوان قال فيها: «بعتذر عن أخطاء حصلت ومش هتتكرر بإذن الله، وأنا من النهاردة ثائر مصرى.. ثائر مصرى وبس مش فارق معايا مرسى يرجع ولا الإخوان تحكم وإنما يفرق معايا بس ثورة اتخطفت روحى ودمى فداء إنها ترجع تانى»، فتبرأ منه الثوار، عقب اشتراكه فى إحدى المسيرات التى دعوا إليها، وانهالوا عليه بالضرب والسب، ثم عاد وغرد على «تويتر»: «تسلم الأيادى.. اللى بتقتل الأعادى سلامى.. إرهابى وأفتخر».
وعقب اغتيال الشهيد المستشار هشام بركات ظهر فتى الشاطر أو كلبه فى أكثر من تغريدة يحرض فيها ضد الوطن، «بغل» لا يعرف ماذا يريد فتارة هو مع الإخوان وتارة أخرى ينقلب عليهم، ويؤكد أن اعتصامهم فى ميدان رابعة كان مسلحًا،  سلوك وتصرفات يبحث صاحبها عن الأضواء والشهرة، وهو ما لم تعتده البغال من جنس الحيوانات، التى لا تعرف سوى معنى الولاء والإخلاص والعمل، ولم تعرف يومًا الخيانة ومعناها ودمار الوطن، وهذا ما يثبت للقاصى والدانى أن بعض الحيوانات فى سلوكياتها تتساوى إن لم تكن تتفوق على بنى البشر الذين يصر البعض منهم على أنهم ثوار وأبطال وأصحاب رأى، وهم فى الحقيقة بغال ثائرة على أنفسها.. تريد قتلنا حتى تحكمنا.